الانتهاك: تدمير طريق الحرية و تجريف عدد من المنشات الزراعية.
الموقع: بلدتا قراوة حسان وديرستيا.
التاريخ: الأربعاء 24 تشرين ثاني.
الجهة المعتدية: سلطة حماية الطبيعية التابعة للاحتلال بالإضافة إلى جيش الاحتلال.
تفاصيل الانتهاك:
شهدت بلدة قراوة بني حسان صباح الأربعاء 24 تشرين ثاني 2010 موجة جديدة من مسلسل الاعتداءات الإسرائيلية بحق الأرض والمزارع الفلسطيني، ففي صباح ذلك يوم داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة عدد من الآليات الثقيلة البلدة من الجهة الغريبة تحديداً منطقة بئر عمار ومنطقة بئر النويتف وشرعوا بأعمال تدمير واسعة في المنطقة طالت طريق الحرية المؤدي إلى بئر النويتف بالإضافة إلى عدد من المشاريع الزراعية القائمة في المنطقة والمحيطة بمنطقة بئر عمار غربي البلدة.
تجدر الإشارة أن سلطات الاحتلال تدعي أن هدم المنشآت جاء نتيجة لعدم وجود التراخيص اللازمة من قبل الاحتلال كون المنطقة تقع ضمن المناطق المصنفة C من اتفاق أوسلو.
المرحلة الأولى من التدمير : منطقة بير أبو عمار :
قامت سلطات الاحتلال بأعمال تخريب وتدمير في هذه المنطقة وأدت إلى تدمير عدد كبير من المنشآت الزراعية هناك مما بلغت الخسائر نحو 132,000 شيكل، وكانت الأضرار كما يلي :
صورة 1+2: البيت البلاستيكي بعد تدميره – قراوة بني حسان
أمين احمد عبد سلوم (هدم جدران استنادية بطول 50م) وتبلغ تكلفة الخسائر 15000 شيقل.
خضر إسماعيل سلوم (هدم جدران استنادية بطول 70م) وتبلغ تكلفة الخسائر 20000 شيقل.
محمد عمر ريان (هدم جدران استنادية 50م، وتدمير بوابة حديدية) وتبلغ قيمة الخسائر 15000 شيقل.
سميح إبراهيم عاصي (هدم جدران استنادية بطول 40م ) وتبلغ قيمة الخسائر 12000 شيقل.
صورة 3: جدران استنادية تم هدمها – قراوة بني حسان
المرحلة الثانية من التدمير : شارع الحرية (النويتف )
جرى تنفيذ هذا الطريق (شارع الحرية ) بتمويل من وزارة المالية في السلطة الفلسطينية والذي يبلغ طوله 1800م وبلغت تكلفته الإجمالية 350000 دولار أمريكي (أعمال حفريات وتسوية وأعمال زفته وأكتاف شوارع وتلوين لهذا الشارع بالإضافة إلى حماية حديد على بعض الجوانب، ومقاعد حديدية ومظلات للمتنزهين ))، والذي قام جيش الاحتلال بتدميره وحفره بالجرافات، تقدر قيمة هذه الخسائر 100,000 دولار أمريكي وقد كانت أعمال التخريب بعمل حفر في هذا الشارع كل 20م تقريباً من بدايته حتى نهايته وتدمير هذه المقاعد والمظلات في هذا الشارع وإغلاقه.
صورة 4 + 5: جرافة عسكرية وبحراسة جنود يقومون بتجريف شارع الحرية – قراوة بني حسان
تجدر الإشارة إلى أن نبعة النويتف تشهد من بداية العام الحالي 2010 حملة شرسة من قبل مستوطني مستوطنة ‘ حفات ياعير’ بالإضافة إلى مستوطني مستوطنة ‘ نتافيم’ ففي 8 من شهر آذار 2010 أقدم المستوطنون على نصب سياج يحيط ببئر النويتف الذي يستغل لري عشرات الدونمات الحقلية في المنطقة بالإضافة إلى شق طريق زراعي يربط المستوطنات هناك بالبئر بغية الاستيلاء عليه، إلا أن يقظة أهالي البلدة حالت دون تنفيذ الاحتلال مخططاته التوسعية.
