الانتهاك : مستعمرون إسرائيليون فتحوا مياه مجاريهم باتجاه مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
تاريخ الحدث: 17 تشرين أول 2010
الموقع: واد شخيت – بيت أمر / محافظة الخليل.
الجهة المعتدية: مستعمرو تجمع ‘ غوش عتصيون’ الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عائلة صبارنة الفلسطينية
تقديم:
بيت أمر بلدة زراعية تقع شمالي محافظة الخليل، وهي منطقة جبلية تشتهر بزراعة العنب واللوزيات والتفاحيات، ترتفع عن سطح البحر 920 م، معدل الأمطار 590 ملم ، يبلغ عدد سكانها 15000 نسمة وتبلغ مساحتها الإجمالية 21,285 دونماً.
تعرضت البلدة كغيرها للعديد من الانتهاكات الإسرائيلية وذلك لوقوعها بين تجمع مستوطنات عصيون شمالاً ومستوطنة ‘كرمي تسور’ جنوباً – هذه المستوطنات آخذة بالتوسع المستمر على حساب الأراضي الزراعية – بالإضافة إلى الشارع الالتفافي شرقاً والذي يشكل حزاماً خانقاً للسكان، كما يتعمد المستعمرون المارون منه بالاعتداء على المواطنين ابرز هذه الاعتداءات الدهس حيث أدى إلى استشهاد العديد من المواطنين، وهناك مخطط حديث أيضاً لتوسيع وتغيير مسار الشارع الالتفافي، لنهب المزيد من الأراضي الزراعية لاهالي بيت أمر وهدم حوالي 12 منزلاً، ثم وضع جدار عازل يحيط بالشارع الالتفافي سيشكل خنقاً اضافياً لاهالي البلدة ويعزلهم عن أراضيهم. هذا فضلاً عن توزيع المزيد من النقاط العسكرية على أعلى التلال المقابلة للتجمعات السكنية والتي يترتب عليها العديد من جرائم وحالات القنص القاتلة للمواطنين.
واستمراراً للانتهاكات، ولكن بشكل جديد ووجه قبيح لا أخلاقي همجي، فقد قام المستوطنون من مستوطنة ‘عتصيون’ بتصريف مياه المجاري والمياه العادمة غير المعالجة لتتدفق إلى كروم العنب واللوزيات، حيث حدث ذلك بتاريخ 17 تشرين أول 2010 واستمر لمدة يومين متتاليين الأمر الذي أدى إلى انسياب المياه الملوثة لتتراكم بين أشجار العنب واللوزيات. التقرير التالي يبين حجم الضرر والتلوث.
تفاصيل الانتهاك:
في السابع والثامن عشر من تشرين أول 2010 قام مستعمرون من تجمع مستوطنات عصيون ‘ غوش عتصيون’ بفتح مياه مجاريهم باتجاه الأراضي الفلسطينية المزروعة بكروم العنب واللوزيات مما أدى إلى إغراقها بالكامل حيث بلغت مساحة الأراضي المتضررة من مياه المجاري مباشرة حوالي (30) دونماً
صورة 2+3+4: مياه المجاري أثناء تدفقها في الأراضي الزراعية – بيت أمر
وعند زيارة طاقم البحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي للموقع عصر يوم الأحد 17 تشرين أول 2010 شوهدت المياه العادمة لحظة إعادة فتحها باتجاه كروم المواطنين مرة أخرى، وقد لوحظت سيارة للمستعمرين تقف بالقرب من خزانات تجميع المياه العادمة، مما يدل على قيام المستعمرين بفتح المياه العادمة بشكل متعمد .
