الى الشمال من مدينة طوباس, تقع خربة ابزيق الفلسطينية و التي تم استهدافها مؤخرا من قبل الادجارة المدنية الاسرائيلية. ففي الثاني من شهر كانون ثاني من العام 2011, سلمت طواقم الادارة المدنية الاسرائيلية أهالي خربة ابزيق أوامر عسكرية تقضي باخلاء المنطقة التي يقطنون فيها بذريعة وقوعها في المناطق المصنفة اسرائيليا ‘بالمناطق العسكرية المغلقة’ حيث لا يسمح للفلسطينيين العيش و المكوث فيها و استغلالها لاي غرض كان. و بلغ عدد الأسر الفلسطينية التي تم إخطارها بضرورة إخلاء الخربة 24 أسرة حيث أن بعض البلاغات العسكرية تشتمل على اسم كبير العائلة لتشمل بقية الأسر المقيمة في المكان ، ويبلغ عدد المنشأت السكنية بالخربة والمهددة بالهدم (معظمها يتكون من بيوت الشعر والصفيح) 28 مسكن، وعدد البركسات والحظائر الخاصة بالمواشي والأعلاف 58. و جاء في الاوامر العسكرية الاسرائيلية أيضا أنه يتعين على سكان الخربة الذين تم اخطارهم اخلاء المنطقة خلال 72 ساعة من تاريخ تسلمهم الاوامر و الا اتمت الادارة المدنية الاسرائيلية عملية الاخلاء بنفسها و هدم منشآت المواطنين (بركسات سكنية و حظائر أغنام و غيرها) و تهجيرهم من مناطق سكناهم. جدول رقم 1 يبين تفاصيل الاوامر العسكرية الاسرائيلية بحسب المسح الميداني للخربة المهددة بالاخلاء:
جدول رقم 1: الاوامر العسكرية الاسرائيلية الصادرة في خربة ابزيق |
عدد المنشأة الزراعية |
عدد المساكن |
عدد أفراد الأسرة |
اسم الشخص المتضرر |
3 |
2 |
10 |
علي محمد علي جبارين |
3 |
2 |
14 |
محمود يوسف جبارين |
3 |
1 |
10 |
عبد الكريم نصر الله حروب |
3 |
1 |
7 |
عماد نصر الله حروب |
3 |
1 |
7 |
موسى نصر الله حروب |
3 |
1 |
3 |
نمر موسى حروب |
5 |
2 |
10 |
نائل علي خليل حروب |
4 |
1 |
8 |
عادل نصر الله حروب |
3 |
1 |
9 |
محمد علي محمود نصر الله |
1 |
1 |
7 |
ظاهر محمود سالم أبو زهو |
2 |
1 |
12 |
قعدان محمود سالم أبو زهو |
2 |
2 |
3 |
علي نصر الله حروب |
5 |
3 |
19 |
هايل حسين تركمان وابنائة تركي وحسين |
3 |
1 |
7 |
امجد محمد اسعد حروب |
2 |
1 |
9 |
يوسف عوض احمد حروب |
4 |
4 |
19 |
خالد محمود حروب وابنائة شامخ وحربي ومخزوم |
2 |
1 |
4 |
نبيل محمود حسين إغبيه |
4 |
1 |
10 |
احمد فايز احمد نغنغيه |
3 |
1 |
8 |
محمد فايز احمد نغنغيه |
المصدر: خربة ابزيق, 2011 |
صورة
1 &
2: نسخ عن بعض الاخطارات العسكرية الاسرائيلية في خربة ابزيق
و الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثاني خلال أقل من عام التي يتم فيها استهداف خربة ابزيق الفلسطينية, حيث سلمت اللجنة المركزية للمراقبة والتفتيش التابعة للإدارة المدنية الاسرائيلية في الثامن عشر من شهر شباط من العام 2010 إخطارات لثلاثة مواطنين فلسطينيين من خربة ابزيق تتضمن إخلاء مناطق سكناهم على اعتبارها ‘منطقة عسكرية مغلقة’ لا يحق لهم المكوث فيها في حين يتم استغلالها من قبل قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي كمناطق عسكرية للتدريب و ايضا للبناء الاستيطاني. جدول رقم 2 يبين تفاصيل الاوامر العسكرية:
جدول رقم 2: الاوامر العسكرية الاسرائيلية التي تم تسليمها لاهالي خربة ابزيق في شهر شباط 2010 |
اسم صاحب المنشأة المخطرة بالاخلاء |
عدد المنشآت |
عدد أفراد الأسرة |
نوع المنشأة المخطرة بالاخلاء |
محمد يوسف حسن جبارين |
1 |
10 |
مسكن من الخيش
(خيمة سكنية) |
2 |
— |
طابون و حظيرة اغنام |
عيسى محمود جبارين |
2 |
7 |
مسكن من الخيش+ طابون |
علي محمد علي جبارين |
1 |
10 |
مسكن من الخيش (خيمة سكنية) |
2 |
— |
طابون+ حظيرة أغنام |
المجموع |
8 |
27 |
|
المصدر: مركز أبحاث الاراضي, 2010 |
خربة ابزيق, جغرافيا و سكان:-
تقع قرية ابزيق الفلسطينية قرابة 6 كيلومتر شمال مدينة طوباس و يبلغ التعداد السكاني فيها حوالي 250 مواطن (مجلس قروي ابزيق, 2011). يحدها من الغرب كل من قرى رابا و سلهب, من الشرق, عدد من المواقع العسكرية الاسرائيلية التي تستغل للتدريب, من الجنوب قرى العقبة و تياسير والثغرة و مدينة طوباس و من الشمال الخط الاخضر (خط الهدنة للعام 1949) و جدار العزل العنصري الاسرائيلي.
