الانتهاك: اقتلاع 27 شجرة زيتون مثمرة معمرة.
الموقع: منطقة حوض البطيشة جنوب غرب قرية قريوت.
التاريخ: فجر يوم السبت 13 آذار عام 2010م.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة عيلي الإسرائيلية.
الجهة المتضرره: أهالي قرية قريوت الفلسطينية.
تفاصيل الانتهاك: تحت جنح الظلام، أقدم مجموعة من مستوطني مستوطنة عيلي المقامة على أراضي قرية قريوت فجر يوم السبت 13 من شهر آذار 2010 على استهداف شجرة الزيتون رمز الوجود والثبات الفلسطيني في أراض باتت مهددة من قبل شبح الاستيطان بالمصادرة والتجريف في قرية تحاصرها 3 مستوطنات تعتلي سفوح الجبال و تبتلع الأراضي الزراعية يوما بعد يوم دون وجود حد يكبح شهيتها بالمصادرة والتخريب.
صورة 1-4: آثار اقتلاع الزيتون الفلسطيني – قريوت / نابلس
يذكر أن أهالي القرية المتوجهين إلى حقولهم الزراعية التي تشكل مصدر دخل لهم في قرية قريوت التي ترتفع بها نسبة الفقر والبطالة تفاجئوا بتقطيع 27 شجرة زيتون مثمرة يعود عمر بعضها إلى أكثر من مئة سنة في منطقة حوض البطيشة الذي يقع على بعد 1كم شمال مستوطنة ‘عيلي’ وعلى بعد 400 متر من البؤرة الاستيطانية ‘هيوفيل’، حيث أن المستوطنين استخدموا آلات ومناشير حادة في عملية التخريب الممنهج، علماً بأن هذه المنطقة اعتاد المزارعون في قرية قريوت على زيارتها بشكل دوري لفلاحتها والاعتناء بأشجار الزيتون بها.
الجدول التالي يبن اسماء المزارعين المتضررين:
الرقم |
المزارع المتضرر |
عدد افراد العائلة |
عدد الأشجار المتضررة |
1 |
محمد جبر عبد الله البوم |
7 |
9 |
2 |
يوسف رجا عازم |
9 |
6 |
3 |
ياسر حسن محمد البوم |
3 |
8 |
4 |
زياد عبد الله ذياب البوم |
5 |
4 |
المجموع |
24 |
27 |
يذكر أن الاعتداء على اشجار الزيتون بالتخريب او الحرق أصبح ظاهرة واسعة الانتشار في قرى مدينة نابلس، والتي ينفذها المستوطنون بين الفترة والأخرى في محاولة منهم لإخافة المواطنين وقطع عملية التواصل بينهم وبين أراضيهم الزراعية، في الوقت الذي يتزايد به حمى الاستيطان وسرقة الأراضي الزراعية بدعم وتأييد من حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي لا تعرف سوى الاستيطان وسرقة الأراضي ولا تعترف بحق الشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه، فهدفها الوحيد الاستيلاء على الارض وطرد السكان بأي طريقة كانت ومهما كلف الثمن.
قرية قريوت و صراع البقاء:
يشار إلى أن أهالي قرية قريوت يعانون الخوف والقلق على مستقبل وجودهم في القرية كل يوم نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مصادرة أراضيهم لصالح المشاريع الاستيطانية ونشر البؤر الاستيطانية العشوائية على سفوح القمم الجبلية، بالإضافة إلى شق الطرق الاستيطانية والتي كان أحدثها مصادرة ألف دونم في أواخر العام المنصرم لشق طريق استيطاني جديد يربط مستوطنتي ‘هيوفال’ و’شيلو’ المقامتين على أراضي القرية بطول ثلاثة كيلومترات.
والطريق الذي ابتلع 1000 دونم من أراضي القرية، هو عبارة عن مرحلة أولى من مشروع إسرائيلي يسعى الاحتلال من خلاله إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية المجاورة بشبكة واحدة، وهو ما يعني مصادرة المزيد من أراضي المواطنين. وكان الاحتلال قد شرع في الوقت نفسه، بشق طريق آخر بين مستوطنتي ‘هيوفال’ و’عيلي’ بطول كيلو واحد و600 متر.
وتعد قرية قريوت التي تبعد 26 كيلومترا إلى الجنوب من مدينة نابلس من أكثر قرى المحافظة إحاطة بالمستوطنات فقد أقيمت ثلاث مستوطنات على أراضيها. فإلى الجنوب من القرية، تتربع مستوطنة ‘شيلو’ على أراضي خربة سيلون، إحدى الخرب الأثرية التي كانت تضم العديد من الآثار الرومانية والكنعانية والإسلامية. ومن بين هذه المعالم ‘المسجد العمري’ وهو أحد المساجد القديمة الذي يقال إنه بني في زمن الخليفة عمر بن الخطاب. وتحاصر القرية من الجهة الغربية مستوطنة ‘عيلي’ التي تمتد على سلسلة من الجبال والتلال المحيطة بالقرية والقرى المجاورة لها.
أما المستوطنة الثالثة ‘هيوفال راحيل’ فهي تحاصر القرية من الجهة الجنوبية الشرقية، حيث تسيطر على المنطقة السهلية التابعة للقرية والتي كانت تشكل أحد أهم المناطق الزراعية لزراعة القمح والعدس والشعير والخضراوات.
وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية قريوت نحو 8471 دونما، منها 394 دونما عبارة عن المسطح العام للبناء في القرية و منها 25% منها خاضعة للمستوطنات الإسرائيلية الثلاث وتحيط بها أراضي قرى تلفيت، ترمسعيا ،جالود ، واللبن الشرقية . و تشتهر القرية أيضا -التي يبلغ عدد سكانها قرابة 3 آلاف مواطن- بالزراعة، ومن أهم محاصيلها الزراعية الخوخ والعنب والتين والزيتون، إلى جانب الخضراوات والبقوليات.[1]
لمزيد من المعلومات عن قرية قريوت يرجى مراجعة التقارير السابقة للقرية والصادرة عن مركز أبحاث الأراضي.
[1] مصدر المعلومات في التقرير: السيد عبد الناصر بدوي رئيس مجلس قروي قريوت