قرية ام سلمونة: جغراقيا و سكان
تقع قرية ام سلمونة جنوب مدينة بيت لحم, على بعد 6.5 كم منها. يحدها من الشمال قرية قرية جورة الشمعة, من الشرق قريتا الحلقم و المنشية, من الجنوب قرية مراح رباح و بلدة بيت فجار, اما من الغرب فيحدها مستوطنتي افراتا و مجدال عوز و جدار العزل العنصري الذي بدات اسرائيل بتشييده في شهر حزيران من العام 2002. مع نهاية العام 2009, بلغ عدد سكان قرية أم سلمونة ما يقارب ال 1000 نسمة يعمل معظمهم في الحقل الزراعي. تبلغ مساحة قرية أم سلمونة 2178 دونما, منها 51 دونما ( 2.3% من المساحة الكلية للقرية) تقوم عليها المنطقة العمرانية للقرية.
الوضع الجيو سياسي في قرية أم سلمونة
في 13 أيلول عام 1993 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل اتفاقية إعلان المبادئ, والتي نصت على فترة انتقالية مدتها 5 سنوات, وفي الرابع من أيار عام 1994 وقعت اتفاقية أوسلو الأولى (غزة وأريحا) حيث تم نقل مناطق من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى السيادة الوطنية الفلسطينية, وفي 28 أيلول 1995 وقعت اتفاقية أوسلو الثانية وتم نقل مناطق جديدة من الضفة الغربية وقطاع غزة إلى السيادة الوطنية الفلسطينية وكانت من ضمنها قرية ام سلمونة حيث قسمت أراضي القرية ألى عدة مناطق كما يلي :-
منطقة أ: حيث تكون فيها سيادة فلسطينية مطلقة.
منطقة ب: حيث إداريا خاضعة للسلطة الوطنية الفلسطينية وأمنيا لإسرائيل.
منطقية ج: حيث أن السيادة الأمنية والإدارية لإسرائيل.
و بالرجوع الى اتفاقية أوسلو المؤقتة تم تصنيف ما سماحته ما مساحته 440 دونما (20.2% من المساحة الكلية للقرية) من قرية أم سلمونة ‘كمنطقة ب، بينما تم تصنيف الجزء المتبقي من القرية 1738 دونما (79.8% من المساحة الكلية للقرية) كمنطقة ج. و الجدير بالذكر أن معظم الأراضي الفلسطينية الواقعة في منطقة C هي الأراضي الزراعية و التي تشكل مصدر دخل للفلسطينيين القاطنيين في القرية. جدول 1
جدول 1: تصنيف أراضي قرية أم سلمونة وفقا لاتفاقية أوسلو- المرحلة الانتقالية (1995) |
النسبة المئوية من
أراضي القرية % |
المساحة
كم مربع |
تصنيف القرية |
0 |
0 |
منطقة ‘ا’ |
20.2 |
440 |
منطقة ‘ب’ |
79.8 |
1738 |
منطقة ‘ج’ |
100 |
2178 |
المجموع |
معهد الأبحاث التطبيقية أريج – القدس
ممارسات الاحنتلال الاسرائيلي في قرية أم سلمونة :-
معبر أم سلمونة
سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس و العشرين من شهر تموز من العام 2006 أمرا عسكريا يحمل رقم ً 06/69/T و يقضي بمصادرة ما مساحته 152 دونما من أراضي بلدة بيت أمر في الخليل و أراضي قريتي بيت فجار و ام سلمونة و الخضر في محافظة بيت لحم لأجل استكمال بناء جدار العزل العنصري في المنطقة و إقامة معبر جديد على أراضي قرية ام سلمونة. هذا و تجدر الإشارة الى ان معبر أم سلمونة هو سادس المعابر التي تخطط إسرائيل لبنائها في محافظة بيت لحم و هي:-
معبر الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم حيث ما زال في مرحلة التخطيط
معبر الخضر غرب مدينة بيت لحم حيث بدا العمل به في العام 2008
معبر الجبعة جنوب غرب مدينة بيت لحم حيث ما زال في مرحلة التخطيط
معبر مزموريا شرق مدينة بيت لحم حيث بدا العمل فيه بشكل جزئي
معبر راحيل (جيلو 300) شمال بيت لحم و الذي تم تدشينه في شهر تشرين ثاني من العام 2005.
