الانتهاك: إقتلاع وسرقة 120 غرسة زيتون بعمر سنة.
التاريخ: 18 نيسان 2010.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة عيلي.
الجهة المتضررة: المواطن يونس حمدان هلال.
الموقع: شعب الكرنة – قرية قريوت التي تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 20كم يصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس طوله 4.5 كم علما بأنه مغلق منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م . تبلغ مساحة أراضيها 8,471 دونماً منها 312 دونماً مساحة مسطح البناء، وبلغ عدد سكان القرية 2,321 نسمة، وصادر الاحتلال الإسرائيلي منها 1332 دونماً لصالح مستعمرتي ‘عيلي’ و’شيلو’[1].
تفاصيل الانتهاك:
في فجر الأحد 18 نيسان 2010 إقتلع مستوطنو مستوطنة ‘ عيلي’ الإسرائيلية 120 غرسة زيتون في قرية قريوت الفلسطينية، والتي تشهد هجمة شرسة من قبل المستوطنين المتطرفين المتمركزين في 3 مستوطنات تحيط بالجبال المطلة على بيوت القرية، حيث يعلم المستوطنون مدى أهمية شجرة الزيتون عند الفلسطينيين لذلك فهم يستهدفونها بشكل مباشر وباستمرار مما يكشف مدى حقد المستوطنون لهذه الشجرة.
صورة 1+2: مستوطنة عيلي الاسرائيلية تتربع على تلال الجبال الفلسطينية – قريوت
فعند خيوط الفجر الأولى أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘عيلي’ فجر يوم الأحد 18 نيسان على اقتلاع 120 غرسة زيتون من ارض المواطن يونس حمدان هلال (53عاماً) والذي يمتلك قطعة ارض تقدر مساحتها 7 دونم، تقع في المنطقة المعروفة باسم منطقة شعب الكرنة التي تبعد عن الطريق الالتفافي المحيط بمستعمرة عيلي مسافة 150مترا غرب فرية قريوت، حيث لم يكتف المستوطنون باقتلاع غرس الزيتون، والتي غرسها المواطن المذكور في أرضه بالتزامن مع احتفالات العالم بعيد الشجرة المبارك في 21 من شهر آذار الماضي وذلك لتكون تلك الأشجار عنواناً تثبت هوية الأرض العربية والحفاظ عليها من أطماع المستعمرين بل عمد المستوطنون أيضاً إلى سرقة هذه الأشجار وإعادة زراعتها داخل مستوطنتهم حيث لم يتركوا أي غرسة في أرض المزارع يونس هلال سوى رأس كلب وضعوه في ارض المزارع المذكور في خطوة استفزازية تعكس مدى حقد هؤلاء الذين لا يعرفون سوى لغة العنصرية، حيث أن حقدهم لم يشمل فقط الإنسان الفلسطيني بل تعدى ذلك ليصل شجرة الزيتون المباركة.
يذكر أن المواطن يونس هلال أصيب بخيبة أمل شديدة جراء ذلك، حيث أفاد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ لقد بذلت جهودًا كبيرة في الحصول على غراس الزيتون لأزرعها في أرضي المهددة بالمصادرة، فقد اعتدت زراعة ارضي بالقمح كل عام ولكن بسبب استفزازات المستوطنين ومحاولتهم التعطيل علي قررت زراعة الأرض بأشجار الزيتون بهدف تثبيتها وحمايتها من كيد هؤلاء الغزاة المحتلون، حيث حصلت على الأشجار على شكل منحة من إحدى المنظمات الزراعية، وبعد زراعتها اعتدت بشكل يومي على نقل المياه إلى ارضي حيث اقطع يوميًا على ظهر الدابة مسافة 2كم لري ارضي الزراعية إلى أن حدث ما حدث، ويتسائل هلال: ما ذنب تلك الشجرة المباركة التي أصبح وجودها في نظر الاحتلال لا يقل خطرًا عن الفلسطينيين؟’
يذكر أن المزارع هلال تقدم على الفور بتقديم شكوى ضد المستوطنين في مركز شرطة الاحتلال إلا أن شرطة الاحتلال تعتبر الوجه الآخر للمستوطنين حيث استهتروا بالأمر ولم يعيروا له أي اهتمام.
لمزيد من المعلومات حول ما تتعرض له قرية قريوت انظر إلى تقارير مركز أبحاث الأراضي الصادرة في:
مستوطنون يقتلعون 27 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قريوت – آذار 2010.
تواصل اعتداءات المستوطنين على المزارعين في قريوت – تشرين ثاني 2009.
شق شارع استعماري لصالح مستعمرة (شيلو) – كانون ثاني 2009.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.