وفي اليوم التالي – الاثنين 18/10/2010 – أعاد المستعمرون فتح المياه العادمة لتتدفق مرة أخرى إلى أراضي المواطنين، فيما قام خمسة مستعمرون بسرقة جرافة للمواطن يوسف مصلح عوض كانت متواجدة في المكان كما قاموا بسرقة سيارته الشحن نوع ( دف 430) واصطحبوه باتجاه مستعمرة ‘ عتصيون’، حيث أفاد محمد عياد عوض الناطق الإعلامي لمشروع التضامن الفلسطيني في حديث له لمركز أبحاث الأراضي بأن المستعمرين وبمساندة قوات الاحتلال قاموا بالاعتداء بالضرب على المواطن عوض واقتياده إلى مستعمرة ‘ عتصيون ‘ .
جدير بالذكر أن مستعمري ‘عتصيون’ كانوا قد اغرقوا هذه الأراضي بالمياه العادمة وذلك في شهر أيار الماضي، متسببين بأضرار بالغه في المزروعات، وحسب إفادات المزارعين فإن المزروعات التي أغرقتها المياه العادمة في شهر أيار أصبحت تواجه الموت والجفاف، الأمر الذي يدل على أن مصير المزروعات التي أغرقت اليوم ستواجه نفس المصير.
ومن بين المزارعين الذين أغرقت أراضيهم بالمياه العادمة ( حسن عمار صبارنة ، محمود عمار صبارنة ، مصطفى صبارنة ) وغيرهم .
الأضرار البيئية نتيجة صرف مياه المجاري باتجاه الأراضي الزراعية:
إن صرف مياه المجاري غير المعالجة وتوجيهها للأراضي الزراعية بدل تدفقها إلى محطة المعالجة، لتنتشر في بساتين العنب واللوزيات وتشكل في النهاية بركة عميقة من المياه الملوثة تمثل أضراراً كبيرة وهي الآتي:
* الأضرار البيئية:
المياه العادمة غير المعالجة تشتمل على ملوثات كثيرة معقدة عضوية وغير عضوية، وأيضاً تحتوي على أملاح وعناصر ثقيلة خطيرة إضافة إلى الميكروبات الضارة. جميع هذه الملوثات تعمل على:
وهنا تجدر الإشارة على أن المياه العادمة المتدفقة تمر من خلال الطريق الزراعي المار بالأراضي الزراعية لتنساب المياه الملوثة للكثير من الأراضي
تلوث وتدمير التربة الزراعية: حيث تتراكم الملوثات العضوية وغير العضوية وأهمها العناصر الثقيلة والأملاح والتي تترك أثرا بعيد المدى على التربة.
انتشار الآفات الضارة والتي بدورها تعمل على نقل الأمراض والأوبئة.
* الأضرار الاقتصادية:
التراكم الكثيف للمياه العادمة يؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج على امتداد سنوات الإنتاج، إضافة لذلك عدم تقبل المستهلكين بشكل عام من هذه المنتجات.
* الأضرار الاجتماعية:
تراكم المياه العادمة على شكل برك يشكل مكرهة صحية كبيرة على السكان المجاورين، حيث الروائح الكريهة وانتشار الآفات الضارة، وعدم تقبل المستهلكين للثمار من الأراضي الملوثة، إضافة إلى المنظر العام للمنطقة ‘ الأراضي الزراعية’ يجعل منها مكباً للمياه العادمة الملوثة.
صورة 8+9 : تجمع المياه العادمة في ارض زراعية اثناء الاستصلاح
تعريف بالاراضي الزراعية المدمرة:
تقع منطقة واد شخيت شمال بلدة بيت أمر، وهي تعتبر منطقة خصبة محصورة بين التلال تمتاز بتربة خصبة مزروعة بمختلف الأشجار المثمرة أبرزها كروم العنب إضافة إلى اللوزيات وهي محاذية تماماً لمستوطنة عصيون، يمتد هذا الوادي باتجاه مدرسة العروب الزراعية ومخيم العروب. هذه الأراضي الزراعية محط أنظار المستعمرين والاحتلال الإسرائيلي وهي مهددة بالتالي:
1- جدار عنصري مقترح
2- الشارع الالتفافي
محطة معالجة المياه العادمة