الانتهاك: تجريف أراضي واقتلاع عشرات أشجار الزيتون واللوزيات المثمرة.
الجهة المعتدية: قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تاريخ الانتهاك: 22 نيسان 2010.
الموقع: قرية الولجة – عين الجويزة.
طبيعة الأراضي المستهدفة: أراضي مزروعة باللوزيات والزيتون.
هدف الانتهاك: لإقامة جدار الفصل العنصري.
الولجة تعاني ظلم الاحتلال:
منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، لا تزال أطماع الاحتلال الإسرائيلي مستمرة لقرية الولجة، وكانت تبلغ مساحة القرية آنذاك 17793 دونماً، احتلت إسرائيل منها ما مساحته 11793 دونماً من خلال اتفاقية الهدنة مع الجانب العربي الأردني برعاية بريطانية، وفي سنة 1967 أصبحت مساحة قرية الولجة 6000 دونماً، وتمت مصادرة 400 دونماً لصالح شق شارع التفافي سنة 1996، كما تم اقتطاع 1000 دونماً من الحي الجنوبي للقرية لصالح مستوطنة جيلو في الفترة ما بين 1969 – 1997، وبهذا لم يتبقى للقرية سوى 4800 دونماً، يطمع الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ما تبقى من أراضي لهذه القرية من خلال إنشاء مستعمرة جديدة تضم 13,600 وحدة سكنية لتصبح حلقة وصل بين الأحياء اليهودية في القدس الغربية ومجمع مستوطنات ‘ غوش عتصيون’، وآخرها جدار الفصل العنصري حيث جرى اليوم أعمال تجريف لإقامته.
بلدية الاحتلال وتحت ذريعة الجدار تضم مزيداً من أراضي القرية إلى حدودها المصطنعة:
تبعد قرية الولجة مسافة 8.5 كم جنوب غرب مدينة القدس و5.4 كم شمال غرب مدينة بيت لحم، وهي تتبع جغرافياً إلى محافظة بيت لحم، وبدأ الاحتلال فعلياً ببناء الجدار العنصري على أراضي القرية، وفي حال تم استكمال بناء الجدار فان قرية الولجة ستصبح معزولة تماماً عن الضفة الغربية من جهاتها الثلاث الشمالية والغربية والشرقية، والبالغة مساحتها 4,800 دونماً منها 447 مساحة مسطحات البناء، وسيُعزل خلف الجدار العنصري عن أهالي البلدة 2000 دونماً، وسيبلغ طول الجدار 5 كم. وصادر الاحتلال من أراضيها لصالح مستعمرة جيلو 272 دونماً، وهار جيلو 180 دونماً.
تفاصيل الانتهاك:
في الساعة السابعة صباح يوم 22/04/2010، داهمت آليات الاحتلال المدخل الشرقي – مدخل عين الجويزة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وتحت حراسة مشددة بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقلع عشرات أشجار الزيتون واللوزيات المثمرة، وذلك بهدف إقامة جدار الفصل العنصري على أراضي القرية.
وأفاد رئيس مجلس قروي الولجة – السيد عادل الأطرش – لمركز أبحاث الأراضي، بأنه في الساعة السابعة صباح 22 نيسان 2010 داهمت قوة كبيرة من قوات الاحتلال موقع حي عين الجويزة، وتتكون القوة من 8 آليات عسكرية تابعة لقوات حرس الحدودو3 تراكتورات للتنقل السريع وجرافات ثقيلة وباجر جنزير وبحراسة 100 جندي من حرس الحدود، وبدأوا بتقطيع أشجار الزيتون واللوزيات التي بلغت حتى ساعات الصباح نحو 50 شجرة زيتون تتراوح أعمارها ما بين 15-20 عاماً و50 شجرة لوزيات، في حين أن الأشجار التي تقتلع في تزايد، وان أصحاب الأراضي ينظرون إلى أشجارهم التي تقتلع بحسرة وألم وخاصة أن موسم قطف الزيتون حل، وإن هذه الأشجار يتم اقتلاعها من جذورها و/أو قصها بالمناشير والآلات الحادة.
وأضاف الأطرش: ‘ إن جنود الاحتلال يمنعون أصحاب الأراضي من الوصول إليها، في حين يتم مطاردة عدداً منهم في الوديان، وبفعل هذه الإجراءات المشددة أصبحت القرية أشبه بحالة منع التجول، وفي حال تم بناء الجدار فانه سيعزل ما مساحته 1985 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون ولوزيات وكرمة، كما انه سيصادر 500 دونماً لمسار الجدار البالغ طوله 5 كم.’
فوجئ أهالي القرية بالهجمة الشرسة التي حلت بهم هذا اليوم، حيث لم يتم إعلامهم بذلك، وخاصة أنهم قدموا اعتراضات ضد الجدار العنصري، ولم تبلغهم المحكمة الإسرائيلية بهذا القرار، واعتبر الأهالي بأن هذا الأمر يعتبر استغلالاً لأوامر عسكرية قديمة منذ عام 2006، حيث قدموا 4 التماسات وبعضها لم تتكلف المحكمة بالرد على المحامي، وتصرفت بلامبالاة، هذا وكان مجموعة من المواطنين قدموا اعتراضات ضد الجدار العنصري ووكلوا المحامي كاسترو داوود في عام 2006 إلا انه فشلت القضية، وفي عام 2008 حتى الآن استلم القضية المحامي غياث ناصر وهو مكلف السلطة الوطنية – محامي شؤون الجدار.
فالاحتلال مقتنع بوجود الجدار العنصري فمهما تعددت الالتماسات والاعتراضات فكان رد المحكمة هو (( عدم قناعتهم بالحجج القانونية، وان الجدار أمني وليس حدود لدولة إسرائيل))، هكذا كان رد الاحتلال على المعترضين على الجدار العنصري هو ‘عدم قناعتهم بالحجج’ بينما مقتنعين تماماً بالجدار الذي يغير المعالم الجغرافية ويعزل الأراضي عن أصحابها، ويُفقد عائلات من مصدر دخلها .. ؟؟