الانتهاك: تدمير عدد من البسطات التجارية و مصادرة البضائع منها.
الموقع : بالقرب من معبر الجلمة.
تاريخ الانتهاك: 22 تموز 2010م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تفاصيل الانتهاك:
داهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ظهر يوم الخميس 22 تموز 2010 عدد من البسطات التجارية الواقعة بالقرب من الشارع الرئيس المؤدي إلى معبر الجلمة شمال محافظة جنين، حيث شرع جنود الاحتلال بتخريب كامل محتويات تلك البسطات ومصادرة قسم كبير من البضائع التي عليها، حيث برر الاحتلال تلك العملية بقرب تلك البسطات التجارية من معبر الجلمه العسكري الذي يفصل محافظة جنين عن الأراضي المحتلة عام 1948م .
صورة 1+2: معبر الجلمة الاحتلالي
يذكر أن هذا الإجراء أدى إلى إلحاق الضرر بعدد من المواطنين من قرية الجلمة ممن دفعهم صعوبة ظروف الحياة وقلة العمل إلى إقامة بسطات على جانبي الطريق المؤدي إلى معبر الجلمة، و من هؤلاء المواطنين المتضررين :
1. محمد يحيى عبد القادر أبو فرحه: يملك بسطه لبيع الفخار حيث تم مصادرة بضائع من قبل الاحتلال بعد تكسير قسم كبير منها بقيمة 10 آلاف شيقل.
2. أمير حسن أبو زهو: تدمير البسطة التي يملكها لبيع الألعاب ومصادرة بضائع بقيمة 3 آلاف شيقل.
3. محمد محسن علي أبو فرحه: تحطيم البسطة التي يمتلكها لبيع الخضار وإتلاف كامل الخضار بقيمة 400 شيقل
4. عدنان عبد الرحمن حسين فقها: تحطيم البسطة التي يمتلكها لبيع الساندويشات والفلافل وإتلاف كافة المواد الغذائية التي عليها بقيمة 380 شيقل.
5. عماد حسني زكارنه: تدمير البسطة التي يمتلكها لبيع كافة انواع البلاستك وإتلاف قسم من البلاستك بقيمة 2500 شيقل.
يذكر في نفس السياق أن جنود الاحتلال سلموا قبل نحو أسبوعين ثلاثة إخطارات تتضمن إخلاء بسطات تجارية تقع بالقرب من معبر الجلمة، حيث تلزم تلك الإخطارات أصحاب البسطات على الابتعاد عن الطريق الرئيسي المؤدي إلى معبر الجلمة إلى مناطق أخرى، من المواطنين المتضررين:
1. عماد حسني زكارنه.
2. عوني فضل العمري.
3. محمد يحيى عبد القادر أبو فرحه.
من جهته يؤكد المواطن محمد أبو فرحه وهو احد المخطرين وممن دمر الاحتلال البسطة التي يمتلكها وصادر محتوياتها لباحث مركز أبحاث الأراضي بقوله: (( كنت امتلك بسطة لبيع الفخار والتماثيل، قبل أسبوعين تلقيت إخطار من قبل قوات الاحتلال بضرورة إخلاء المنطقة إلى منطقة أخرى، كون المنطقة محاذية لمعبر الجلمة الاحتلالي، وعند سؤالي لجنود الاحتلال إلى أين أتوجه، اخبروني بأنه يجب التراجع عن المنطقة المحاذية لمعبر الجلمة مسافة 40متر وبالفعل هذا ما قمت به، ولكنني تفاجئت في يوم الخميس بقدوم جيش الاحتلال حيث شرعوا على الفور بتدمير البسطة التي امتلكها ومصادرة معظم محتوياتها، حيث أخبرت جنود الاحتلال أنني التزمت بالمسافة المطروحة علي إلا أن جنود الاحتلال لم يصغوا لي وصادروا معظم محتويات البسطة، حينها قمت بمراجعة الارتباط الفلسطيني وعدد من الجهات الرسمية دون الحصول على فائدة إلى حد اليوم، علماً بأن البسطة كانت مصدر دخلي الوحيد لإعالة أسرتي المكونة من 8 افراد بعد مصادرة الاحتلال أراضينا الزراعية وحرماننا من العمل داخل الخط الأخضر)).
قرية الجلمة … قصة معاناة مع الاحتلال:
يشكل جدار الفصل العنصري تحدياً جديداً لأهالي قرية الجلمة، حيث كان له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين في القرية والذي أقيم بطول 3.5كم بعرض 50 متر مدمراً بذلك 175 دونماً من أراضي الجلمة الزراعية تحت موقع الجدار العنصري عازلاً بذلك قرية الجلمة عن القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة عام 1948م وهي قرى المقيبلة وصندلة والتي ينحدر في أصولهم إلى قرية الجلمة، علماً بأن الجدار العنصري الذي أقيم على أراضي الجلمة بجوار الخط الأخضر.
صورة 4+5: قرية المقيبلة المحتلة عام 1948 يفصل بينها وبين قرية الجلمة حاجز الجلمة الاحتلالي
كان اعتماد أهالي قرية الجلمة البالغ عددهم 2600 نسمة على الزراعة وعلى العمل داخل الخط الأخضر والذي كان يشكل ذلك قبل انتفاضة الأقصى عام 2000م مصدر دخل لنحو 94% من سكان قرية الجلمة، حيث حسب معطيات مديرية الزراعة في جنين كان يوجد في قرية الجلمة حوالي 550 بيت بلاستيك مزروع بالخضار بالإضافة إلى 3000 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون والزراعة الحقلية المكشوفة علماً بأن مساحة القرية الإجمالية حوالي 5000 دونم منها 250 دونم مسطح البناء بالقرية و700 دونماً عبارة عن أراضي رعوية، وبعد انتفاضة الأقصى وكنتيجة لصعوبة تسويق تلك المنتجات وانحصار مصادر المياه التي باتت شحيحة في القرية انخفض الإنتاج الزراعي بشكل ملحوظ وتحويل ما يزيد من نصف السكان إلى سوق البطالة.
يذكر أن جنود الاحتلال شرعوا في الآونة الأخيرة بتضييق الخناق على المزارعين في قرية الجلمة من خلال منع أصحاب الأراضي الزراعية من الاقتراب من الجدار العنصري مسافة 50 متر تحت أسباب يسميها الاحتلال أمنية، مما انعكس ذلك بأثره السلبي على سكان المنطقة وعلى قطاع الزراعة فيها، هذا بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال باستغلال موقع قرية الجلمة الملاصق للجدار العنصري في عمليات المداهمة الليلية للقرية والتي أصبحت بشكل شبه يومي تحت أسباب يسميها الاحتلال أمنية، حيث يعمد جنود الاحتلال إلى اقتحام القرية ومداهمة عدد من المنازل بصورة عشوائية مما ولد ذلك اثر سلبي في نفوس الكثير من الأطفال. [1]
[1] المعلومات الواردة أعلاه: خلال البحث الميداني المباشر بالإضافة إلى المجلس القروي في الجلمة