الانتهاك: اقتلاع وتدمير 35 شجرة زيتون مثمرة بعمر 30 عاماً باستخدام الآلات الحادة.
الموقع: منطقة حوض (6) المعروف باسم الحبايل في قرية كفر قدوم.
التاريخ: 30 نيسان 2010م.
الجهة المعتدية: مستوطنو البؤرة الاستيطانية ‘حفات غلعاد’.
الجهة المتضررة: المزارع الفلسطيني صالح اشتيوي.
تمهيد: يعاني المزارع الفلسطيني الذي تقع أرضه بالقرب من المستوطنات والبؤر الاستعمارية العشوائية من مضايقات يومية واعتداءات من قبل المستوطنين الذي لا يدخرون أي فرصة إلا ويشنون حرب منظمة ضد الأرض والإنسان الفلسطيني وحتى أشجار الزيتون التي لم تسلم هي أيضاً من بطش وحقد المستوطنين الذين يعتدون على كل ما هو ملك للفلسطيني.
اقتلاع 35 شجرة زيتون في قرية كفر قدوم:
تقع قرية كفر قدوم على بعد 23 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية17,161 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2908 نسمة حسب إحصائية سنة 2007 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت[1].
تعاني قرية كفر قدوم من هجمة استيطانية شرسة تستهدف غالبية أراضيها من نهب وتدمير ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار التي بات من الصعب حصر عددها بسبب الاستهداف اليومي لأرضها ومطاردة أصحابها، ففي 30 نيسان 2010 كانت القرية على موعد جديد من الاعتداءات التي طالت هذه المرة الأراضي الجنوبية الشرقية من القرية في منطقة حوض (6) المعروف باسم الحبايل، حيث أجهز المستوطنون من البؤرة الاستيطانية ‘حفات غلعاد’ على نحو 35 شجرة زيتون مثمرة يقدر عمر الشجرة الواحدة بنحو 30عاما والتي تعود ملكيتها للمواطن صالح يوسف إسماعيل اشتيوي (59عاما) والتي استخدم المستوطنون أدوات حادة في نشر الأشجار وتدمير أغصانها علما بأن المواطن المذكور يمنع من الدخول إلى أرضه بحجة حماية أمن المستوطنون في المنطقة، بينما لا يوفر الجيش حماية للأرض ولا لشجرة الزيتون الفلسطينيتين، فالفلسطيني اشتيوي الذي لا يسمح له بدخول أرضه التي يمتلك سندات ملكية لها إلا فقط في موسم قطف الزيتون وبعد الحصول على تنسيق مسبق من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في حين يسمح للمستوطنين الدخول إلى أرضه وتدمير واقتلاع الأشجار بدون وجه حق تحت مرأى جيش الاحتلال الذي بدوره يؤمن الحماية لهم؟.
اعتداءات بهدف السيطرة على الأرض:
خلال سنوات الاحتلال الماضية سجلت المئات من الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وعلى منشآتهم وحقولهم الزراعية من قبل المستوطنين والتي لم تسلم لحظة واحدة من اعتداءاتهم، حيث أصبحت عملية تدمير واقتلاع الأشجار وسيلة يتبعها المستوطنون خاصة في محيط منطقة نابلس وشمال الضفة الغربية والتي تعتبر الأكثر سخونة، وما زال المواطنون في قرى كفر قدوم وعصيرة وبيت فوريك ومعظم مدن وقرى الضفة الغربية غير قادرين على الوصول إلى معظم أراضيهم الزراعية بسبب ما يسميه الاحتلال مناطق أمنية للمستوطنات المجاورة، فيستغل المستوطنون ذلك في عمليات التخريب المنظمة بهدف السيطرة على تلك الأراضي في وقت لاحق علماً بأن هذه العملية تتم تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.