الحدث: الادعاء بإدخال تسهيلات على حاجز معاليه افرايم جنوب شرق مدينة نابلس.
التاريخ: 22 أيلول 2009.
نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً تصريحاً عن بعض المسؤولين وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي مفاده بقيام الجيش بإخلاء حاجز معاليه افرايم جنوب شرق قرية عقربا في الأغوار الوسطى، حيث أن هذا الحاجز العسكري يعتبر واحد من 6 حواجز تفصل الأراضي الفلسطينية عن الأغوار الفلسطينية وتعقّد عملية مرور الفلسطينيين إلى الأغوار الفلسطينية.
تكتيك مبرمج لتضليل الرأي العام بفتح الحاجز:
ولكن من خلال زيارة الباحث الميداني لمركز أبحاث الأراضي للموقع تبين أن الحاجز يعمل كالمعتاد مع إخلاء بعض الجنود المتمركزين على الحاجز بشكل غير دائم أي بإمكان جنود الاحتلال العودة إلى الحاجز في أي وقت يقررون ذلك، بالإضافة إلى ذلك ما تزال البنية التحتية للحاجز العسكري كما هي من أبراج مراقبة وساحات لوقوف السيارات وغرف تفتيش، وهذا دليل قاطع على أن نية الاحتلال الإسرائيلي إبقاء الحاجز كما هو والعودة له مستقبلاً في حال اقتضت الضرورة بالنسبة لهم لذلك، وما قام به الاحتلال هو عبارة عن تكتيك فقط لتضليل الرأي العام العالمي.
يشار إلى أن حاجز ‘معاليه افرايم’ المحاذي لمستعمرة معاليه افرايم بالإضافة إلى الحواجز الثلاثة: حاجز التياسير وحاجز الحمرا وحاجز العوجا، والتي تم إنشائها في عام 2001 تعتبر وسيلة لمنع الفلسطينيين من التواصل مع الأغوار الفلسطينية ووسيلة مهمة لضرب القطاع الزراعي في المنطقة، حيث أن تلك المنطقة مستهدفة منذ عام 1967 من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، و الذي يصنفها ضمن ما تسمى أراضي دولة الاحتلال، حيث ينتهج الاحتلال خطة مبرمجة لإخلاء الفلسطينيين من تلك الأراضي.
معطيات حول الأغوار الفلسطينية [1]:
تمتد الأغوار على طول الجهة الشرقية للضفة الغربية، من عين جدي جنوباً، إلى ما يعرف ب »تل مقحوز « على حدود بيسان شمالاً حيث ما يعرف بالخط الأخضر، ومن نهر الأردن شرقاً وحتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غرباً، مشكلة بذلك حوالي ٣٠ ٪ من مساحة الضفة الغربية- ٢٤٠٠ كم2.
يبلغ عدد المستوطنات في الأغوار الفلسطينية 22 مستوطنة يقطن بها 2799 مستوطناً، يسيطرون على ما مساحته 22,932 دونماً من الأراضي الزراعية من مجمل مساحة الأغوار الفلسطينية البالغة 433,352 دونماً[2].
بدأت سلطات الاحتلال سيطرتها المائية في الأغوار الفلسطينية منذ اليوم الأول للاحتلال عام 1967م حيث تم تدمير 162 مشروع للري والسيطرة على وتجفيف آبار عين البيضا والعوجا وغيرها، وشرق طريق رقم 90 وحرمان الفلسطينيين من 250 مليون مكعب من المياه في نهر الأردن، وتحويلها بشكل جائر إلى المستوطنات الإسرائيلية، بالإضافة إلى ذلك يمنع الفلسطينيين من التنقيب على المياه او حتى استغلال الآبار الارتوازية، في حين يسمح للمستوطنين ببناء برك السباحة واستغلال المياه بالطريقة التي يرونها هم مناسبة.
- يمنع الفلسطينيين في البناء والتوسع في الأغوار الفلسطينية ويتم التضييق عليهم، في حين يمنح المستوطنين امتيازات تخص البناء والسكن وتسهيلات في المواصلات مع قرض يصل إلى 20 ألف دولار طويل الأمد للتسهيل عليهم في الحياة.
- يوجد في منطقة الأغوار الفلسطينية ستة حواجز تفصل الأغوار عن محيطها الفلسطيني وهي المدخل الشرقي لمدينة أريحا، الحمرا، التياسير، معاليه افرايم، العوجا، حاجز البحر الميت، حيث تشكل هذه الحواجز معضلة في تواصل الفلسطينيين مع محيطهم ومع مناطق الأغوار، في حين يتنقل المستوطنين بكل حرية في مناطق الأغوار.
[1] نشرة ‘ الاحتلال يوقف الأغوار 40 عاماً على عتبة التاريخ – نشرة خاصة تصدر عن الحملة الشعبية لمقاومة الجدار.
[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.