الحدث: إحراق وتدمير العشرات من أشجار الزيتون.
الجهة المعتدية: مستوطنوا مستوطنات براخا، يتسهار وايتمار.
تاريخ الحدث: بداية موسم الزيتون 2010م.
الموقع: حوارة.
الجهة المتضررة: عدد من مزارعي حوارة.
تقديم:
يعتبر القطاع الزراعي العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني من خلال مساهمته الايجابية في الناتج المحلي الإجمالي وتوفير فرص العمل لعدد كبير من ‘العاطلين عن العمل’ وكونه مصدراً رئيسياً للغذاء، إضافةً إلى مساهمته الكبيرة في الصادرات السلعية الوطنية. ومع بدء موسم قطف الزيتون في كل عام يواجه الفلاحون الفلسطينيون مصاعب وتحديات متزايدة، حيث يقوم المستوطنون بمطاردة المزارعين وأصحاب الأراضي لمنعهم من قطف زيتونهم، وكذلك إجراءات احتلالية رسمية متعددة، كاقتلاع أشجار الزيتون، لبناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري الذي جاء على آلاف الدونمات ومنع أصحابها من الدخول إليها لقطف زيتونها.
تفاصيل الانتهاك:
إلى الجنوب من محافظة نابلس تحديداً بلدة حوارة فالمأساة التي خلفها الاحتلال وقطعان المستوطنين في المنطقة لا تقل عن باقي مدن وقرى الضفة الغربية، حيث شهدت منطقة حوض النقار شمال غربي بلدة حوارة في السادس من شهر تشرين أول الحالي قيام مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ بقطع وتخريب 50 شجرة زيتون، حيث استخدم المستوطنون خلال العملية الآلات الحادة في تقطيع أغصان وأفرع الأشجار وذلك بالتزامن مع بدء حصاد ثمار الزيتون بهدف إلحاق الضرر بأهالي القرية الذين ينتظرون هذا الموسم بفارغ الصبر، وتعود ملكية تلك الأشجار المتضررة إلى المواطن ناجح عيسى شحادة (64عاما) من بلدة حوارة.
يذكر أن منطقة حوض النقار في بلدة حوارة تزيد مساحتها عن 400 دونم مزروعة في معظمها بأشجار الزيتون حيث تطل على مستوطنة ‘يتسهار’ وتعتبر هدفاً من قبل المستعمرين منذ زمن طويل، فلم يمضي عام واحد منذ عشرة سنوات وحتى تاريخ اليوم، إلا وشهدت تلك المنطقة أعمال تخريب وتدمير ممنهجة ضد الأراضي الزراعية، فلقد تم تسجيل العشرات من حالات حرق أشجار الزيتون في تلك المنطقة بالإضافة إلى تقطيع لأشجار الزيتون وسرقة ثمار الزيتون من قبل مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’، هذا بالإضافة إلى العنف الجسدي من قبل هؤلاء المستوطنين تجاه المزارعين مجرد تواجدهم في أراضيهم الزراعية في تلك المنطقة، فخلال العام الماضي وفي موسم الزيتون أقدم المستوطنون على الاعتداء على رجل مسن من بلدة حوارة يدعى الحاج موفق احمد سليم عوده (71عاما) أثناء تفقده لأرضه في منطقة النقار حيث تفاجئ بقدوم عدد من المستوطنين باتجاهه وأمروه بمغادرة المكان إلا انه رفض ذلك فما كان إلا و أن قام احد المستوطنين بدفعه باتجاه الأرض ومن ثم الاعتداء عليه بالضرب تحت نظر جنود الاحتلال الذين لم يحركوا سكنا لإبعاد المستوطنين عن المكان.
صورة 3: تبين منظر عام لمنطقة النقار
و إلى الشرق من بلدة حوارة حيث يقع حوض الطيرة، حيث أن هذه المنطقة لا تقل عن منطقة النقارة من حيث حجم الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون ، ففي صباح يوم الخميس 7 تشرين اول أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘يتسهار’ على إحراق 10 أشجار زيتون بالإضافة إلى عدد كبير من الأعشاب تعود ملكيتها للمواطن عبد العزيز محمد شحادة، حيث عمد جنود الاحتلال إلى تعطيل وصول سيارة الإطفاء الفلسطينية، إلى أن أتت النيران على مساحات واسعة من الأراضي هناك. [1]
تقع بلدة حواره على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس،على الطريق الالتفافي رقم 60 الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، والذي اصطلح على تسميته بشارع ‘الموت’ لكثرة الحوادث اليومية التي تحدث على ذلك الطريق من دهس وتصادم مركبات، حيث حاولت بلدية حوارة مراراً صيانة الطريق ووضع يافطات إرشادية عليه إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل عملية صيانته ويرفض مجرد وضع إشارات إرشادية عليه.
يبلغ عدد سكان بلدة حوارة 5,570 نسمة ينقسمون إلى ثلاث عائلات رئيسة و هي: عودة، ضميدي وعائلة خموس بالإضافة إلى أن هناك 3% من سكان البلدة هم من أصل لاجئ. وتبلغ المساحة الإجمالية لبلدة حوارة 8,520 دونماً منها 1116 دونماً عبارة عن مسطح بناء، ويوجد على أراضي القرية مستعمرة ‘ يتسهار الإسرائيلية صادرت من أراضي البلدة ما مساحته 331 دونماً، كما نهب شارع رقم 60 الالتفافي 430 دونماً من أراضيها.
تأسست سنة 1983، وبلغ مسطح البناء للمستعمرة 788 دونم ( ويتسهار شرقاً 530 دونماً)، ووصل عدد المستعمرين الى440 مستعمراًَ، وتقام على أراضي القرى الفلسطينية ( بورين، حوارة، عينابوس، عوريف، عصيرة القبلية، مأدما)
[1] مصدر المعلومات الواردة في التقرير المجالس القروية و البلدية في المنطقة اثناء البحث الميداني المباشر في المنطقة.
[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.