الانتهاك : هدم 4 مساكن و3 بركسات وحمام ومخزن، وإخطارات بهدم 13 مسكناً و12 بركساً.
الموقع: عين حلوة وخربة الفارسية.
تاريخ الانتهاك: 9 آب 2010م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
شهدت خربة عين حلوة في 9 من شهر آب الحالي حملة تطهير عرقي والتي تندرج ضمن سياسة الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء مناطق الأغوار الفلسطينية من سكانها خدمة لمصالح الاحتلال والمشاريع التوسعية التي تشهدها مستوطنات الأغوار في ظل التعتيم الإعلامي على مجريات ما يحدث في المنطقة.
فبعد الانتهاء من تدمير خربة الفارسية وتهجير سكانها، انطلق الاحتلال الإسرائيلي إلى هدف آخر إلى منطقة كانت وما زالت عامرة بالسكان الفلسطينيين منذ عشرات السنوات التي سبقت الاحتلال ألا وهي خربة عين حلوة التي لا تبعد عن خربة الفارسية سوى 3كم ، حيث كانت خربة عين حلوة في صباح يوم الاثنين على موعد مع آليات وجرافات الاحتلال التي داهمت الخربة تحت حماية وحراسة جيش الاحتلال حيث شرعت بأعمال هدم وتسوية لتسعة منشآت سكنية وزراعية تعود ملكيتها لعائلة نواجعة من خربة عين الحلوة. الجدول التالي يبين معلومات عن المنشآت المتضررة من عملية الهدم:
المواطن المتضرر |
عدد افراد العائلة |
أطفال دون 18 |
المنشآت المتضررة |
بيوت |
بركسات |
أخرى |
احمد محمد اسماعيل نواجعه |
11 |
6 |
2 |
2 |
حمام واحد و مخزن أعلاف واحد |
محمد احمد نواجعه |
7 |
5 |
2 |
1 |
|
المجموع |
18 |
11 |
4 |
3 |
حمام ومخزن |
تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال وبالتزامن مع عملية الهدم في عين حلوة سلم أربعة مواطنين من عين حلوة وخربة الفارسية إخطارات تلزمهم بتفكيك وإخلاء منشآتهم خلال 24 ساعة من تاريخ التبليغ وإلا كان مصيرهم هدم منشآتهم وترحيلهم مثل مصير سكان الخربتين الذين تم تدمير بيوتهم ومزارعهم وتم تشريدهم من المنطقة. الجدول التالي يبين معلومات عن المواطنين والمنشآت المخطرة بالإخلاء:
اسم المواطن المتضرر |
الموقع |
عدد أفراد العائلة |
الأطفال دون 18عام |
المنشات المتضرره |
بيوت |
بركسات |
عادل عليان زامل ضراغمه |
عين حلوة |
11 |
7 |
2 |
3 |
علي انيس بني عوده |
عين حلوة |
3 |
1 |
1 |
2 |
علي زهدي عبدالله ابو محسن (4عائلات) |
الفارسية |
25 |
10 |
8 |
5 |
حسين زهدي عبدالله ابو محسن |
الفارسية |
7 |
1 |
2 |
2 |
المجوع |
46 |
19 |
13 |
12 |
يذكر أن خربة عين الحلوة تعتبر محط أنظار الاحتلال الإسرائيلي مثل باقي التجمعات البدوية الخمسة الواقعة في واد المالح ( الفارسية، حمامات المالح، الحمه، سمرا و عين حلوه) حيث سلب الاحتلال جميع مقومات الحياة وحول حياة البدو فيها إلى جحيم لا يطاق، فبالنسبة إلى خربة عين حلوة والتي تمتد أراضيها على امتداد 3000 دونم حتى تصل حدود جبال الأردن فإن جميع أراضيها حسب تصنيفات الاحتلال تعتبر منطقة عسكرية مغلقة يمنع الفلسطينيين من الوصول إليها أو حتى التواجد بها، مما اثر ذلك بشكل واضح على حياة السكان البدو حيث تقلص عددهم في الخربة حتى وصلوا اليوم قرابة 250 نسمة وهذا العدد مرشح بالتناقص في ظل هجمة الاحتلال المسعورة وفي ظل استهداف الاحتلال لحياة السكان البدو فيها الذين يجدون حياتهم في كل يوم مهددة نتيجة وجودهم بين الألغام الأرضية و بين دوي صوت الرصاص في المنطقة بين الفترة والأخرى، حتى أغنامهم مصدر رزقهم باتت مهددة إما بالسرقة من قبل المستوطنين أو القتل بفعل ممارسات الاحتلال التي عملت على تحويل منطقة مملوكة أصلاً للفلسطينيين بحجج وبأوراق رسمية إلى مناطق تدريب عسكرية ومناطق مزروعة ألغام بشكل لايتفق بأي شكل من الأشكال مع كرامة وحقوق الإنسان في العالم.
تجدر الإشارة انه في صباح يوم الخميس 29 من شهر نيسان الماضي سلم جيش الاحتلال أهالي التجمع البدوي في عين حلوة إخطاراً عسكرياً يتضمن تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة، يحذر على الفلسطينيين وحتى السكان البدو القاطنين في المنطقة التجول فيها أو حتى الاستفادة من أراضيها، مما يعني ذلك إغلاق ومصادرة 3000 دونم من أراض الأغوار في منطقة عين حلوة والقضاء على أي فرصة مستقبلية للنهوض بتلك المنطقة مجدداً.
وعلى مقربة من عين الحلوة يوجد نبع ماء يعرف باسم نبع عين الحلوة والذي اشتهر قديماً بوفرة المياه العذبة والباردة فيه فكانت النبعة تسد حاجة قسم كبير من التجمعات البدوية من المياه وكانت نواة أساسية في إعمار المنطقة من حيث السكان، أما الآن فقد أصبحت النبعة محدودة الموارد المائية بفعل الاحتلال الذي وضع يده على جميع الموارد المائية في المنطقة خدمة للمستوطنين القاطنين في الأغوار والذين جففوا جميع الآبار الارتوازية والينابيع في الأغوار وسرقوها إلى داخل مستوطناتهم التي تشهد انتعاشاً على حساب الفلسطينيين سكان الأغوار، فقد حولوا ما تبقى من نبعة عين حلوة إلى بركة للاستحمام في حين يمنع الفلسطينيين المجاورين للنبعة من مجرد الشرب منها أو الاستفادة منها ولو بالجزء اليسير، مهما ساهم في تقليص عدد السكان في المنطقة.[1]
[1] المصدر: لجنة اعمار وادي المالح – عارف دراغمه