أقدمت قوات الاحتلال، مطلع أيلول الحالي، على الاستيلاء على ثلاث منازل لمواطنين في محافظة الخليل وتحويلها لثكنة عسكرية لجنودها . فقد استولى الجنود في الثاني من أيلول على منزل المواطن سالم السلايمة في منطقة البقعة إلى الشرق من مدينة الخليل ( إلى الشرق من الشارع الالتفافي رقم 60 قبالة محطة محروقات خارصينا)، حيث اقتحم الجنود المنزل واعتلوا سطحه وأقاموا الخيام ونقاط المراقبة على السطح، فيما رفعوا الأعلام الإسرائيلية عليه أيضاً.
ويقطن البيت المستولى عليه ثلاث أسر مكونة من ( 17 ) فرداً، ويتكون من ثلاث طوابق. كما عملت قوات الاحتلال على إغلاق المدخل الترابي الوحيد الواصل إلى هذا المنزل عبر وضع الأسلاك الشائكة على المدخل ومنع المواطنين من المرور عبر هذا المدخل.
كما استولى جنود الاحتلال على منزل يعود للمواطن نعمان عمران شبانة، ويقع على مدخل بلدة بني نعيم الغربي (المتفرع من الشارع الالتفافي رقم 60)، حيث أقام الجنود الخيام ونقاط المراقبة على سطح المنزل ورفعوا الأعلام الإسرائيلية عليه.
وأفاد المواطن شبانه في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘حضر جنود الاحتلال إلى منزلنا يوم 2/9/2010 واعتلوا سطح المنزل واستولوا على الطابق الثاني منه، فيما مكثنا أنا وزوجتي وأسرة ابنتي في الطابق الأرضي ‘ . وأضاف شبانه: ‘ بعد يومين من احتلال الجنود للمنزل سلمونا أمراً عسكرياً مفاده أن جنود الاحتلال سيمكثون في المنزل وعلى السطح حتى تاريخ 12/9 لدواعي أمنية، وبعد انقضاء تاريخ 12/9 اتصلت بالحكم العسكري الإسرائيلي وأجابوني انه تم تمديد مدة بقاء جنود الاحتلال في المنزل دون تحديد تاريخ بعينه ‘. يشار هنا أن هذا البيت تسكنه أسرة مكونة من ( 10 أفراد ) وهي أسرة المواطن نعمان شبانة وأسرة ابنته .
فيما استولت قوات الاحتلال في (2/9/2010 ) على عمارة سكنية يملكها المواطن سعدي عبد الرحيم القواسمي قرب جسر بيت كاحل، وأفاد المواطن القواسمي لباحث مركز أبحاث الأراضي أن جنود الاحتلال احتلوا العمارة المكونة من خمس شقق احدها مسكونة، وسلموه أمراً عسكرياً مفاده أن جنود الاحتلال سيمكثون في المبنى حتى تاريخ ( 13/9/2010 )، وبعد انقضاء هذا التاريخ تسلم أمراً آخراً مفاده تمديد بقاء الجنود في المبنى حتى تاريخ (19/9/2010) .
يشار هنا أن قوات الاحتلال كانت قد استولت على هذا المبنى مدة حوالي 9 سنوات، وبعد خروج الاحتلال منها عمل القواسمي على تشطيب هذا المبنى وإيجار الشقق فيه عبر أسعار تشجيعية بدفع أجرة سنة واحدة والسكن سنتين أملاً منه في حماية هذا المبنى من احتلاله من قبل قوات الاحتلال.
وعلى صعيد الاستيلاء على أراضي المواطنين لصالح التوسع الاستعماري فقد أفاد المواطن عطا جابر من منطقة البقعة شرق الخليل في حديثه لباحث مركز أبحاث الأراضي أن مجموعات من المستعمرين قد اقتحمت قطعة ارض يملكها وعملت على تأسيس ما يشبه أرضية لمنزل في المكان عبر تسوية قطعة ارض تقدر بحوالي (20 مترا) لتكون بؤرة لمستعمرة في المكان . وأضاف جابر في حديثه بأن المستعمرون وضعوا يافطة في المكان فحواها ‘ أن مستعمرة اسمها نفي حفرون سوف تقام في المكان ‘ .
وتقع قطعة الأرض المهددة بالمصادرة بمحاذاة الشارع التفافي رقم 60 ومقابلة لمستعمرة ‘خارصينا ‘، فيما لم يتسنى لباحث مركز أبحاث الأراضي الوصول إلى مكان تسوية الأرض نظراً لوجود جنود الاحتلال على سطح منزل المواطن سالم السلايمة، حيث يمنع الجنود المواطنين من الدخول إلى قطعة الأرض المذكورة
وأشار المواطن جابر أن جنود الاحتلال قاموا مساء يوم الخميس الماضي ( 9/9/ 2010 ) باقتحام منزله ليلاً، ومكثوا فيه نحو ثمان ساعات، وأضاف، أن الجنود سلموه ورقة كتبت بخط أيديهم تفيد ‘ أن عليه مراجعة مخابرات الاحتلال في مستعمرة ‘عتصيون ‘ . جدير بالذكر أن منزل المواطن عطا جابر يقع على مقربة من منزل المواطن سالم السلايمة المستولى عليه من قبل قوات الاحتلال .