مصادرة نبع ماء قرية دير الحطب ….ومستوطنو ألون “موريه” يرفضون قرار المحكمة العليا الإسرائيلية
الانتهاك: مستوطنون يرفضون قرار محكمة العدل العليا بإخلاء نبع ماء قرية دير الحطب، ويحيطون نبع الماء بسياج عازل.
الجهة المعتدية: مستوطنو ‘ألون موريه’.
الجهة المتضررة: أهالي قرية دير الحطب.
تاريخ الحدث: 2 كانون أول 2009.
تفاصيل الانتهاك: في بداية شهر كانون أول 2009 بالتزامن مع قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشرعية وحق ملكية أهالي قرية دير الحطب لنبع المياه (( العين الكبير)) الذي يعتبر من المصادر المائية الهامة للقرية والواقع في الجهة الشرقية من القرية، صعد مستوطنو مستوطنة ألون موريه اعتداءاتهم على أراضي أهالي قرية دير الحطب، حيث قاموا بوضع سياج عازل يحيط بنبع المياه متحدين بذلك قرار المحكمة العليا الإسرائيلية في شان ملكية أهالي قرية دير الحطب لنبع مياه العين الكبير.
منذ عام 2007 والمستوطنون يسيطرون على نبع القرية: أقدم عدداً من المستوطنين التابعين لمستوطنة ‘ألون موريه’ في بداية عام 2007م على إنشاء بركة سباحة بلاستيكية بالقرب من النبع المائي التابع للقرية وقاموا بتوجيه المياه القادمة من النبع صوب تلك البركة، أما المياه العادمة الخارجة من البركة فتم ربطها بالأنابيب المائية التي تغذي القرية، حيث يشار إلى أن المستوطنين يتخذون النبع كموقع استجمام لهم, حيث أقاموا عدة درجات خشبية للنزول إلى المكان، الامر الذي استفز أهالي القرية وقيامهم والمجلس القروي التابع لهم بتقديم شكوى رسمية من خلال منظمات حقوقية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية والتي بدورها حكمت في شهر كانون أول 2009 بملكية البركة لأهالي قرية دير الحطب.
رغم قرار المحكمة الإسرائيلية بإخلاء النبع …. إلا ان جيش الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاقتراب منه: إن جيش الاحتلال كالعادة، يقف دائما إلى صف المستوطنين حيث يعتبر هذا الجيش الوجه الآخر للمستوطنين ، ويحاول دائماً منع المزارعين من الاقتراب من مياه النبع او حتى الاقتراب من المنطقة تحت أسباب يسميها أمنية، حيث يشار إلى أن هذا النبع عبارة عن نبع روماني قديم محفور بالجبل بعمق 70 متراً ويزود القرية بمياه الشرب، والذي يعتبر مصدر أساسي للشرب في القرية، بالإضافة إلى المياه القطرية التي تسد حاجة 60% من السكان في القرية .
مستوطنة ‘ ألون موريه ‘:
تعتبر مستوطنة ألون موريه الواقعة على التلال الشمالية الشرقية من قرى وبلدات سالم، دير الحطب، عزموط، محط أرق وقلق للكثير من المزارعين في القرى المذكورة، فمنذ عام 1979م تحديداً منذ تاريخ نشأة المستوطنة وأهالي تلك القرى يمرون بصراع يومي مع الاحتلال ابتداءً من مطاردة رعاة الماشية في أراضيهم إلى احتجاز رؤوس الماشية، ثم إلى منع المزارعين من الاستفادة من أراضيهم الزراعية في المنطقة، بالإضافة إلى عملية قطع الكهرباء بطريقة متقطعة عن أهالي قرية دير الحطب، وذلك من خلال إتلاف شبكات الكهرباء والتي تمد القرية بالكهرباء، مما أثر ذلك بشكل مباشر على الحياة في القرية بشكل كبير، والانتهاء بمصادرة نحو 389 دونماً من أراضي دير الحطب، ومقام أيضاً جزء منها على أراضي قرية عزموط، ويبلغ عدد المستعمرين في مستوطنة ألون موريه 1097 مستعمراً، وهي مقامة بمسطح بناء 1,214 دونماً.[1]
شارع استعماري لعزل حوالي 6000 دونماً:
علاوة على ما تقدم، أقدمت سلطات الاحتلال في سنة 1996 م، بشق شارع استعماري – التفافي – بعرض حوالي 20م ليصل إلى مستعمرة ‘أيلون موريه’ ويحيط بالمنطقة السكنية لقرى وبلدات سالم ودير الحطب وعزموط حيث يطوقها من الجنوب والشرق والشمال، مما يعزل معظم أراضيها شرقي هذا الطريق الالتفافي الذي أصبح يشكل خطراً محدقاً على أهالي تلك القرى حيث عزل مساحات تقدر بحوالي ( 200)[2] دونماً من الأراضي الزراعية ومنع أصحاب الأغنام من الرعي في المنطقة، أو من العناية بأرضهم ومزروعاتهم وأشجارهم وقطف الزيتون في موسمه، حيث يشار إلى انه في كل عام يواجه أهالي تلك القرى مشاكل من قبل المستوطنين القاطنين في مستوطنة ‘ألون موريه’ كتخويفهم وطردهم من أراضيهم هذا بالإضافة إلى سرقة ثمار الزيتون ومصادرة الأغنام.
بالإضافة إلى ما تقدم، قام مجموعة من مستوطني مستوطنة ‘ألون موريه’ في منتصف عام 1997م بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي سالم وشرقي المستوطنة و تتكون من: كرفانات عدد 2، بركس أغنام عدد 2، خزان ماء، مولد كهرباء، برج مراقبة عسكري. حيث استولى المستوطنين على حوالي (100) دونماً جديدة، حيث أدى إقامة هذه البؤرة الاستيطانية إلى عزل حوالي 2000 دونماً من أراضي سالم ووقوعها بين المستوطنة والبؤرة الاستيطانية، 70% منها أراضي زراعية تزرع بالقمح والشعير، و30% منها أراضي مشجرة بالزيتون المثمر القديم.
معلومات عامة عن قرية دير الحطب
تقع قرية دير الحطب إلى الشرق من مدينة نابلس على بعد 5.5 كم، وتبلغ مساحة أراضيها الإجمالية حوالي 10,875 دونماً منها 318 دونماً عبارة عن مسطح البناء، تحيط بها أراضي قرى طلوزة، عزموط، سالم، وبيت دجن. ويقدر عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2007 2,213 نسمة، وصادرت المستوطنات من أراضيها نحو 389 دونماً، ويحيط بالقرية مجموعة من الخرب والمواقع الأثرية.[3]
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.