شرعت جرافات الاحتلال الاسرائيلي في الثاني من شهر اذار من العام 2010 بتجريف الاراضي الزراعية في مدينة بيت جالا لاستكمال بناء جدار العزل العنصري في المنطقة. و كانت الجرافات الاسرائيلية قد استهدفت الاراضي الفلسطينية المحاذية لشارع النفق و الذي هو جزء من الشارع الالتفافي رقم 60 و اقتلعت عشرات أشجار الزيتون المعمرة في المنطقة. و يمر مقطع الجدار الذي تقوم جرافات الاحتلال الاسرائيلي بالتمهيد لبناءه بالقرب من منزل فلسطيني يعود لعائلة غنيم و سوف يقتطع جزءا كبيرا من اراضيها. و يذكر ان صحيفة هاارتس الاسرائيلية كانت قد نشرت في عددها الصادر في الرابع عشر من شهر شباط من العام 2010 على صفحتها الالكترونية نقلا عن وزارة الدفاع الاسرائيلية عن نيتها باستكمال مخططات بناء جدار العزل العنصري جنوب مدينة القدس, بالتحديد على أراضي مدينة بيت جالا و قرية الولجة شمال و شمال غرب مدينة بيت لحم.
و بحسب التعديل الاخير الذي نشرته وزارة الدفاع الاسرائيلية على صفحتها الالكترونية لمسار جدار العزل العنصري في الاراضي الفلسطينية في الثلاثين من شهر نيسان من العام 2007, تبين ان الجدار سوف يمتد بطول 14.1 كم على أراضي مدينة بيت جالا و سوف يعزل ما مساحته 6339 دونما من أراضي المدينة, أي ما نسبته 47.5% من المساحة الكلية للمدينة و البالغة 13340 دونما. و يمتد الجدار في مدينة بيت جالا من الجهة الشمالية الشرقية بمحاذاة مخيم عايدة ليستمر بعد ذلك على امتداد الجهة الشمالية للمدينة ليلتف على حدود المدينة الغربية حتى شارع رقم 60 الالتفافي. و سوف تضم الاراضي المعزولة منطقة غابة كريمزان و الاراضي المفتوحة المجاورة و الاراضي الزراعية التي تعود لاهالي مدينة بيت جالا. خارطة رقم 1
مدينة بيت جالا و الاحتلال الاسرائيلي
و كانت اسرائيل قد شرعت ببناء مستوطنة جيلو في العام 1971 على اراض كانت قد صادرتها من أهالي مدينة بيت جالا و قرية الولجة في محافظة بيت لحم و مدينتي شرفات و بيت صفافا في القدس عقب العام 1967 بهدف توسيع حدود بلدية القدس. و اليوم, تعتبر مستوطنة جيلو احدى أكبر المستوطنات الاسرائيلية التي قامت اسرائيل ببنائها في الضفة الغربية حيث تبلغ مساحتها 2738 دونما و يقطنها ما يقارب ال 40000 مستوطن اسرائيلي.
أما عن مستوطنة هار جيلو, فقد شرعت اسرائيل ببنائها في العام 1972 على أراضي المواطنين الفلسطينيين من مدينة بيت جالا و قرية الولجة. هذا و في العام 2003 كانت مستوطنة هار جيلو تمتد على مساحة 271 دونما من الأراضي التي صادرتها من أصحابها الفلسطينيين, حيث يقطنها اليوم ما يزيد عن 460 مستوطن إسرائيلي. وفي تشرين الثاني من العام 2000 تم إعداد خطة إسرائيلية لتوسيع الرقعة العمرانية و المساحة الإجمالية للمستوطنة لكن الخطة لم تنفذ إلا في العام 2004 و هو الوقت الذي تمت فيه المصادقة على عملية التوسع غير الشرعية, وحينها قام قطعان من المستوطنين الذين يسكنون المستوطنة , و بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي , بالاستيلاء على 143 دونما من أراضي المواطنين الفلسطينيين و أحاطتها بالأسلاك الشائكة حيث أصبحت مساحة مستوطنة هار جيلو بعد ذلك 414 دونما. و بالإضافة إلى ذلك تجدر الإشارة بان مخطط جدار العزل العنصري حول مستوطنة هار جيلو قد استحوذ على مساحات إضافية تقارب ال 95 دونما و هي الأراضي الواقعة ما بين حدود المستوطنة الحالية و مسار جدار العزل العنصري قيد البناء.
