الانتهاك: الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجداً و27 منشأة.
تاريخ الانتهاك: 25 تشرين ثاني 2010.
الجهة المعتدية: لجنة التنظيم والبناء التابعة للاحتلال الاسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
في إطار مخطط الاحتلال الاسرائيلي باستهداف المساجد ودور العبادة الإسلامية، هدمت جرافات الاحتلال الاسرائيلي مسجد خربة يرزا الواقعة في الأغوار الشمالية وذلك بحجة عدم الحصول على ترخيص من قبل الاحتلال الذي يعتبر المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ولا يعتبر بحق الفلسطينيون سكان المنطقة والذين يمتلكون أوراقاً وحجج ثبوتية تثبت إقامتهم في المنطقة.
يذكر أن أهالي الخربة تجمعوا في محيط المسجد وحاولوا منع جنود الاحتلال من هدم المسجد إلا أن جنود الاحتلال أطلقوا الأعيرة النارية والقنابل الصوتية في الهواء بغية تفريق السكان من المنطقة لتتم بعد ذلك عملية الهدم بسرعة كبيرة لتدمر المسجد بالكامل.
يذكر أن مسجد خربة يرزا تم بناءه قبل نحو أقل من عام بمساحة 120م2 بالإضافة إلى غرفة صغيرة وحمامات، وذلك بجهود شخصية من أهالي الخربة البالغ عددهم قرابة 170 شخصاً وليكون مركز لعبادة الله في الأرض، حيث تم إخطاره بوقف البناء في شهر آب الماضي بحجة البناء دون ترخيص من قبل الاحتلال.
صورة 2 +3: ركام المسجد ومصلين يصلون على أنقاضه
من جهته عقب المحامي محمد الملاح المستشار القانوني في محافظة طوباس لباحث مركز أبحاث الأراضي بالقول: ‘ إن هدم المسجد هو جريمة حرب، ومخالف للأعراف والمواثيق الدولية وميثاق جنيف الداعي إلى حرية العبادة وعدم التعرض للمقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية أو غيرها مهما كانت الأسباب، فهذا الاحتلال الذي لم يسلم منه بشر ولا شجر ولا حجر، فقد هدم مئات البيوت فوق رؤوس ساكنيها في الاغوار وغيرها من مناطق الضفة الغربية، هذا الاحتلال الذي لا يلتزم بشرائع سماوية أو مواثيق وقوانين دولية التي نصت على احترام بيوت العبادة’.
هدم بركسات زراعية في الخربة:
يشار إلى أن مسجد يرزا لم يكن الوحيد الذي كان هدفاً لآليات الاحتلال، بل سكان القرية كانوا أيضاً هدفاً للاحتلال الذي يسعى بشتى الطرق والوسائل إلى تهجيرهم من المنطقة لجعلها فريسة سهلة لمطامع الاحتلال التوسعية في المنطقة. فخلال العملية التي استهدفت هدم مسجد الخربة هدم الاحتلال أيضاً 9 بركسات زراعية تعود لسكان الخربة في وسيلة لضرب مصدر رزقهم الوحيد وبالتالي تهجيرهم عن المنطقة.
يشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي برر هدم تلك البركسات بالبناء ضمن المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو وبحجة عدم الترخيص من قبل الاحتلال الاسرائيلي، حيث أن الاحتلال لا يمنح تصريحات للبناء للفلسطينيين في المناطق المصنفة C وسط تعقيدات وإجراءات تعجيزية تحول دون الحصول على الترخيص اللازم للبناء.