المناطق العسكرية المغلقة الاسرائيلية:-
عقب احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية (الضفة الغربية و قطاع غزة) في العام 1967, دأبت اسرائيل الى فرض واقع أليم في الاراضي الفلسطينية و أستأنفت نشاطاتها العسكرية و الاستيطانية في المنطقة و تعاملت مع المقطع الشرقي للضفة الغربية بشكل مختلف عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أخضعت هذا المقطع لقوانين اسرائيلية صارمة هذا بالاضافة الى اعلان أجزاء كبيرة منه ‘كمناطق عسكرية مغلقة’[1] و التي تم استغلالها فيما بعد لغرض اقامة القواعد العسكرية و بناء المستوطنات الاسرائيلية على الأراضي التي استولت عليها لتوطين المستوطنين الاسرائيليين كخطوة لتعزيز وجودها في المنطقة في نفس الوقت منعت البناء و التطور الفلسطيني فيها أو الاستفادة منها بأي شكل من الاشكال الا بتصريح صادر عن السلطات الاسرائيلية المختصة و التي في أغلب الاحيان تتجاهل طلبات الفلسطينيين بالحصول على تراخيص أو تفرض عليهم شروط تعجيزية تمنعهم من مواصلة السعي للحصول على تراخيص. الجدير بالذكر أن معظم الأراضي التي استولت عليها اسرائيل و أخضعتها لسيادتها المطلقة و صنفتها بأنها ‘أراضي عسكرية مغلقة’ تشمل الأراضي الزراعية والمناطق المفتوحة الخصبة و الغنية بمصادر المياه الطبيعية و التي تشكل مصدر دخل رئيسي لاهالي قرى الاغوار جميعها.
ملخص:-
ان الاجراءات الاسرائيلية الاحتلالية الرامية الى فرض واقع يرسخ منهجية التهجير القصري للفلسطينيين من أماكن سكناهم و السيطرة على اراضيهم للاغراض الاستيطانية و العسكرية المختلفة بلغت مستوى غير مسبوق في الاراضي الفلسطينية المحتلة. و تعتبر قرية ابزيق احدى القرى الفلسطينية التي يتم استهدافها و بشكل متكرر لهذا الغرض, الامر الذي يستدعي التحرك الدولي الفوري من اجل ايقاف السياسات العنصرية الاسرائيلية بحق الفلسطينيين و تشريد الفلسطينيين بسبب ما تقترفه بحقهم من جرائم على أرض الواقع و تجاهلها لحقوقهم كاملة في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بتعزيز البناء الاستيطاني في المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
[1] أصدر الجيش الإسرائيلي العديد من الأوامر العسكرية التي تحمل أرقام مفادها الإعلان عن أراضي معينة في الضفة الغربية بأنها مناطق عسكرية مغلقة و التي بموجبها يمنع الفلسطينيين و غيرهم من الفئات المجتمعية الغير مرغوب فيها من دخول تلك المناطق بشكل نهائي. و قد عللت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن ذلك بأن تلك الأراضي قد أضحت مواقع تدريبية للجيش الذي يستخدم الذخيرة الحية. و لكن و بمرور الوقت قام الجيش بتحويل أجزاء و مناطق مصنفة بأنها أراضي عسكرية مغلقة لصالح مجلس الاستيطان لبناء مستوطنات جديدة