الانتهاك: إعدام 15 شجرة زيتون مثمرة في بلدة ديرستيا.
الموقع: منطقة قطان الجمل شمال غرب البلدة.
التاريخ: 8 من شهر نيسان 2010.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة عمانوئيل الاسرائيلية.
الجهة المتضررة: المواطن قاسم ناصر عمر.
تفاصيل الانتهاك:
تحت جنح الظلام أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘عمانوئيل’ والبؤر الاستيطانية المحيطة شمال بلدة ديرستيا على تنفيذ سلسلة من أعمال التخريب والتدمير بحق أراضي المواطنين في بلدة ديرستيا، حيث كان الهدف الزيتون الفلسطيني.
إن عملية التخريب الممنهجة من قبل المستوطنين أسفرت هذه المرة عن إلحاق أضرار جسيمة بأرض المواطن قاسم ناصر عمر (48 عاما ) من سكان البلدة ديرستيا والتي أقدم المستوطنون خلالها على تخريب 15 شجرة زيتون مثمرة من نوع النبالي المحسن في ارض المواطن، مستخدمين أدوات حادة في عملية قص وتخريب الأشجار الزراعية في المنطقة بالإضافة إلى استخدام مادة كيمائية غير معروفة والتي في حال وضعها على ساق النبات تؤدي إلى وقف نمو الأشجار وتجفيف العصارة النباتية في النبات وبالتالي فقد الأمل في نموها من جديد.
يذكر إلى أن عملية استهداف شجرة الزيتون ومصادرة ينابيع المياه والاعتداء على المزارعين أصبحت عادة سائدة يستخدمها المستوطنون في أراضي بلدة ديرستيا وفي منطقة واد قانا تحديداً، فالمواطن قاسم ناصر عمر سبق وأن تم تهديده بالقتل والطرد من قبل جنود الاحتلال في حال بقاءه على أرضه، علاوة على تخريب الاسيجة والأشجار التي زرعها المواطن المذكور لحماية أرضه من الخنازير البرية المنتشرة في المنطقة، وحتى مولد الكهرباء الذي يستخدمه المواطن في سحب المياه من بركة المورد المجاورة لأرضه والتي يرتادها المستوطنين من اجل الاستحمام لم تسلم هي أيضاً من عملية تخريب المستوطنين الذين صادروا مولد الكهرباء ومن ثم أعطبوه قبل عدة أشهر ، كل هذا بغية طرد المواطن من أرضه بأي شكل من الأشكال.
صورة 1+2: المستوطنات الإسرائيلية تتمركز على سفوح جبال دير استيا
وأفاد المواطن قاسم عمر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ (( لقد ورثت حب الأرض أباً عن جد فمنطقة واد قانا والتي هي بالأصل جزء من بلدة دير ستيا كانت تعم بالخير والخضرة والينابيع المنتشرة في شتى أنحاء الوادي لفترة طويلة إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي حيث أن ظلم الاحتلال حول الوادي الأخضر المليء بالحياة والماء إلى مركز للتجمع الاستيطاني ، حيث أعلن الاحتلال منطقة واد قانا محمية طبيعية لا يجوز التصرف فيها فاخذ الاحتلال على عاتقه بتدمير الزراعة في الواد وملاحقة المزارعين واعتقالهم مما نتج عن ذلك هجرة عدد كبير من مواطني الوادي في حين أن الاحتلال الذي يعتبر منطقة واد قانا محمية طبيعية قام بتحويلها إلى مركز لسبعة مستوطنات عدا عن البؤر الاستيطانية المنتشرة هنا وهناك والتي تضخ مياه المجاري الصادرة عنها باتجاه أراضي الواد فحولته إلى مكره صحية، فالمتجه إلى منطقة واد قانا يرى بعينه حجم المأساة الحقيقية في أراضي المنطقة، فجميع التلال الخضراء باتت مزروعة بالمستوطنات و البؤر العشوائية في حين يمنع صاحب الأرض من مجرد زراعة شجرة مثمرة واحدة، فانا شخصيا تم طردي من ارضي أكثر من مره حتى السياج الذي وضعته لحماية ارضي من الخنازير البرية المنتشرة بكثرة في المنطقة أقدم الاحتلال على قطعه بحجة انه يغير معالم أراضي المحمية الطبيعية حسب ادعائهم في حين يقومون بتجريف الأراضي و تخريبها لإقامة التجمعات الاستيطانية، و رغم ذلك مازلت باقيا في ارضي رغم انف المحتل و هذا بدوره يغيظهم فهم لا يتركون أي فرصة إلا ويهاجمون بها ارضي ويقطعون أشجاري حتى مضخة الماء الذي يستخدم في سحب الماء من نبعة المرد أعطبوه، ووصل بهم الحد إلى تهديدي بالقتل إذا بقيت في ارضي ورغم ذلك فإنني باق و لن ادع أراضي لهم مهما كلف الثمن)). ‘
قرية ديرستيا و معاناتها مع الاحتلال:
بلدة دير استيا:
تعد بلدة دير استيا من أكبر بلدات وقرى محافظة سلفيت التي تتبعها من ناحية المساحة الشاسعة لأراضيها الواقعة على جبل يسمى ‘جبل الذيب’ إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت. حيث تحيط ببلدة دير استيا عدة قرى وبلدات من شتى جهاتها، وهي قرى وبلدات كفل حارس، وحارس، وقراوة بني حسان، وقيرة، وزيتا جماعين، وجينصافوط وعزون الشمالية، وتل، وسنيريا، وبديا، واماتين، ويرتبط اغلبها مع ديراستيا بعلاقات نسب وقرابة. وحسب الإحصاءات التي قامت بها دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية لسكان الضفة الغربية بلغ عدد سكان دير استيا حوالي 4000 نسمة.
العائلات الموجودة في دير استيا: عائلات أبو حجلة، وأبو فارس، وساعد، وسحبان، وسلمان، وعقل، وعوض، وكجك، ومخالفة، ومنصور، وأبو ناصر، والشيخ عبد الله، والقاضي، وحكيم، وخطيب، وذياب، وزيدان، والأعرج.
ويعتمد السكان في معيشتهم على العمل في الوظائف الحكومية والقطاع الخاص بنسبة (47% من السكان) والعمل داخل الخط الأخضر بنسبة (13% من السكان) وكذلك في الزراعة كزراعة الزيتون والحمضيات و ذلك كمصدر أساسي للدخل لديهم بنسبة (24% من السكان) حيث يوجد العديد من البيارات في وادي قانا، وكذلك زراعة اللوزيات والحبوب وتعتبر مصادر المياه في القرية بالإضافة إلى العدد الكبير من العيون في منطقة وادي قانا التابعة للبلدة والتي يعتمد عليها المزارعون في ري الأشجار والخضراوات، وهناك آبار جمع متوفرة في كل منزل من منازل القرية وشبكة المياه القطرية التي تشكل المصدر الرئيسي لمياه الشرب.
تجدر الإشارة إلى أن المساحة الاجمالية في بلدة دير استيا بلغت نحو 34,765 دونماً منها 1527 دونم2 عبارة عن مسطح البناء بالبلدة، حيث يشار إلى أن نحو 40% من المساحة الاجمالية للبلدة عبارة عن مناطق خاضعة للنشاط الاستيطاني وبناء المستوطنات حيث تنتشر تلك المستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية بشكل واسع على أراضي بلدة دير استيا بجميع الجهات حيث تحطم وتنهش أراضي البلدة كما يفتك مرض السرطان بجسم الإنسان.