الشارع الالتفافي الاسرائيلي رقم 3157
يقتطع الشارع الالتفافي الاسرائيلي رقم 3157 أراضي قرية أم سلمونة و يفصل شرقي محافظة بيت لحم إلى منطقتين شمالية وجنوبية، كما يصل إلى الطريق الإلتفافي رقم 356 باتجاه الشمال من خلال أراضي خلةالفريديس وزعتره وبيت تعمر و قريتا الخاص و النعمان و يعمل هذه الشارع على ربط المستوطنات الاسرائيلية الواقعة في الشرق (تقواع, نيكوديم و كفار الداد) بالمستوطنات الاسرائيلية الواقعة في منطقة غوش عتصيون و تلك داخل اسرائيل. و الجدير بالذكر أن الطرق الإلتفافية الإستيطانية التي تحيط بالمنطقة الشرقية من محافظة بيت لحم تعمل على عزل تلك المنطقة على نحو مماثل للمناطق الأخرى التي يعزلها جدار العزل العنصري.
مخطط جدار العزل العنصري في قرية أم سلمونة
أظهر التعديل الاخير لمسار جدار العزل العنصري في الضفة الغربية الصادر عن وزارة الدفاع الاسرائيلي في شهر نيسان من العام 2007 بان 1.7 كم جدار سوف يمتد على أراضي قرية ام سلمونة و يقتطع 352 دونما (16.2% من المساحة الكلية للقرية) من أراضيها ضمن منطقة العزل الغربية التي سوف يتم ضمها لاسرائيل حال الانتهاء من بناء الجدار في المنطقة و التي سوف تضم احد عشر مستوطنة اسرائيلية و سبعة تجمعات فلسطينية (بين قرى و خرب). و كان العمل على بناء الجدار قد بدأ في شهر كانون اول من العام 2007 على أراضي قرية ام سلمونة حيث قامت جرافات الاحتلال الاسرائيلي بتجريف الاراضي الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون و اللوز و التين و كروم العنب لاجل هذا الغرض. كما ساهم المستوطنون الاسرائيليون القاطنين في مستوطنتي افراتا و مجدال عوز القريبتين من القرية في زيادة معاناة أهالي القرية حيث قاموا بتقطيع الاشجار المثمرة في القرية و احداث اضرار أخرى للقطاع الزراعي و الذي أصبح مصدر الدخل الوحيد لاهالي القرية بعد أن فقدوا أعمالهم داخل عقب اندلاع الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من العام 2000.
الخاتمة:-
ان ما تقوم به اسرائيل حاليا و ما قامت به عبر السنوات اللاحقة من توقيع اتفاقيات السلام في العام 1993 ينذر و بشكل واضح بان اسرائيل غير معنية بعملية السلام اذا لم تتم وفقا لشروطها. و لكن يجب على اسرائيل أن تدرك بانها اذا استمرت ببناء جدار العزل العنصري و تطويق مدينة القدس و فصل مناطق الضفة الغربية عن بعضها و البناء الاستيطاني فانها تدفع بالفلسطينيين الى المزيد من المقاومة و النضال من أجل استرجاع حقوقهم وفقا للاتفاقيات الموقعة و المنصوص عبلها بقرارات الامم المتحدة و الفلسطينيين قد اتخذوا من طريق السلام استراتيجية وطنية تقوم على مقاومة كافة أشكال الاضطهاد و العقوبات الجماعية و القهر و التي تمارسها اسرائيل بحقهم.