مدينة بيت جالا و اتفاقيات أوسلو
و بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في الثامن و العشرين من شهر أيلول من العام 1995 بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل, تم تقسيم أراضي مدينة بيت جالا الى مناطق ا,ب و ج, حيث تم تصنيف ما مساحته 6142 دونما (46% من مساحة المدينة) من اراضي المدينة كمناطق ا[1], بينما تم تصنيف 91 دونما (0.7% من المساحة الكلية للمدينة) من أراضي المدينة كمنطقة ب[2]. و الجدير بالذكر أن غالبية السكان يتمركزون في مناطق ا و ب و التي تشكل 46.7% من المساحة الكلية للقرية. أما بالنسبة للجزء المتبقي من أراضي بيت جالا, فقد تم تصنيف 8104 دونما (60.8% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج[3]
الأوامر العسكرية الإسرائيلية الصادرة في مدينة بيت جالا
قامت السلطات الإسرائيلية بإصدار سلسلة من الأوامر العسكرية لمصادرة الأراضي لبناء جدار العنصري على أراضي مدينة بيت جالا و غيرها من الاغراض العسكرية. فيما يلي مراحل إصدار هذه الأوامر:
الأمر العسكري رقم 08-02 : تم إصداره بتاريخ السادس عشر من شهر تشرين أول من العام 2002 و يصادر ما مساحته 95 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 03/44/T: تم إصداره بتاريخ الثالث من شهر تموز من العام 2003 و يصادر ما مساحته 23.8 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري
الأمر العسكري رقم 04/32/T: تم إصداره بتاريخ الخامس و العشرين من شهر آذار من العام 2004 و يصادر ما مساحته 175.6 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري . تم التعديل على هذا الأمر العسكري في شهر تشرين ثاني من عام 2005.
الأمر العسكري رقم 04/57/T: تم إصداره بتاريخ الثالث و العشرين من شهر أيار من العام 2004 و يصادر ما مساحته 11.8 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري. يعتبر هذا الأمر العسكري بمثابة مكمل للأمر العسكري رقم 04/32/T.
الأمر العسكري رقم 36/04 (a): تم إصداره بتاريخ الثامن من شهر آب من العام 2004 و صادر ما مجموعه 33 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري. تم التعديل على هذا الأمر العسكري بأمر جديد في العام 2006 رقم 62/06/T.
الأمر العسكري رقم 36/04 (b): تم إصداره بتاريخ الثامن من شهر آب من العام 2004 و صادر ما مجموعه 33 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري. تم التعديل على هذا الأمر العسكري بأمر جديد في العام 2006 رقم 62/06/T.
الأمر العسكري رقم 05/75/T: تم إصداره بتاريخ الثاني و العشرين من شهر آذار من العام 2005 و يصادر ما مساحته 9.2 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري . تم استبدال هذا الأمر العسكري بالأمر العسكري رقم 25/06/T.
الأمر العسكري رقم 05/85/T: تم إصداره بتاريخ الاول من شهر نيسان من العام 2005 و يصادر ما مساحته 14.3 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 05/157/T: تم إصداره بتاريخ الثاني و العشرين من شهر آب من العام 2005 و يصادر ما مساحته 21 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 05/201/T: تم إصداره بتاريخ الثاني من شهر تشرين ثاني من العام 2005 و يصادر ما مساحته 94.3 دونما من أراضي بيت جالا و الخضر لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 05/210/T: تم إصداره بتاريخ الحادي و العشرين من شهر تشرين ثاني من عام 2005 و يصادر ما مساحته 85 دونما من أراضي بيت جالا و الخضر و بتير لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 06/01/T : تم إصداره بتاريخ الاول من شهر تشرين ثاني من العام 2006 و يصادر ما مساحته 9 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري . و يستبدل هذا الأمر العسكري الأمرين 04/32/T و الأمر العسكري 04/57/T.
الأمر العسكري رقم 06/24/T: تم إصداره بتاريخ التاسع عشر من شهر شباط من العام 2006 و يصادر ما مساحته 170 دونما من أراضي بيت جالا و الخضر لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الأمر العسكري رقم 06/25/T: تم إصداره بتاريخ التاسع من شهر شباط من العام 2006 و يصادر ما مساحته 39.8 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء معبر هار جيلو .
الأمر العسكري رقم 62-06: تم إصداره بتاريخ التاسع عشر من شهر آذار من العام 2006 و يصادر ما مساحته 178 دونما من أراضي بيت جالا لصالح بناء جدار العزل العنصري. و يستبدل هذا الأمر العسكري الأمرين 36/04 (a) و 36/04 (b).
