الاعتداء: قطع 81 شجرة زيتون بواسطة آلات حادة.
الموقع: حوض الرمانة جنوب قرية بورين في محافظة نابلس.
تاريخ الاعتداء: 12/11/2009.
الجهة المعتدية: مستوطنو مستوطنة يتسهار.
الجهة المتضررة: المزارع أكرم إبراهيم علي عمران من قرية بورين.
الانتهاك: في صباح يوم الخميس أثناء توجه المزارع اكرم ابراهيم علي عمران ( 41عاما) برفقة عائلته المكونة من 5 افراد باتجاه أرضه في منطقة الرمانة التي تبعد مسافة 700 متر عن مستعمرة يتسهار، وذلك من اجل جني ثمار الزيتون هناك، حيث اعتاد المواطن أكرم عمران على تفقد أرضه باستمرار وفلاحتها رغم المضايقات المستمرة من قبل مستعمري مستعمرة ‘يتسهار’ له ورغم الإجراءات المشددة التي يتخذها الاحتلال من خلال فرض على المزارعين من قرية بورين ضرورة الحصول على التصاريح اللازمة والتي تصدر من قبل الاحتلال للوصول إلى أراضيهم المحاذية لمستعمرة ‘يتسهار’، إلا انه وعلى الرغم من ذلك يواصل دائماً الوصول إلى أرضه، ولكن المفاجأة هذه المرة تمثلت بقيام المستعمرين خلال فترة الليل بقطع وتخريب 81 شجرة زيتون مثمرة بواسطة الآلات الحادة من الارض التي امضى المواطن أكرم عمران جل حياته في زراعتها والاعتناء بها كأنها احد أبناءه، مما أدى إلى إتلاف الأشجار بالكامل ، علماً بأن عمر الأشجار لا يقل عن 80 عاماً.
يعقب المواطن اكرم ابراهيم عمران على الحادثة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ امتلك 40 دونماً في موقع الرمانة جنوب قرية بورين حيث تعتبر مصدر دخلي الأساسي بعدما فقدت عملي داخل الخط الأخضر، حيث اعتدت زراعتها وفلاحتها رغم المضايقات المستمرة من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال، ورغم أن الاحتلال يفرض علينا إجراءات معقدة من اجل الحصول على التصاريح للوصول إلى أراضينا المحاذية لمستعمرة ‘يتسهار’ وذلك منذ عام 2000 إلا أنني لا اعترف بتلك التصاريح التي تهدف إلى حرماني من حق الوصول إلى ارضي وبيتي إلا بواسطة الحصول على إذن مسبق من الاحتلال حيث أن وجودي بأرضي هو كفيل باستفزاز وقهر الأعداء، وأنا اعتبر فعلتهم تلك بتقطيع 81 شجرة زيتون مثمرة من ارضي كرد انتقامي من قبل المستعمرين بسبب وجدي اليومي بالمنطقة، فهم لا يريدوننا بالمنطقة بل معنيون بتفريغ المنطقة من أهلها’.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء على الأراضي الزراعية في نفس المنطقة ، بل خلال الخمس سنوات الماضية تم رصد عشرات الحالات من الاعتداء على مواطنين من قرية بورين والقرى المجاورة بشتى الوسائل من سرقة أدواتهم الزراعية، إلى حرق محاصيلهم الزراعية أو إتلافها وحتى سرقتها والانتهاء بمهاجمة المنازل التابعة لقرية بورين ومحاولة إحراقها والاعتداء على السكان فيها حيث يوجد أكثر من 14 منزلاً من بورين تقع بالقرب من الشارع الالتفافي المحاذي لمستوطنة ‘يتسهار’، تتعرض هذه المنازل منذ حوالي أكثر من ثلاث سنوات لاعتداءات شبه يومية من المستوطنين المتطرفين.[2].
يشار إلى انه في شهر أيار 2009 أقدم المستعمرون في مستعمرة يتسهار على إحراق أكثر من 400 دونماً من قرية بورين احتجاجاً على إخلاء بؤرة استعمارية عشوائية في المنطقة، وتسبب في ذلك في إلحاق أضرار فادحة لعشرات المزارعين منهم المزارع علي عيد (45عاماً) والمزارع يوسف عمران ( 51عاماً) والمزارع يوسف علي عبد الله عيد (63عاما) وغيرهم الكثير، كذلك في 28 من شهر أيلول الماضي أقدم عشرات من المستعمرين على قطع أكثر من 150 شجرة زيتون مثمرة قبل أيام فقط من بدء قطف ثمار الزيتون في منطقة بورين إلى الجنوب من نابلس، حيث شارك عشرات المستعمرين من مستعمرة ‘يتسهار’ جنوب نابلس في اقتحام منطقة خلة سوار الواقعة بين قريتي حواره – وبورين وقاموا بقطع أكثر من 150 شجرة زيتون مثمرة بواسطة المناشير الكهربائية والتي تعود ملكيتها لـ آل عراق ويشرف عليها المواطن عبد المعين عسلوس.
يقول السيد علي محمد عيد رئيس المجلس القروي في بورين لباحث مركز أبحاث الأراضي: (( أن اعتداءات المستعمرين تتم بشكل دوري ومبرمج وبخطط مبيت لها، حيث تهدف أعمال المستعمرين إلى الضغط على المزارعين وإحراج قوات الاحتلال في الوقت نفسه بهدف إجبار المزارعين في المناطق المحاذية لمستعمرة ‘يتسهار’ في قرى بورين، وعوريف، وحوارة، وعصيرة القبلية إلى هجر أراضيهم من خلال بث روح الخوف فيهم وتدمير أراضيهم، لتصبح لقمة سائغة لهم للسيطرة عليها بالكامل،إلا أن إرادتنا أقوى بكثير منهم وسنبقى نحافظ على أرضنا مهما كلف الأمر)) .
نبذة عن قرية بورين:
يعود اسم قرية بورين لوجود (بورين) أي منطقة أرض بور غير مزروعة وهي البور الشرقي والبور الغربي من مدينة نابلس، خلف جبل وتبعد 2كم عن الطريق الرئيسي نابلس – رام الله يحدها من الشمال نابلس ومن الجنوب عوريف وحوارة، ومن الغرب قريتي مادما وعصيرة القبلية ومن الشرق قريتي عورتا وأودلا.
وتقع على بعد 8كم جنوب مدينة نابلس، وتبلغ مساحتها الإجمالية 10,416 دونم وهناك 335 دونم مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 3500 نسمة، ومقام على أرضها مستعمرتين إسرائيليتين وهما: ‘ براخاه’ صادرت من أراضيها 205 دونماً، ومستعمرة ‘ ايتسهار’ صادرت من أراضيها 150 دونماً. [3] خارطة 1: توضح الموقع الجغرافي لقرية بورين
لمزيد من المعلومات حول اعتداءات مستعمري يتسهار على الأراضي الفلسطينية والمزارعين، انظر الي تقارير مركز أبحاث الأراضي السابقة:
[1] مصدر الصورة: جريدة الأيام ص2 – يوم الجمعة الموافق 13/11/2009.
[2] المصدر: مجلس قروي بورين / نابلس
[3] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.