هذا وتم إخطار قسم من تلك البركسات في شهر آب الماضي بوقف البناء من قبل الاحتلال الاسرائيلي، علماً بأنه يوجد بركسات لم يتم إخطارها من قبل ورغم ذلك تم هدمها بالكامل.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن المتضررين من عملية الهدم الأخيرة في خربة يرزا في الاغوار الشمالية:
الرقم |
اسم المتضرر |
أفراد العائلة |
الأطفال دون 18 |
الماشية |
الاضرار |
ملاحظات |
بركس |
حمام |
طابون |
اخرى |
1 |
مسعدة شريدة |
15 |
0 |
65 رأس بقر |
1 |
1 |
1 |
مسكن |
تم تهديده في شهر آب |
2 |
فوزي محمود مفضي عينبوسي |
6 |
0 |
250 رأس غنم و 15 رأس بقر |
4 |
1 |
— |
— |
دون سابق انذار |
3 |
محمود فوزي عينبوسي |
9 |
7 |
30 رأس غنم |
1 |
– |
– |
– |
دون سابق إنذار |
4 |
محمد محمود ابراهيم مساعيد |
3 |
0 |
140 غنم و 5 بقرات |
3 |
— |
— |
— |
تم تهديده في شهر آب |
5 |
حافظ نعيم حافظ مساعيد |
5 |
3 |
50 غنم |
2 |
1 |
1 |
|
تم تهديده في شهر آب |
6 |
نعيم حافظ مساعيد |
5 |
2 |
100غنم 15 بقره |
2 |
|
1 |
120 كغم علف |
تم تهديده في شهر آب |
7 |
حسن خالد محمود ضراغمه |
6 |
4 |
80 غنم |
2 |
1 |
|
– |
تم تهديده في شهر آب |
8 |
سامي خالد محمود ضراغمة |
5 |
3 |
80 غنم |
2 |
— |
— |
180 كغم علف + تنك مياه سعة 60كوب |
دون سابق إنذار |
9 |
أمير خالد محمود ضراغمه |
6 |
1 |
45 بقر |
3 |
— |
— |
نصف طن بالات و 300 كغم شعير |
تم تهديده في شهر آب |
10 |
مسجد الخربة و غرفة محيطة و حمامات |
0 |
0 |
|
— |
|
|
|
تم تهديده في شهر آب |
|
المجموع |
60 فرد |
20 طفل |
145 رأس ابقار و 730 غنم |
20 بركس |
4 حمامات |
3 طابون |
600كغم علف ونصف طن بالات قش ومسكن وخزان ماء |
|
المصدر: بحث ميداني مباشر – قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية – مركز أبحاث الأراضي.
خربة يرزا في سطور :
تقع خربة يرزا الواقعة على بعد 10كم شرق محافظة طوباس تحديداً في منطقة سهل البقيعة، حيث يقطنها قرابة 12 عائلة (100 مواطن) هم من بقايا سكانها الأصلين الذين كانوا يعدوا بالمئات يزرعون ويفلحون أراضيهم الزراعية البالغ مساحتها 25 ألف دونم من بينها 283 دونم تصنف تحت اسم جذر بلد أي منطقة قديمة مؤهلة بالسكان، حيث يشار إلى ان75% من أراضي يرزا هي طابو أردني باسم السكان الفلسطينيين المالكين للأرض لكن ظلم الاحتلال وممارساته العنصرية دفعت الكثير من أهالي الخربة للرحيل صوب مدينة طوباس والخرب المجاورة. يشار إلى أن أصول أهالي خربة يرزا تعود بالأصل إلى مدينة طوباس، حيث يوجد في الخربة ثلاثة عائلات رئيسة وهي: عينبوسي، مساعيد وشريدة.
تعد خربة يرزا من المناطق العسكرية المغلقة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي حيث تستخدم أراضيها البالغ مساحتها الإجمالية 25 ألف دونم إلى ساحات للرماية وتستخدم بها مختلف أشكال التدريبات العسكرية وذلك لطبيعة المنطقة الجبلية والشجرية، حيث يوجد على أراضي خربة يرزا معسكر لتدريب جنود الاحتلال يدعى معسكر كوبرا بالإضافة إلى عشرات أماكن الرماية المنتشرة هنا وهناك والتي تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة سكان الخربة، وكنتيجة حتمية لتلك المعسكرات أدت إلى المزيد من معاناة سكان الخربة سواء من خلال التدريبات العسكرية المباشرة أو من المخلفات التي تتركها قوات الاحتلال خلفها، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به قوات الاحتلال من محاصرة الخربة مع منع توفر الحد الادنى من الخدمات الحياتية التي تفتقد لها باعتبار المنطقة عسكرية مغلقة يمنع دخول المواطنين إلى القرية أو الخروج منها .
لمزيد من المعلومات حول خربة يرزا، راجع التقرير السابق الذي أعده المركز في آب 2010 :