وفي 11 من شهر نيسان الماضي أقدم جنود الاحتلال على إيقاف العمل بالطريق الزراعي الذي يربط البلدة بمنطقة بئر النويتف والذي يخدم ما يزيد عن 40 مزارعاً بالبلدة وحاول جنود الاحتلال الاعتداء على العمال والمزارعين المتواجدين بالمنطقة وذلك بحجة شق الطريق بدون الحصول على موافقة الاحتلال بذلك.
يذكر أن منطقة بئر عمار لم تكن بأحسن حال، فخلال شهر تشرين أول 2010 أقدم جنود الاحتلال على مصادرة جرافة كانت تستخدم في استصلاح الأراضي الزراعية في المنطقة بالإضافة إلى طرد العمال من هناك وذلك بحجة العمل دون الحصول على التراخيص، علماً بان تلك المنطقة يستغلها المزارعون منذ فترة طويلة دون معارضة الاحتلال ودون التدخل في شؤونهم، إلى أن جاء مشروع الاستصلاح وتأهيل أراضي المنطقة والذي لاقى معارضة من قبل الاحتلال الذي أوقف المشروع بالكامل.
خارطة 1: الموقع الجغرافي لبلدة قراوة بني حسان
سرقة معدات زراعية من منطقة واد قانا التابع لبلدة دير استيا
في صباح الأربعاء 24 تشرين ثاني انتقل جنود الاحتلال بعتادهم العسكري إلى منطقة واد قانا التابعة لبلدة ديرستيا، حيث أقدم جنود الاحتلال برفقة ما تسمى سلطة حماية الطبيعة التابعة للاحتلال على مصادرة ما يزيد عن 50 م من أنابيب المياه وسرقة ما يزيد عن 120 متر من السياج المحيط بالأراضي الزراعية بالإضافة إلى معدات زراعية تستخدم للزراعة في المنطقة، علما بأن المعدات التي تم سرقتها ممولة من قبل وزارة المالية في السلطة الفلسطينية ضمن مشروع تطوير واد قانا.
من جهته عقب السيد نظمي السلمان رئيس بلدية ديرستيا لباحث مركز أبحاث الأراضي حول مصادرة المعدات الزراعية بالتالي: ‘ منطقة واد قانا تعد من أجمل وأخصب الأراضي في المنطقة وتتميز بوفرة الينابيع المائية هناك، وكانت تشكل في الماضي رافدًا من روافد اقتصاد البلدة من الناحية الزراعية، إلا أنها تعد في الوقت نفسه محط أطماع الاحتلال الذي سعى منذ اليوم الأول إلى إحكام قبضته على المنطقة فزرع المستوطنات في واد قانا، حيث يوجد سبع مستوطنات تنتشر في أرجاء الوادي تعمل على تلويث مياه وهواء منطقة واد قانا بالإضافة إلى ابتلاع الأراضي وجعلها فريسة للتوسع الاستيطاني في المنطقة، أما ما تبقى من أراض فتم الإعلان عنها منطقة محمية طبيعية وهذا يعني ضمنياً عدم السماح باستغلال منطقة الوادي بالزراعة أو تربية المواشي ومن ثم القضاء على مصدر هام من مصادر دخل أهالي البلدة لصالح المستوطنين في المنطقة ‘.
تجدر الإشارة إلى انه خلال السنوات العشر الماضية لم يمض شهراً واحداً، إلا وشهد اعتداء من قبل المستوطنين و جنود الاحتلال على المزارعين و الاراضي الزراعية في منطقة واد قانا، حيث يحاول الاحتلال بشتى السبل تفريغ المنطقة لصالح النشاطات الاستيطانية في المنطقة.
لمزيد من المعلومات حول بلديتي دير استيا وقراوة بني حسان، انظر إلى تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة خلال هذا العام 2010: