الانتهاك : تهديد بهدم 19 منشأة سكنية وتعليمية ودينية.
تاريخ الانتهاك: 14/10/2010
الجهة المتضررة: أهالي خربة طويل الشيح – الدقيقة.
الجهة المعتدية: الإدارة المدنية الإسرائيلية / مجلس التنظيم الأعلى.
هددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم غرف صفية وبئر للمياه وخيام للسكن وحظائر مواشي في خربة ‘ الدقيقة ‘ الواقعة في مسافر بلدة يطا جنوب الخليل. فقد وزعت سلطات الاحتلال إخطارات تقضي بهدم أربع غرف صفية وبئر المياه الوحيد في مدرسة خربة ‘ الدقيقة ‘، إضافة إلى هدم خيام السكن وأخرى لإيواء الماشية وحظائر يملكها مواطنو الخربة.
إخطارات 1-4: نماذج من الإخطارات التي وزعتها سلطات الاحتلال على أهالي الخربة
وحسب السيد عودة النجادة فإن سلطات الاحتلال قد وزعت قبل نحو أربع سنوات إخطارات تقضي ب’ وقف العمل والبناء ‘ في خيام المواطنين والبركسات الزراعية، وقد عاودت للمرة الثانية في صيف هذا العام ووزعت إخطارات معنونة ب ‘ وقف العمل تمهيداً للهدم ‘ في ما تبقى من منشآت المواطنين في الخربة. وقال النجادة في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي : ‘ إن سلطات الاحتلال قد أخطرت ما نسبته 99 بالمائة من معالم الخربة بالهدم سواء في الأعوام الماضية أو ما قامت به في الآونة الأخيرة، حتى أن مسجد الخربة المبني من الصفيح لم يسلم من إخطارات الاحتلال قبل أربع سنوات ‘ .
وأشار النجادة في حديثه أن سلطات الاحتلال تسعى من وراء ما تقوم به بحق مواطني خربته إلى ثنيهم عن البقاء في أرضهم وبالتالي إجبارهم على الرحيل عنها ليسهل السيطرة عليها لصالح المستعمرات أو معسكرات لجيش الاحتلال . واستطرد النجادة حديثه بأن أهالي خربته يسكنونها منذ القدم، وان أجداده الأوائل سكنوا المنطقة قبل استيلاء الاحتلال على الأراضي العربية الفلسطينية، فيما استذكر الحاج أبو عودة النجادة ( 80 عاماً ) ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي في العام ( 1951 ) حين داهمت عصابات الاحتلال الخربة وأحرقت خيام عائلتين من عوائل الخربة على من فيها من مواطنين.
وندرج فيما يلي أسماء المواطنين الذين تسلموا إخطارات لهدم منشآتهم في صيف هذا العام، بشيء من التفصيل ، وهم التالية :
الرقم |
الاسم |
المساحة م2 |
عدد المنشآت |
أفراد الأسرة |
الأطفال |
نوع المنشأة |
الصورة |
1 |
جميل سليمان النجادة |
120 |
3 |
12 |
8 |
خيمة للسكن عدد 2+ بركس من الصفيح |
3+2+4 |
2 |
خالد جميل النجادة |
50 |
2 |
4 |
2 |
غرفة للسكن + خيمة |
|
3 |
إبراهيم جميل النجادة |
50 |
3 |
4 |
2 |
غرفتين للسكن +مطبخ من الصفيح |
|
4 |
محمد عبد الكريم عامر |
60 |
2 |
8 |
2 |
خيمة للسكن + غرفة |
|
5 |
عدنان محمد خميس كعابنة |
70 |
3 |
7 |
5 |
غرفه عدد2+ خيمة للسكن |
|
6 |
إبراهيم محمد كعابنة |
5 |
1 |
4 |
2 |
دورة مياه |
|
7 |
يوسف محمد كعابنة |
20 |
1 |
4 |
2 |
بركس من الصفيح |
|
8 |
حسين محمد كعابنة |
17 |
1 |
3 |
1 |
غرفة من الطوب للسكن |
|
المجموع |
392 |
16 |
46 |
24 |
|
|
أما بخصوص مدرسة الخربة، فقد هدد الاحتلال بهدم أربع غرف صفية وبئر المياه ودورة المياه في مدرسة الخربة، وتبلغ مساحات الغرف الصفية الأربع حوالي ( 100 م2 )، وقد تم بناؤها في العام 2009 ، وهي عبارة عن غرف من الطوب ومسقوفة من الصفيح. و يدرس في مدرسة الخربة نحو 30 طالباً، من الصف الأول الأساسي حتى الصف السادس، ثم يواصل الطلبة تعليمهم في مدرسة ‘ عرب الكعابنة ‘ التي تبعد نحو 3 كيلومترات عن منطقة ‘ الدقيقة ‘.
خربة الدقيقة في سطور :
هي عبارة عن تجمع سكاني يغلب عليه الطابع البدوي، عدد سكانه نحو (300 ) نسمة، يسكنون واد صحراوي في منطقة المسافر، وتقع الدقيقة إلى الجنوب الشرقي لبلدة يطا، وبعض بيوتها من الطوب المسقوف بالصفيح وغالبيتها من الخيام وبيوت الشعر، ويعتاش مواطنوها على زراعة أراضيهم وتربية المواشي.
ولا يوجد في الخربة أياً من الخدمات، وتعتمد على جمع مياه الأمطار في الري، وعلى الكاز والحطب في الإضاءة والطهي، وتمتد حدود الخربة إلى داخل الخط الأخضر ضمن الأراضي المحتلة عام 1948، بعد أن احتلت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي الدقيقة، في حين تبلغ ما تبقى من مساحة أراضي الخربة الزراعية حوالي ( 3 كم2 ) تتراوح بين أراض زراعية ورعوية ومراعي، وتسكنها عوائل ‘ النجادة، كعابنة، براقة، قرب ‘ .
أما حدود الدقيقة، فيحدها من الشرق والجنوب جدار كان الاحتلال قد خطط لإقامته قبل حوالي عشر سنوات، وكان العمل قد بوشر به عبر عمل حفر طرق ترابية لكن العمل متوقف فيه الآن، ويحدها من الغرب حدود بلدة يطا ومن الشمال خربة خشم الدرج.
وقد تعرضت ‘ الدقيقة لعدة اعتداءات من قبل جيش الاحتلال منذ العام 1948، كما قام الاحتلال بهدم 7 منازل من الصفيح لمواطنين في العام 2004، إضافة إلى مطاردة الرعاة، وما تقوم به ‘ سلطة الطبيعة الإسرائيلية ‘ من منع الرعاة من الوصول إلى أراضيهم وتهديدهم بمصادرة قطعان مواشي المواطنين، كذلك يعاني أهالي الخربة من دوريات التفتيش التي تنفذها قوات الاحتلال خاصة في الليل، إذ تداهم الدوريات خيام المواطنون وتقوم بإرعابهم وتفتيشها، وكثيراً ما تتعرض المنطقة لعمليات إنزال ينفذها جنود الاحتلال في ‘ الدقيقة ‘ .