الأمر العسكري رقم 66-06: تم اصداره في شهر آذار من العام 2006 و يصادر 90 دونم من أراضي بيت جالا و الولجة لشق طريق عسكري يمتد من الجزء الشمالي لدير كريمزان, بمحاذاة الجانب الشرقي لخط الجدار المزمع بنائه على أراضي قرية الولجة لربطة بشارع القدس الذي يصل مستوطنة هار جيلو عبر الشارع الالتفافي رقم 436 و تجمع مستوطنات غوش عتصيون بالقدس.
الأمر العسكري رقم 04/99/T: أصدرت سلطات الاحتلال تعديل على هذا الأمر الصادر بتاريخ 30 كانون أول من العام 2004 و الذي يقضي بمصادرة 0.3 دونما من أراضي مدينة بيت جالا, حوض رقم 2 , بمنطقة باب الشرفة لصالح شق طريق عسكري.
الأمر العسكري رقم 75-07: تم إصداره بتاريخ العاشر من تموز من العام 2007 و يصادر ما مساحته 23.3 دونما من أراضي بيت جالا
أما عن مخطط جدار العزل العنصري على أراضي قرية الولجة, فسوف يضع الجدار قرية الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم ضمن منطقة العزل الغربية و ذلك بتطويقها من جهاتها الشمالية, و الشرقية و الغربية بجدار العزل بالاضافة الى تطويقها من جهتها الجنوبية بشارع امني يخضع لسيطرة جيش الاحتلال الاسرائيلي بمحاذاة شارع رقم 436 و الذي يعتبر المنفذ الوحيد المتاح لسكان القرية باتجاه مركز الخدمات في محافظة بيت لحم. هذا و سوف يحيط الجزء الجنوبي لقرية الولجة جدار بمحاذاة الشارع الالتفافي رقم 436 مع حماية على جانبي الجدار متمثلة بالخنادق و الأسلاك الشائكة بعرض يتراوح ما بين 80 و 100 متر. كما سوف يمتد الجدار على طول 7.9 كم في عمق اراضي الولجة, ليعزل بالمجمل ما مجموعه 2210 دونما من أراضي القرية, اي ما يقارب 50.2 % من المساحة الكلية للقرية ( 4403 دونما) و بشكل عام سيعمل الجدار على عزل القرية عن سائر القرى الفلسطينية الواقعة في الريف الغربي و المدن الرئيسية في محافظة بيت لحم و مراكزها الحيوية. خارطة رقم 2
قرية الولجة و مخططات الاحتلال الاسرائيلي
ابان حرب العام 1948, بلغت مساحة قرية الولجة 17793 دونما.
صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما مساحته 13390 دونما (75.3%) من المساحة الكلية للقرية حين أعادت رسم حدود بلدية القدس في العام 1967.
صادرت قوات الاحتلال الاسرائيلي أيضا 123 دونما من أراضي قرية الولجة لبناء مستوطنتي جيلو و هار جيلو.
تبلغ مساحة قرية الولجة اليوم 4403 دونما.
قرية الولجة و اتفاقيات أوسلو
بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في الثامن و العشرين من شهر أيلول من العام 1995 بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل, تم تقسيم أراضي قرية الولجة الى مناطق ب و ج, حيث تم تصنيف ما مساحته 114 دونما (2.6% من مساحة المدينة) من اراضي المدينة كمناطقة ب. أما بالنسبة للجزء المتبقي من أراضي قرية الولجة, فقد تم تصنيف 4289 دونما (97.4% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج
بناء مستوطنة اسرائيلية جديدة على أراضي قرية الولجة
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في شهر حزيران من العام 2004 عن بناء مستوطنة جديدة على أراضي قرية الولجة و مدينة بيت جالا شمال غرب مدينة بيت لحم. و من المخطط أن يتم بناء هذه المستوطنة على مساحة 2000 دونم من الأراضي الفلسطينية في محافظة بيت لحم حيث ستضم أكثر من 13200 وحدة سكنية و سوف تستوعب 55000 مستوطنا إسرائيليا. إن بناء هذه المستوطنة سيكمل حلقة المستوطنات الإسرائيلية التي تفصل مدينة القدس و تحيط بمدينة بيت لحم ابتداء من مستوطنة جبل أبو غنيم (هار حوما) في الشمال الشرقي، امتدادا نحو مستوطنتي جيلو و هار جيلو في الشمال, وواصلة بمستوطنة جفعات يائيل المخطط بنائها في الشمال الغربي للمحافظة و انتهاء بمجمع مستوطنات غوش عتصيون غرب المحافظة .
