الاعتداء: حرق أشجار زيتون.
التاريخ: 25/5/2010
الجهة المعتدية: مستعمرون من مستعمرة ‘ أسفر ‘ الإسرائيلية.
المتضررون: المواطنون جودت عبد الرحمن عيسى الشلالدة، ورثة المرحوم راتب سليم أبو هيكل.
في الخامس والعشرين من أيار 2010 أتت النيران على حقول مزروعة بأشجار الزيتون في بلدة سعير شمال الخليل، وعلى حقول أخرى في تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
ففي بلدة سعير، فوجئ المواطنون باشتعال النيران في الحشائش في أراضي المواطن جودت عبد الرحمن عيسى الشلالدة في وادي سعير شرق البلدة . Map 1
واتت النيران على أشجار الزيتون في حقل بمساحة حوالي 5 دونمات ، حيث حرق حوالي (40 ) شجرة زيتون بعضها بعمر حوالي 15 عاماً.
صورة ( 1-3 ) آثار حرق الأشجار في وادي سعير
وقد وجهت أصابع الاتهام لمستعمرين من مستعمرة ‘ آسفر ‘ المقامة على أراض مصادرة لأهالي بلدتي سعير والشيوخ شرق بلدة سعير، والواقعة على الطرف الجنوبي لوادي سعير.
أما في تل الرميدة، وسط مدينة الخليل، فقد أتت النيران على حقل مزروع بالزيتون الرومي يعود لورثة المرحوم راتب سليم أبو هيكل، على مقربة من البؤرة الاستعمارية ‘بيت يشاي ‘ والمقامة في المكان . Map2
وحسب شهود عيان، فإن النيران اندلعت في حقل الزيتون عصر25/5/2010، ووجهت أصابع الاتهام لجنود الاحتلال وللمستعمرين. فيما قام جنود الاحتلال بإخماد النيران لدى اقترابها من مستعمرة ‘ بيت يشاي ‘، وقد أتت النيران على حوالي ( 20 ) شجرة من الزيتون الرومي التي تشتهر به منطقة تل الرميدة، والمغروس في أراضيها منذ مئات السنين.
جدير بالذكر أن أراضي المواطن أبو هيكل كانت تعرضت في سنوات سابقة للحرق ، حيث تساعد الحشائش في الحقل على سرعة انتشار النيران ، علما أن المستعمرين وسلطات الاحتلال يعملون على منع المواطنين من الوصول إلى أراضيهم ويقومون بطردهم والاعتداء عليهم لدى قيامهم بحراثة أراضيهم أو الاعتناء بها .
وجاء الاعتداء على حقل المواطن أبو هيكل موازيا لحملة تقوم بها زراعة وبلدية الخليل في إطار المحافظة على أشجار الزيتون الرومي ، التي يتعرض لشتى الانتهاكات في قبل سلطات الاحتلال والمستعمرين ، حيث ظهر على هذه الأشجار في الآونة الأخيرة آفة زراعية تتمثل في نمو بعض الأغصان الدخيلة على الأشجار ، فشرعت مديرية زراعة الخليل وبالتعاون مع البلدية في تقليم الأغصان المتضررة للمحافظة على هذه الأشجار ، إلا أن سلطات الاحتلال عملت على إعاقة فريق المهندسين الزراعيين ومنعتهم من الوصول إلى بعض الأشجار في حقول المواطنين
وعن الأضرار التي خلفها حرق أراضي المواطنين ، والنيران التي أتت على أشجار الزيتون، أوضح المهندس الزراعي ماهر شلادلة من مديرية زراعة الخليل ، إن النيران قد أضرت بأشجار الزيتون وبشكل كامل ، كما ألحقت الضرر بالتربة ، وهذا سيؤدي إلى موت أشجار الزيتون ، وبالتالي فان الحل الأمثل يتمثل بقيام المزارع باقتلاع الأشجار المحروقة سواء بالحرق الكلي أو الجزئي وإعادة زراعة أرضه بأشجار أخرى وذلك بعد العمل على حراثة الأرض مرات ومرات ، وهذا بالطبع سيكلف المزارع ماديا ومعنويا ، خاصة وان الأشجار التي أحرقت كانت تطرح ثمارها كل عام .
جدير بالذكر أن حرق أراضي المواطنين وخاصة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون، يأتي في أعقاب تهديدات أطلقها المستعمرون في مدينة الخليل بشن عمليات انتقامية ضد المواطنين الفلسطينيين في أعقاب إضرام النار في أطراف مقبرة يهودية بمدينة الخليل ، وقد أطلق المستعمرون في أعقاب هذه الحادثة عملية سميت ب ‘ جباية الثمن ‘ أي الانتقام من المواطن الفلسطيني في مدينة الخليل ، علما انه النيران – وبحسب اعترافات جيش الاحتلال – لم تأتي على أي من قبور اليهود ، كذلك لم تشر سلطات الاحتلال إلى أن الحريق عمل مدبر .
نبذه عن مستعمرة ‘ آسفر ‘ :
أقيمت مستعمرة ‘ اسفر ‘ مطلع الثمانينات على أراض مصادرة تعود ملكيتها لعائلات من بلدة سعير والشيوخ ، كعائلة الشلالدة من بلدة سعير، وعائلات الحلايقة وابوشنب من بلدة الشيوخ، حيث تبلغ مساحة هذه الأراضي حوالي ( 350 ) دونما ، وتقع إلى الشرق من بلدة سعير ، وعدد سكان المستعمرة حوالي ‘ 200 ‘ مستعمرا.
يشن هؤلاء المستعمرون حملات لمطاردة المزارعين في أراضيهم ومنعهم من الوصول إليها، ومن بينهم مستعمرا يعرف في أوساط المزارعين في وادي سعير ب ‘ صاحب الجيب ‘ وهو من يقوم بأوسع الاعتداءات على المزارعين ومطاردتهم وإبعادهم عن أراضيهم .