الانتهاك: اقتلاع وتدمير 13 شجرة زيتون بعمر سنتين.
التاريخ: 21 نيسان 2010.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة ‘ كرني شمرون’.
الجهة المتضررة: المزارع الفلسطيني قاسم ناصر عمر.
الموقع: وادي قانا يقع في المنطقة الشمالية الغربية من بلدة دير استيا ويحيط به من الجهة الشمالية قرى جينصافوط وكفر لاقف وعزون ومن الجهة الغربية تحيط به قرى سنيريا، كفر ثلث، ومن الجهة الجنوبية، قرى: قراوة بني حسان، ومن الجهة الشرقية اماتين ودير استيا ومعظم أراضيه يمتلكها مزارعون من بلدة دير استيا. وتبلغ مساحة أراضيه ما يزيد عن 10 آلاف دونم، وفيه 11 عين ماء، حيث كل الأراضي في واد قانا مزروعة بالحمضيات والزيتون بالإضافة إلى المحاصيل الحقلية.
المستوطنون يستهدفون أرض المزارع قاسم مرتين خلال هذا الشهر:
المزارع قاسم ناصر عمر من بلدة دير ستيا الذي ورث حب الأرض أباً عن جد، حيث طالت عملية التخريب الممنهجة من قبل المستوطنين في 8 نيسان 2010 أرضه مما تسبب إلى إلحاق أضرار جسيمة بأرضه المجاورة لمستوطنة ‘كرني شمرون’ في واد قانا والتي أقدم المستوطنون خلالها على تخريب 15 شجرة زيتون مثمرة من نوع النبالي المحسن في ارض المواطن، مستخدمين أدوات حادة في عملية قص وتخريب الأشجار الزراعية بالإضافة إلى استخدام مادة كيمائية غير معروفة والتي في حال وضعها على ساق النبات تؤدي إلى وقف نمو الأشجار وتجفيف العصارة النباتية في النبات وبالتالي فقد الأمل في نموها من جديد، ورغم هذا فان اعتداءات المستوطنين لم تتوقف عند هذا الحد حيث تجدد اعتداء المستوطنون على أرضه من جديد في 21 نيسان 2010 ليستكملوا بذلك الإجهاز على ما تبقى من أشجار في أرض المزارع قاسم ناصر عمر حيث طالت العملية هذه المرة 13 شجرة زيتون بعمر سنتين، و بهذا يستكمل المستوطنون تدمير كافة أشجار الزيتون في ارض المواطن المذكور مخلفين ورائهم دماراً كبيراً.
صورة 1+2+3: الزيتون الفلسطيني بعد أن أعدمه المستوطنون الإسرائيليون – واد قانا
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين ممنهجة ولم تقتصر فقط على وادي قانا بل تعمّ كل المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية. وهناك عمل منظم مخطط له مسبقاً، يهدف إلى بثّ الرعب والإرهاب في صفوف الشعب الفلسطيني، وخاصة مع تزامن موسم قطف الزيتون من كل عام ، بهدف إرهاب المزارعين وإجبارهم على ترك أراضيهم، وهؤلاء المستوطنون في معظمهم ينتمون إلى تنظيمات إرهابية معبأة بروح عقائدية دينية تجيز لهم تعذيب الفلسطينيين والتنكيل بهم، وهذه الأفكار يتم تعزيزها في نفوس صغارهم جيلاً بعد جيل، وهذا ما يفسر تصاعد الاعتداءات دوماً.
كل هذه الأعمال العدوانية تجري بحماية الجيش الإسرائيلي على حساب حياة المزارعين الفلسطينيين وأرضهم، وإذا حاول الفلسطينيون الدفاع عن أنفسهم، يقوم الجيش الإسرائيلي بقمعهم ويشارك المستوطنون في طردهم من أرضهم وحرمانهم جني محصولهم الذي يشكل مصدر الرزق الوحيد عند نسبة كبيرة من العائلات الفلسطينية الفقيرة.
من جهته يؤكد غسان دغلس مسؤول ملف المجالس القروية والاستيطان في نابلس لباحث مركز أبحاث الأراضي: ((إن المستوطنين بدأوا خلال الأشهر الماضية، بتشكيل عصابات منظمة أخذت تشكل خطراً مضاعفاً على السكان، مشيراً إلى أن القرى الواقعة قرب مستوطنات (براخا و إيتمار و يتسهار و حفات غلعاد و كدوميم) تعيش على صفيح ساخن بعدما تطورت اعتداءات المستوطنين إلى مهاجمة القرى ليلا وتخريب وحرق المنشآت السكنية والزراعية فيها. حيث أن حجم الخسائر الاقتصادية جراء اعتداءات المستوطنين كحرق أشجار الزيتون وأراضي المزارعين الفلسطينيين بمناطق الشمال يصل إلى أكثر من 16 مليون دولار سنوياً)).
منطقة وادي قانا مزروعة بالمستوطنات الإسرائيلية:
يوضح الجدول التالي معلومات عامة عن المستوطنات المقامة على أراضي وادي قانا ومحيطها[1]:
الرقم |
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
مسطح البناء بالدونم |
المساحة الكلية بالدونم |
عدد المستوطنين لغاية عام 2004م |
1 |
كرني شمرون |
1978 |
1351 |
7339 |
6170 |
2 |
معاليه شمرون |
1980 |
216 |
1903 |
549 |
3 |
ياكير |
1881 |
342 |
1364 |
960 |
4 |
عمانوئيل |
1982 |
328 |
1909 |
2585 |
5 |
غنات شمرون |
1985 |
484 |
N.A |
N.A |
6 |
نوفيم |
1989 |
248 |
331 |
414 |
7 |
نوف اورنيم |
1991 |
153 |
N.A |
N.A |
المجموع |
3122 |
1746 |
10678 |
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.