الانتهاك : اقتلاع 100 غرسة زيتون وتجريف 13 دونماً ووضع سياج فاصل في محيط الأراضي.
تاريخ الانتهاك : السابع من شباط 2010.
الجهة المعتدية: البؤرة الاستيطانية ‘هار حيمد’ والتابعة لمستوطنة ‘كدوميم’.
الجهة المتضرره: المواطن حلمي جميل عبد الرحمن شتيوي.
موقع الانتهاك : أراضي ‘جبل محمد’ في قرية كفر قدوم التي تقع على بعد 23 كم من مدينة قلقيلية، وتبلغ مساحتها الإجمالية17,161 دونم، منها 456 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2908 نسمة حسب إحصائية سنة 2007 للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ومقام على أرضها المستعمرات التالية: كدوميم تصيون، جفعات هركزيز، كدوميم جيت[1].
تفاصيل الانتهاك:
في السابع من شباط 2010 أقدمت مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية ‘هار حيمد’ المقامة على أراضي جبل محمد (حوض 2) منذ عام 2003م وهي إحدى البؤر التابعة لمستوطنة ‘ كدوميم’ على اقتلاع 100 غرسة زيتون من نوع النبالي المحسن، عمر 4 سنوات تعود ملكيتها إلى المواطن حلمي جميل عبد الرحمن شتيوي ( 50عاماً) من قرية كفر قدوم، حيث اقدم المستوطنون على سرقة تلك الأشجار بعد قلعها من الأرض الزراعية التي تم تجريفها بالكامل بالإضافة إلى وضع سياج فاصل في محيط الأراضي الزراعية بالمنطقة، علماً بأن المزارع المذكور يمتلك قطعة من الارض تبلغ مساحتها 42 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون، تم تجريف 13 دونماً مزروعة بـ 100 غرسة زيتون تمت زراعتها عام 2007، تقع بجانب تلك البؤرة الاستيطانية في الجهة الشمالية الشرقية من القرية.
يشار إلى أن الأرض المذكورة تعرضت لاعتداءات المستوطنين أكثر من مرة، حيث تعرضت عام 1997م لاعتداء من قبل البؤرة الاستعمارية المذكورة مما أدى إلى اقتلاع نحو 17 شجرة زيتون مثمره، وبعد عدة جلسات في المحاكم التابعة للاحتلال استطاع صاحب الأرض الحصول على قرار بإخلاء المستوطنين من أرضه الزراعية، إلا أن المستوطنين اعادو الكرة من جديد متحدين بذلك أهالي القرية ومحاكمهم.
أفاد المواطن حلمي شتيوي لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
امتلك قطعة ارض مساحتها 42 دونما ورثتها عن أبي الذي ورثها عن جدي، وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من قرية كفر قدوم، تحديداً في منطقة جبل محمد حوض 2 قطعة رقم 630 وهي مجاورة للبؤرة الاستيطانية ‘هارحيمد’، في شتاء عام 2007م قمت أنا وعائلتي المكونة من 10 افراد بزرع 100 غرسة من اشجار الزيتون في المنطقة، حيث كنت بشكل دوري أتفقد الارض واعتني بأشجاري التي اعتبرها عنوان البقاء لي بالمنطقة المهددة بالمصادرة من قبل مستعمري ‘كدوميم’ الذين يعتدون علينا باستمرار بهدف طردنا من أراضينا الزراعية للسيطرة عليها وضمها للبؤر الاستيطانية التي تنتشر في أراضي قريتنا كالسرطان.
وأضاف شتيوي:
(( في يوم الأحد 7 شباط الحالي فوجئت عندما علمت من خلال مزارعي قريتنا بأن المستوطنين قاموا بتجريف الأراضي التي امتلكها، عندها توجهت إلى ارضي في صباح اليوم التالي لأصدم من هول ما رأيت، جميع أشجار الزيتون التي زرعتها وعددها 100 شجرة تم خلعها من جذورها وسرقتها بالكامل بالإضافة إلى تجريف ارضي الزراعية بالكامل ووضع سياج في وسط ارضي ليحيط بالبؤرة الاستيطانية ‘هار حيمد’، حينها توجهت إلى شرطة الاحتلال وقدمت شكوى ضد مستعمرو ‘كدوميم’ الذين استهتروا بالامر ولم اجد أي إذن صاغية… هذا هو الاحتلال كعادته … منذ تأسيس مستعمرة ‘كدوميم’ إلى اليوم ونحن نعيش معركة البقاء في أرضنا، حيث أن المستوطنين يعتدون علينا بالضرب وسرقة أغنامنا ومحاصيلنا الزراعية لدرجة أنهم يزيفون الحقائق من خلال الادعاء أنهم هم من قاموا بزراعة الأشجار في المنطقة وأن تلك الأراضي حسب ادعائهم أنها ملكاً لهم، أما جنود الاحتلال بدورهم اعتادوا على مداهمة القرية بشكل منتظم لإرهاب السكان التنكيل بهم بحجة حماية أمن المستوطنين في المستوطنات المجاورة)) .
