الانتهاك: إغلاق بوابة رقم 1037 المقامة على الجدار الفاصل في مدينة قلقيلية و تحويل المزارعين إلى بوابة رقم 1050.
الموقع: مدينة قلقيلية.
التاريخ : بداية شهر آذار 2010.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: مزارعي قلقيلية.
تفاصيل الانتهاك:
منذ مطلع شهر آذار2010، أقدم جنود الاحتلال على إغلاق البوابة الزراعية رقم 1037 المقامة على الجدار العنصري شمال مدينة قلقيلية والمحاذية لمستوطنة ‘تصوفيم’ في المقابل تم تحويل المزارعين من مدينة قلقيلية والذين يمتلكون قطع أراض في المنطقة إلى البوابة رقم 1050 التي تبعد عن البوابة التي تم إغلاقها مسافة 2كم جنوباً.
يشار إلى أن هذا القرار الذي اتخذه الاحتلال يصب بالدرجة الأولى لخدمة المستوطنين في مستوطنة ‘تصوفيم’ المقامة على أراضي قرى جيوس وعزون والنبي الياس منذ عام 1989م و التي تشهد أعمالاً توسعة بشكل كبير وملحوظ في المنطقة على حساب الأراضي الزراعية، حيث انه المتضرر الوحيد هو الفلاح الفلسطيني، حيث سيضطر للسير مسافة تزيد عن 2كم للوصول إلى أرضه الزراعية بعد قرار إغلاق البوابة 1037، علماً بأن الأراضي المعزولة خلف الجدار العنصري في مدينة قلقيلية والبالغ مساحتها 3500 دونم معظمها مزروعة بالمزروعات الحقلية والأشجار المروية التي تحتاج إلى عناية مستمرة، مما يعني مشقة جديدة لهؤلاء المزارعين.
يذكر أن الجدار العنصري في مدينة قلقيلية والذي يبلغ طوله 13606م، و الذي يحيط بمدينة قلقيلية له بالغ الأثر السلبي على حياة المواطنين في مدينة قلقيلية، وحول حياة ما يزيد عن 47700 مواطن بالمدينة إلى جحيم لا يطاق في شتى الجوانب الاقتصادية منها والاجتماعية والنفسية، حيث حول الجدار العنصري حياة المواطنين بأشبه بالمخيمات المعزولة.
جدار العنصري في محافظة قلقيلية:
في محافظة قلقيلية، بدأت قوات الاحتلال بإقامة الجدار في العام 2002 كجزء من المرحلة الأولى، ويسير الجدار في محافظة قلقيلية ضمن مقطعين، المقطع الغربي على الحدود مع الخط الأخضر وقد أنهت قوات الاحتلال العمل به، والمقطع الشرقي يضم الكتل الاستيطانية الواقعة إلى الشرق من المحافظة وهو قيد الإنشاء حالياً، وفيما يلي شرح مفصل عن المقطعين:
أولاً- المقطع الغربي: يمتد الجدار على أراضي المحافظة محاذياً للخط الأخضر، بحيث يبدأ من قرية فلامية في أقصى شمال المحافظة ضاماً مستوطنة ‘تصوفين’، ويتوغل في الوسط محاصراً مدينة قلقيلية وقرية النبي الياس من الشمال والجنوب والغرب ضاماً التكتل الاستيطاني ‘ألفيه منشة’، ومن الوسط يستمر بالتعرج حتى أقصى الجنوب حيث يلتف حول قرية عزون عتمة ضاماً مستوطنة ‘اورانيت’ و’مستوطنة شعاري تكفا’.
وقد أنهت قوات الاحتلال العمل بهذا المقطع، فبلغ طوله 53 كم بعرض يتراوح بين 55- 120 متراً، بحيث عزل نحو 41,960 دونماً من أراضي المحافظة بين الجدار والخط الأخضر، ودمر ما يقارب 4000 دونماً زراعياً لأرضيته ويبلغ عدد المزارعين المتضررين من الجدار حوالي 2500 مزارع. وبلغ عدد الآبار الارتوازية التي عزلت خلف الجدار 19 بئراً، منها بئر واحدة تم تدميرها بالكامل، فيما لحقت أضرار بـ 42 بئراً أخرى.
كما دمر جدار الفصل العنصري مساحة البيوت البلاستيكية والتي بلغت 41 دونماً فيما عزل 700 دونماً أخرى من الدفيئات خلف الجدار، وبلغ عدد الأشجار التي تم تجريفها لإقامة الجدار40880 شجرة، كما عزلت 179481 شجرة خلف الجدار. وبلغ عدد المشاتل التي تضررت من إقامة الجدار37 مشتلاً، فيما عزلت خمسة مشاتل أخرى خلف الجدار، كما عزل الجدار11 بركساً للدجاج، تضم أكثر من50 ألف طير.
يشار إلى أن عدد البوابات التي أقامتها قوات الاحتلال في الجدار، بلغ 22 بوابة، وهي في أغلب الأوقات مغلقة، ويتم فتح بعضها في أوقات قصيرة ومحددة، الأمر الذي يجعل وصول المزارعين إلى أراضيهم غير منتظم، ويؤدي إلى خسائر كبيرة. وقد عزل الجدار الفاصل أربع قرى فلسطينية، وثلاثة تجمعات للبدو، عزلت بالكامل خلف الجدار، والقرى المعزولة هي: عزون عتمة، رأس طيرة، مغارة الضبعة، وواد الرشا، أما التجمعات البدوية التي عزلت خلف الجدار فهي: عرب أبو فردة، عرب الرماضين الشمالي، وعرب الرماضين الجنوبي.
ثانيا- المقطع الشرقي: و هو قيد الإنشاء حالياً ويهدف هذا المقطع إلى ضم اكبر عدد ممكن من الأراضي الزراعية في المحافظة لصالح المستوطنات الشرقية وهي تجمع مستوطنات ‘معاليه شمرون’ و ‘غنات شمرون’ و ‘كرني شمرون’ إضافة إلى مستوطنة ‘عمونئيل’ بحيث يتم جعلها وحدة استيطانية واحدة من خلال إقامة جدار مشترك بين تلك المستوطنات ضاماً بذلك المئات من الدونمات الزراعية في المنطقة.[1]
[1] مصدر البيانات مكتب محافظة قلقيلية.