و في الاول من شهر تشرين أول من العام 2009, قام مخططون اسرائيليون تابعون لبلدية القدس الاسرائيلية بزيارة قرية الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم في محاولة لاقناع سكان القرية بسحب اعتراضاتهم على مخطط مستوطنة جفعات يائيل مقابل عدد من التنازلات الاسرائيلية بما في ذلك الموافقة بأثر رجعي على المنازل الفلسطينية التي تم بنائها بدون ترخيص، و احداث تغيير في مسار جدار العزل العنصري على أراضي القرية و تقديم تسهيلات فيما يتعلق بالدخول الى اسرائيل. و كان أهالي القرية قد جددوا رفضهم للمخطط الاستيطاني الذي سوف يصادر مساحات شاسعة من أراضي القرية و يقطع اوصال القرية مع القرى الفلسطينية المجاورة و المراكز الحيوية من اجل خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات الاسرائيلية في القدس و تلك في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني.
الاوامر العسكرية الاسرائيلية الصادرة في قرية الولجة
الامر العسكري الاسرائيلي رقم 44/03/ت: تم اصداره بتاريخ الثالث من شهر تموز من العام 200 بهدف مصادرة 23.8 دونما من اراضي قرية الولجة و مدينة بيت جالا لبناء مقطع من جدار العزل العنصري.
الامر العسكري الاسرائيلي رقم 32/04/ت: تم اصداره بتاريخ الخامس و العشرين من شهر اذار من العام 2004 و سوف يصادر ما مساحته 175.6 دونما من أاضي قرية الولجة و مدينة بيت جالا لبناء مقطع من جدار العزل العنصري.
الأمر العسكري رقم 05/75/T: تم إصداره في 22 آذار عام 2005 و يصادر ما مساحته 9.2 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري . تم استبدال هذا الأمر العسكري بالأمر العسكري رقم 25/06/T.
الأمر العسكري رقم 05/85/T: تم إصداره في 1 نيسان عام 2005 و يصادر ما مساحته 14.3 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء جدار العزل العنصري .
الامر العسكري الاسرائيلي رقم 86/05/ت: تم اصداره بتاريخ الاول من ايار من العام 2005 و سوف يصادر ما مساحته 766.6 دونما من اراضي قرى الولجة, بتير, حوسان و واد فوكين لبناء جدار العزل العنصري في المنطقة.
الأمر العسكري رقم 06/25/T: تم إصداره بتاريخ 9 شباط عام 2006 و يصادر ما مساحته 39.8 دونما من أراضي بيت جالا و الولجة لصالح بناء معبر هار جيلو .
الأمر العسكري رقم 06/66/T: تم اصداره في آذار من عام 2006 و يصادر 90 دونم من أراضي بيت جالا و الولجة لشق طريق عسكري يمتد من الجزء الشمالي لدير كريمزان, بمحاذاة الجانب الشرقي لخط الجدار المزمع بنائه على أراضي قرية الولجة لربطة بشارع القدس الذي يصل مستوطنة هار جيلو عبر الشارع الالتفافي رقم 436 و تجمع مستوطنات غوش عتصيون بالقدس.
الامر العسكري الاسرائيلي رقم 67/06: تم اصداره بتاريخ السادس و العشرين من شهر نيسان من العام 2006 و شمل تغييرات على مسار الجدار استهدفت 317 دونما من أراضي قرية الولجة و مدينة بيت جالا لغرض بناء 3.8 كم جدار.
السلطات الاسرائيلية تستهدف حي عين الجويزة في قرية الولجة
حي عين الجويزة هو جزء من قرية الولجة و يقع داخل حدود بلدية القدس التي تم ترسيمها و بشكل غير قانوني عقب العام 1967 على حساب عدد من القرى و المدن الفلسطينية. و كان سكان القرية قد تم تسجيلهم عقب العام 1967 على أنهم من سكان الضفة الغربية ولم يتم منحهم بطاقات هوية إسرائيلية. و لم يكن لهذا الوضع[4] انعكاسات سلبية على حياة سكان حي عين الجويزة الا بعد نشوب الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من العام 2000. و نظرا لأن إسرائيل تعتبر سكان حي عين الجويزة من سكان الضفة الغربية، رغم أنهم يعيشون في منطقة نفوذ بلدية القدس القدس، فقد مُنعوا من الحقوق المفروضة لهم حيث تمتنع بلدية القدس الاسرائيلي عن تقديم الخدمات للحي و يلجأ سكان الحي للخدمات المقدمة في الضفة الغربية, تحديدا من المجلس القروي في القرية, التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية.