نهب مزيدٌ من الأراضي الفلسطينية لصالح مستعمرة ‘ كدوميم’ الإسرائيلية:
تعتبر مستوطنة ‘كدوميم’ من المستوطنات التي تخطط دولة الاحتلال البقاء بها حتى ضمن خطة التسوية الدائمة مع الفلسطينيين، حيث أن تلك المستوطنة تقع بالأصل على أنقاض معسكر الجيش الأردني المقام قبل حرب عام 1967م والذي كان يعتبر بمثابة نقطة لحماية ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في محيط بلدة قلقيلية في ذلك الوقت، وبعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م تحول معسكر الجيش الأردني إلى معسكر لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومع مرور الوقت اخذ معسكر الجيش _الذي أطلق عليه في وقت لاحق اسم ‘كدوميم’ نسبة إلى قرية كفر قدوم المقام عليه المعسكر- بالتحول إلى الطابع المدني من خلال إقامة بيوت سكنية للمستوطنين في ارض المعسكر، وفي عام 1975م أعلن عن تحويل المعسكر إلى مستوطنة ‘كدوميم’، التي أخذت بالتوسع على أراض قرية كدوميم من الجهة الشرقية و الجنوبية في حوض ( 2، 6) في مناطق جبل سعده و جبل ابو عواد و جبل محمد و معسكر الجيش، لتصادر اليوم 3500 كمساحة بناء للمستوطنة والبؤر المجاورة، وهناك 11800 دونم[2] من أراضي كفر قدوم لوحدها مسيطر عليه في محيط مستعمرة كدوميم و البؤر المجاورة كمناطق يمنع احد من المزارعين من القرية الوصول أليها ألا في مواسم محددة بعد الحصول على تنسيق مسبق من خلال الاحتلال الإسرائيلي.
نبذة عن مستعمرة كدوميم الإسرائيلية:
تقع مستعمرة كدوميم على أنقاض معسكر الجيش الأردني القديم في الجهة الغربية والجنوبية من قرية كفر قدوم، حيث تأسست في عام 1975، وتبلغ مساحة مسطح البناء 1005 دونم، ويقطن فيها 2,934 مستعمراً، وهي مقامة على أراضي قرية كفر قدوم الفلسطينية وتتبعها بؤر استعمارية وهي: كدوميم جيت نهبت 248 دونماً من القرية، وكدوميم تصيفون 322 دونماً من أراضي قرية كفر قدوم[3].
يذكر أن مستوطنة كدوميم توصف اليوم بأنها عبارة عن تجمع مستوطنات متجاورة تقع على أراضي قرية كفر قدوم وتخضع إلى مجلس محلي استيطاني واحد، حيث تأسست تلك المستوطنات منذ عام 1975 على عدة مراحل، و هي أنظر إلى جدول رقم ‘1’[4]:
اسم المستعمرة |
مقامة على أراضي |
سنة التأسيس |
مساحة البناء بالدونم |
عدد المستعمرون |
مقامة على حوض رقم |
صورة رقم |
كدوميم مركاز |
كفر قدوم |
1975 |
2039 |
3290 |
2 |
|
كدوميم تسفون |
كفر قدوم |
1982 |
533 |
300 |
2 |
|
كدوميم مزراح |
كفر قدوم |
1984 |
(..) |
(..) |
6 |
|
متس يشاي |
فرعتا |
1986 |
(..) |
(..) |
6 |
|
هار حيمد |
كفر قدوم |
1997 |
753 |
1053 |
2 |
|
(..) غير معلوم.
سياسة الاحتلال للاستيلاء على الأرض الفلسطينية:
يتبع الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون شتى الوسائل للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، ومن هذه الوسائل منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المجاورة للمستوطنات، بزعم حماية امن المستوطنات، لكن الهدف الرئيسي هو الاستيلاء على الأرض وبشكل قانوني، حيث أن قانون الاحتلال هو انه (( مسموح السيطرة ووضع اليد على أي ارض زراعية لا تتم فلاحتها لمدة ثلاث سنوات))، وعندما يحرم المزارع الفلسطيني من دخول أرضه مراراً وتكراراً سواء القريبة من المستوطنات الإسرائيلية أو خلف الجدار العنصري، أو القريبة من الطرق الالتفافية، فتمضي سنوات ولا يستطيع المزارع من دخول أرضه، بهذا يجد الاحتلال فرصته بالسيطرة على الأرض وبشكل قانوني حسب قانونهم.
[1] المصدر : وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[2] المصدر: مجلس قروي كفر قدوم.
[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[4] المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط- واشنطن