الانتهاك: إخطار 3 منشات في خربة طانا بالإخلاء.
التاريخ: 21 من شهر نيسان 2010 و 3 من شهر أيار 2010.
الجهة المعتدية: لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من السكان البدو في خربة طانا.
الموقع: خربة طانا والتي تقع على بعد 14 كم إلى الشرق من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، علماً بأن سكانها ينحدرون بالأصل من بلدة بيت فوريك المجاورة، حيث رحل هؤلاء المزارعون قبل قدوم الاحتلال الإسرائيلي بعشرات السنوات إلى خربة طانا ويبلغ عددهم اليوم نحو 50 عائلة (300 مزارع) يعتمدون بشكل كامل على الزراعة وتربية المواشي.
تفاصيل الانتهاك:
سلمت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي في 21 من شهر نيسان 2010 مواطنين من خربة طانا شرق بلدة بيت فوريك في محافظة نابلس إخطارات تتضمن تفكيك بركساتهم الزراعية بدعوى وجودها ضمن ما يصفه الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة.
وفي الثالث من شهر أيار 2010 اخطر الاحتلال منزلاً مبني من الصفيح بوقف البناء بحجة البناء دون ترخيص حسب زعم الاحتلال كون المنطقة مصنفة C حسب اتفاق أوسلو عام 1993م.
وأمهلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصحاب البركسات المخطرة مهلة أقصاها 24 ساعة من اجل تفكيك منشآتهم وإلا أصبح مصيرها مثل مصير عدد كبير من بيوت الصفيح والبركسات التي هدمها الاحتلال سابقاً والتي تقع ضمن إطار التجمع البدوي، حيث دفع هذا بدوره أصحاب المنشآت المنذرة إلى تفكيها والرحيل إلى مناطق مجاورة.
رغم ذلك فان الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بحق السكان القاطنين بخربة طانا بحق الإقامة والتواجد بالمنطقة رغم أنهم يمتلكون وثائق رسمية تبين ملكيتهم للأراضي التي يفلحونها ويستغلونها بالزراعة منذ عشرات السنين وقبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م فمسلسل الهدم والإخطار بالتوقف عن العمل سياسة يتبعها الاحتلال لتفريغ المنطقة من سكانها لصالح توسيع المستعمرات القريبة، ففي خربة طانا تتجسد عنصرية الاحتلال الذي لم يترك بيتاً أو حتى مزرعة إلا وأخطرها بالهدم أو وقف البناء في الخربة، وفي العاشر من كانون ثاني 2009 تحديداً عند حوالي الساعة 8 صباحاً.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المهددة ومعلومات عنها:
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
المساحة م2 |
نوع الإخطار |
نوع المنشأة |
1 |
عاطف حسين حنني |
60 |
وقف البناء |
سكنية |
2 |
شاهر فايق سعيد حنني |
40 |
إخلاء منطقة عسكرية |
زراعية |
3 |
ناجح سبتي فطافطه |
45 |
إخلاء منطقة عسكرية |
زراعية |
المجموع |
145 |
|
|
إخطارات 1- 3: الإخطارات التي تسلمها المواطنون – خربة طانا
يذكر إن أن أراضي خربة طانا تابعة لقرية بيت فوريك وهي منطقة ممسوحة لدى المالية وموثق ملكيتها بأسماء مواطنيها ومسجلة بدائرة الأراضي والمساحة على زمن لحكومة الأردنية والأتراك أيضا، وتعتبر السلة الغذائية لبلدة بيت فوريك والقرى المجاورة لخصوبة أراضيها واحتوائها على المياه، و تعتبر من أجمل الأراضي والمراعي الموجودة في المنطقة، ولكن دولة الاحتلال منذ بداية احتلالها للضفة الغربية وهي تقوم بمصادرة وسيطرة الأراضي فقد صادرت من أراضي بيت فوريك ومنها الخربة 18 ألف دونم أي حوالي 50% من أراضي البلدة، وقد حولت مزارعي البلدة وسكانها من فلاحين إلى عمال مما هددت مصدر رزقهم وهي اليوم تقوم بإكمال مشروعها الذي بدأته منذ تلك الفترة.
يذكر انه بعد سيطرة الاحتلال على أراضي خربة طانا و بلدة بيت فوريك بشكل عام قامت ببناء مستوطنة ماخورا وبنت منقطة عسكرية للجيش وتدريباته، ومن المعروف أن خربة طانا لم تسلم يوما واحدا من اعتداءات المستوطنين بالتنسيق مع جيش الاحتلال، حيث قام جيش الاحتلال أكثر من مرة بإغلاق المنطقة وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة منذ عقد السبعينات من القرن الماضي وحتى تاريخ اليوم.
من الجدير بالذكر انه في مطلع شهر شباط 2009 حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قراراً بشكل نهائي -غير قابل للاعتراض – بهدم جميع البركسات الزراعية في خربة طانا وتهجير جميع المزارعين ممن يملكون أراض زراعية والبالغ عددهم نحو 50 عائلة (300 مواطن) ومصادرة حوالي ثلث أراضيها والتي تبلغ مساحتها الإجمالية ستة آلاف دونم تقع جميعها في المنطقة المصنفة C، وعلى الرغم من انه موجودة قبل الاحتلال فإن ما يسمى بـ’الإدارة المدنية’ ترفض السماح لسكان القرية بالاستمرار في العيش على أراضيهم وفي بيوتهم وإقامة المباني لسد احتياجاتهم حيث يسكن المواطنون بيوت من الطوب وبركسات وخيم وكهوف وفيها جامع ومدرسة، وتعرض بعض بيوتها للهدم في عام 2005. [1]
وبتاريخ 10 كانون ثاني 2010 أقدمت جرافات الاحتلال على هدم 30 منشأة زراعية وسكنية في خربة طانا بحجة عدم الترخيص و التي نتج عنها[2]:
تدمير 30 منشأة مجموع مسطحاتها 1183م2.
تشريد أكثر من 50 مواطناً منهم 30 طفلاً من حقهم في سكن يأويهم، وباتوا الآن بلا مأوى يقيهم برد الشتاء.
حرمان أكثر من 20 طفلاً وطفلة من حقهم في التعليم في مدرسة تحميهم من برد الشتاء وحرارة الصيف.
باتت العشرات من الحيوانات بلا سقيفة تأويهم.
تدمير الجمعية الوحيدة في القرية والتي كانت تدعم أهالي خربة طانا.
بشكل عام تعاني خربة طانا من عدم وجود خرائط هيكلية تمكن من البناء والتطوير، في حين تنعم المستوطنات المحاذية من خرائط مفصلة وعصرية وضعتها الإدارة المدنية. وبالنتيجة فإن جميع مباني القرية غير معترف بها، عدا عن بيت واحد، وتتحمس السلطات لهدم بيوت الفلسطينيين برغم امتلاكهم للأرض، بينما تسمح السلطات نفسها، للمستوطنات بالبناء والاتساع، كبؤرة الاستيطانية ‘جفعات عولم’ المقامة بمحاذاة القرية بشكل غير قانوني وتقوم بالبناء والاتساع دون أي إزعاج .
[1] بحث ميداني مباشر لمركز أبحاث الأراضي – ومجلس قروي بيت فوريك.
[2] المصدر: تقرير مركز أبحاث الأراضي الصادر في كانون ثاني 2010