و يتألف حي عين الجويزة من حوالي 70 منزلا كان معظمها قد بني بدون ترخيص صادر عن بلدية القدس الاسرائيلية بسبب الإجراءات الصعبة التي تفرضها البلدية على الفلسطينيين المتقدمين للحصول على تراخيص بناء في مناطق نفوذها. و يصرح سكان الحي بان الوضع الصعب ناتج عن الموقع البالغ الأهمية للحي، داخل حدود بلدية القدس حيث يتوجب على سكان الحي الحصول على رخصة بناء من البلدية اذا كانوا يريدون بناء على الأراضي التي تقع داخل حدود البلدية، ولكن يكاد يكون من المستحيل بالنسبة لهم للحصول على تصاريح البناء، لأنه وفقا للبلدية، يعيش سكان حي عين الجويزة بشكل غير قانوني على هذه البقعة من القرية بسبب حوزتهم على بطاقات هوية الضفة الغربية (بطاقات خضراء). ولذلك ، يضطر سكان الحي إلى البناء بدون ترخيص لأنهم لا يملكون خيارا آخر لتوفير المأوى لأسرهم على الرغم من أنهم يعيشون على هذه القطعة من الارض لعدة عقود. و الجدير بالذكر ان جرافات الاحتلال الاسرائيلي قد استهدفت ما يزيد عن عشرين منزلا في الحي في سنوات سابقة بذريعة عدم الترخيص.
ملخص
يأتي قرار الحكومة الاسرائيلية باستئناف بناء جدار العزل العنصري جنوب مدينة القدس في اطار مشروع مخطط ‘القدس الكبرى’ الذي تقوم ‘إسرائيل’ بتنفيذه في خطوة لفرض واقع أليم على الارض الفلسطينية و تغيير المعالم الجغرافية من خلال بناء جدار العزل العنصري الذي سوف يحكم اغلاق مدينة القدس عن باقي محافظات الضفة الغربية. و كانت اسرائيل قد أستانفت العمل على مشروع مخطط ‘القدس الكبرى في أوائل السبعينات عندما قامت الحكومة الإسرائيلية بتدشين الخطوة الاولى لمخططها بتوسيع مساحة المستوطنات الإسرائيلية الواقعة خارج حدود بلدية القدس لخلق نوع من التواصل الجغرافي بين المستوطنات الإسرائيلية في مدينة القدس في الوقت نفسه قطع أوصال التجمعات الفلسطينية الواقعة شرق مدينة القدس عن المدينة نفسها و حرمانها من حقها في العيش في المدينة. و يشمل مخطط ‘القدس الكبرى’ ضم أربعة تجمعات استيطانية إسرائيلية من أصل ستة الى إسرائيل و هي: تجمع معاليه أدوميم, تجمع جفعات زئيف, تجمع غوش عتصيون و تجمع مودعين عيليت (كريات سيفر).
كما تتعمد اسرائيل إلى إحداث تغييرات جغرافية على ارض الواقع خلافا لما تم الاتفاق عليه بأن لا يقوم أي من الطرفيين الإسرائيلي و الفلسطيني بأتخاد أية خطوات من شأنها إحداث أي تغيير عن قضايا الحل الدائم ( القدس، المستوطنات، الحدود، المياه ، اللاجئين) و هو تماما ما قامت به اسرائيل و ما زالت تقوم به حيث انها مستمرة في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية و القدس بالرغم من التصريحات المتعددة بتجميد البناء الاستيطاني. و تتعمد اسرائيل أيضا إلى فرض حدود سياسية جديدة من خلال بناء جدار العزل العنصري باقتطاع مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين و ضم مصادر المياه الجوفية في الضفة الغربية لتكون تحت سيطرتها ، هذا بالإضافة إلى نبذ حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم الامر الذي يتنافى مع الاعراف و القوانين الدولية الذي تضمن للفلسطينيين حقوقهم.
[1] مناطق ا, و هي المناطق التي تخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة (أمنيا و اداريا)
[2] مناطق ب, وهي المناطق التي تقع فيها المسؤولية عن النظام العام على عاتق السلطة الوطنية الفلسطينية و تبقى لإسرائيل السلطة الكاملة على الامور الأمنية
[3] مناطق ج, وهي المناطق التي تقع تحت السيطرة الكاملة للحكومة الإسرائيلية حيث يمنع البناء الفلسطيني فيها أو الاستفادة منها بأي شكل من الاشكال الا بتصريح من الادارة المدنية الاسرائيلية في بيت لحم
[4] سكان حملة هوية ضفة يعيشون في منطقة داخل نفوذ بلدية القدس