الانتهاك: اعتداءات متكررة للمستعمرين وقطع وتدمير 30 شجرة مثمرة.
الموقع: موقع البلوطة – قرية التواني – بلدة يطا / محافظة الخليل.
تاريخ الانتهاك: يومي 2/1 و 14/1/2010.
الجهة المعتدية: مستعمرو ‘ ماعون’ الإسرائيلية.
الجهة المتضررة: عائلة ربعي الفلسطينية.
تقديم: لا يزال مستعمرو مستعمرة ‘ ماعون’ المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل يعربدون ويعتدون على المواطنين الفلسطينيين في قرية التواني جنوب بلدة يطا وبشتى الأساليب.
المواطن جمال ربعي من سكان قرية التواني أشار إلى أن اعتداءات المستعمرين ضد أهالي قريته تعد شبه يومية، وليل نهار، مضيفاً أن المستعمرين يهدفون من اعتداءاتهم المتواصلة إلى التضييق على المواطنين لإجبارهم على مغادرة ‘التواني’ لتتوسع عليها مستعمرة ‘ ماعون ‘ الإسرائيلية.
وكان أحد اعتداءات المستعمرين على أهالي قرية التواني لحظة تواجد باحث مركز أبحاث الأراضي في القرية يوم الثلاثاء 2/1/2010 ، الساعة الواحدة ظهراً ، إذ اخبر الأهالي الباحث الميداني: ‘ أن المستعمرين هاجموا الرعاة من أهالي القرية في منطقة ‘ البلوطة ‘ شرق التواني، وان الشبان من أهالي القرية قد هبوا لرد اعتداءات المستعمرين، ولمساندة الرعاة من أبناء قريتهم، وتخوفاً من اعتداءات المستعمرين على الرعاة وأغنامهم. ‘
وأفاد المواطنان مصعب ربعي وجمال ربعي لدى عودتهم من منطقة ‘ البلوطة ‘ بعد تصديهم لاعتداءات المستعمرين بالتالي: ‘ هذه الاعتداءات تتكرر وبشكل شبه يومي علينا وعلى الرعاة والمزارعين أثناء تواجدنا في أراضينا ، إن نحو 20 مستعمراً قدموا من مستعمرة ‘ ماعون ‘ في محاولة منهم لطرد احد الرعاة ومنعه من الرعي في أرضيه، فتوجهت مع أصدقائي من أبناء القرية وبمساعدة من فريق ‘السلام المسيحي CPT ‘ والفريق الايطالي المتواجدين في قرية التواني لرد اعتداءات المستعمرين الذين لاذوا بالفرار لدى وصول أهالي القرية إلى مكان الاشتباك. ‘
قطع 30 شجرة زيتون مثمرة:
في الرابع من كانون ثاني 2010 أقدم مستعمرو ‘ ماعون’ الإسرائيلية على تقطيع نحو 30 شجرة زيتون مثمرة، يبلغ عمرها نحو 15 عاماً، تعود ملكيتها للمواطن موسى خليل ربعي من قرية التواني، وقد تم تقطيع الأشجار ليلاً، مستخدمين المناشير لإعدام الأشجار في موقع ‘البلوطة ‘ وتعتبر الأشجار المعتدى عليها جزءاً من 4 دونمات مزروعة بأشجار الزيتون، وكان المستعمرون قد اعتدوا على هذه الأشجار قبل نحو عامين.
صورة 1+2 البلوطة، التواني، يطا: مواطنة غاضبة على ما فعله المستعمرون بأرضها
[1]
صورة 3+4 البلوطة، التواني، يطا: مواطنون يتفقدون الأشجار التي قطعها المستعمرون.[2]
ومن اعتداءات المستعمرين على أهالي قرية التواني أيضاً، ما قام به احد المستعمرون بتخريب نحو 22 دونماً من أراضي عائلة ربعي شرق القرية، إذ أقدم المستعمر على إدخال نحو 150 رأس من أغنامه في أراضي المواطنين المزروعة بالشعير والقمح محدثا فيها دماراً كاملاً، خصوصاً وان المزروعات في المرحلة الأولى من النمو، وكان أصحاب الأراضي قد تمكنوا من زراعتها بعد معاناة شديدة جراء اعتداءات المستعمرين عليهم لمنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
ومن أشكال الاعتداءات أيضاً ما قام به نحو أربعون مستعمراً باقتحام قرية التواني نهاية شهر كانون الثاني الماضي، وبمرافقة جنود من جيش الاحتلال، حيث ادعى المستعمرون أنهم يبحثون عن مسروقات لهم وأنهم ينوون تفتيش بيوت القرية بحثاً عن مسروقاتهم، وأشار المواطنون: ‘ أن المستعمرين دخلوا منزل المواطن نعيم العدرة وفتشوه بطريقة استفزازية، مما حدا بالمواطنين بالتصدي لهم، فشرع جنود الاحتلال بإطلاق الغازات السامة والاعتداء على المواطنين بالضرب فأصيب خمسة منهم بحالات اختناق ، فيما أصيب المواطن مفظي ربعي بكسر في انفه.’
فيما أفاد المواطن مصعب ربعي:
بتاريخ 7/1 /2010، ولدى تواجدي في أرضي هاجمني مستعمرون، وادعوا لدى جيش الاحتلال أنني حاولت الاعتداء على احد المستعمرين، مما حدا بجنود الاحتلال باعتقالي وتركي مكبلاً ومعصوب العينين أمام المستعمرين ولمدة 12 ساعة متواصلة.
أما معاناة الأطفال في قرية التواني فأفادت المواطنة الأجنبية ‘ السندرا ‘ من الفريق الايطالي المتواجد في القرية بالتالي: ‘ إن مهمتنا مرافقة الأطفال من طلاب مدرسة التواني لدى مجيئهم إلى مدرستهم ولدى مغادرتهم، خوفاً من اعتداءات المستعمرين عليهم، حيث أن المستعمرين وفي عدة مرات يقومون باعتراض الأطفال من طلاب المدرسة وإرعابهم محاولين منعهم من الوصول إلى مدرستهم.’
لا شك أن قائمة اعتداءات المستعمرين على المواطنين الفلسطينيين في قرية التواني خاصة وفي الأراضي الفلسطينية عامة تطول، ولا يمكن حصرها، بل ويصعب حصرها لكثرتها، وستظل قائمة ما دام المستعمرون قائمون على الأرض العربية الفلسطينية، إلا أن الحل الوحيد لوقفها يتمثل في رحيل المستعمرات عن الأراضي الفلسطينية لينعم المواطن بالأمن والاستقرار في وطنه.
[1] مصدر الصورة: الفريق الايطالي المتواجد في قرية التواني.