الانتهاك: إغلاق 3 مداخل فرعية.
التاريخ: 25/03/2010
الموقع : حارة جابر – البلدة القديمة.
الجهة المعتدية: سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي حارة جابر خاصة والبلدة القديمة عامة.
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مداخل فرعية في حارة جابر بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، بالمكعبات الإسمنتية والصفائح الحديدية، وبعلو حوالي ثلاثة أمتار.
صورة 1+2 : مكعبات إسمنتية تمنع حارة جابر من حرية الحركة
وأفاد المواطن أسامة أبو شرخ احد المتضررين من الاغلاقات لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ فوجئت بقدوم قوات الاحتلال قبل حوالي عشرة أيام من تاريخ هذا التقرير، مصطحبة معها رافعات ومكعبات إسمنتية، وشرعت بإغلاق منافذ الحارة، وعلى بعد حوالي خمسة أمتار من منزلنا، وأحكمت الاغلاقات عبر وضع الصفائح الحديدية خلف المكعبات الإسمنتية لحجب أي مجال للرؤية خلف هذه المكعبات’.
هذا ولم تفصح قوات الاحتلال عن السبب وراء إغلاقها لمداخل الحارة، إلا انه وبحسب المواطنين هناك، فان قوات الاحتلال وكعادتها تهدف من مضايقاتها هذه إلى تشديد الخناق والحصار على المواطنين الفلسطينيين بحجة حماية المستعمرين.
وتتفرع المداخل المغلقة من الشارع المسمى لدى الاحتلال ب ‘ شارع المصلين ‘ والمغلق في وجه حركة مرور الفلسطينيين منذ العام 2000 ، وكثيراً ما تدعي سلطات الاحتلال بإدخال تسهيلات على حركة مرور المواطنين على هذا الشارع، إلا أن المواطن الفلسطيني لم يلمس أي تسهيلات، بل تزيد سلطات الاحتلال من مضايقاتها للمواطن الفلسطيني عبر هذا الشارع .
وبإغلاق المداخل الثلاثة تكون سلطات الاحتلال قد أحكمت الإغلاق على عدة عوائل في حارة جابر، وحرمتها من الوصول إلى الشارع العام ‘ شارع المصلين ‘ وجعلتهم يسلكون طرقا وأزقة ضيقة ووعرة، عند الخروج من منازلهم .
الصور 4+5+6 : طرق وعرة يسلكها المواطنون للوصول إلي بيوتهم بعد إغلاق المداخل الرئيسية
ومن بين المتضررين الذي حوصروا خلف هذه الجدران عائلة المواطن أسامة أبو شرخ والمكونة من سبعة أفراد، احدهما والدته المقعدة، والتي – حسب أسامة – تضطر لمراجعة المستشفى كل عشرة أيام، والذي سيضطر لحملها عبر الأزقة الضيقة لإخراجها من الحارة وإيصالها للمستشفى.
كما واتى الإغلاق على منزل المواطن طارق رسمي جابر ( 7 أفراد )، وكذلك على منزل المواطنة سهاد جابر .
كما وتقوم لجنة إعمار الخليل بالعمل على ترميم ثلاثة منازل في حارة جابر، وتقع هذه المنازل على مقربة من السواتر الإسمنتية، حيث عملت سلطات الاحتلال على إغلاق الطرق الموصلة إلى هذه المنازل ، علماً أن سلطات الاحتلال تمنع وصول الشاحنات التي تنقل مواد البناء من الوصول إلى البيوت المنوي ترميمها، مما يستدعي الشاحنات إلى إفراغ حمولتها على الحاجز المقام قرب مبني الرجبي، ثم يتم نقل مواد البناء بالعربات وعلى الحيوانات إلى مكان العمل.
صور 7+8 : البيوت التي ترممها لجنة الاعمار
وقد أكد المواطنون في حارة جابر زيف ما تدعيه سلطات الاحتلال من إدخال تسهيلات على حرية الحركة في المنطقة، وأنها ادعاءات كاذبة لا صحة لها وأنها وهم يعيش في إعلامهم فقط.
يشار هنا أن عائلة أبو شرخ كغيرها من العوائل الفلسطينية التي تقطن حارة جابر ومنطقة الرأس تعاني من مضايقات مستعمري ‘ كريات أربع ‘ والبؤر الاستعمارية المحيطة بالمنطقة ، وكثير ما يقوم المستعمرون بتكسير ألواح السخانات الشمسية، وإلقاء الحجارة على منازلهم ، مما اضطر المواطن أبو شرخ إلى إقامة سياج من الأسلاك الشائكة لعلها تحمي منزله وأطفاله من اقتحام المستعمرين لمنزله .