المحكمة العليا الإسرائيلية تدعم تعديل مسار جدار الفصل العنصري في قرية جيوس للمزيد من التضييق على الفلسطينيين:
الاعتداء: إقرار محكمة العدل العليا بتعديل مسار جدار الفصل العنصري غرب قرية جيوس، وفق توصيات جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 من شهر آذار عام 2008.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: أهالي قرية جيوس.
تاريخ القرار: 9 أيلول 2009م.
الانتهاك:
أقرت المحكمة العليا الإسرائيلية في التاسع من أيلول 2009 بتعديل مسار جدار الفصل العنصري في قرية جيوس، في منطقة اليوبك أحواض ( 9،10،14،15،16،18 ) والتي تعود ملكيتها لنحو 49 مزارعاً من قرية جيوس، علماً بأن هذا التعديل جاء بناءً على توصيات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر آذار من عام 2008م وبمعارضة أصحاب الأراضي في قرية جيوس الذين تقدموا حينها بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية للطعن في توصيات جيش الاحتلال، حيث جاء رد المحكمة في التاسع من أيلول 2009 برفض الالتماس الذي تقدم به الأهالي وإقرار مخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المخطط المراد تنفيذه خلال الفترة القريبة من شأنه إعادة 2609 من أصل 8900 دونماً من أراضي قرية جيوس إلى القرية بعد أن كانت معزولة خلف الجدار العنصري الإسرائيلي، أي أن ما يعادل ثلثي الأراضي التي عزلها جدار الفصل العنصري في قرية جيوس ستبقى في الجهة الغربية للجدار العنصري، بالإضافة إلى أن بئرين من أصل 6 آبار ارتوازية تعود ملكيتها لأهالي جيوس من المقرر أن تصبح في الجهة الشرقية من الجدار العنصري.
من المقرر أن يبلغ طول جدار الفصل العنصري في المنطقة التي يراد التعديل عليها 4,720 بعرض 150 م وهذا يعني تدمير المزيد من الأراضي الزراعية تحت موقع الجدار علماً بأن طول المقطع الذي سوف يتم إلغائه هو 2133م بعرض 150م – أي أن المساحة للمقطع الجديد هي ضعف مساحة الأرض التي وقعت في المقطع الملغي-.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس القروي في جيوس يعارض المخطط والقرار الإسرائيلي الجديد، حيث انه منذ بداية إقامة جدار الفصل العنصري على أراض قرية جيوس عام 2000م، وأهالي قرية جيوس يتقدمون باحتجاجات واعتراض على مخططات الاحتلال في المنطقة، حيث منذ ذلك التاريخ حتى اليوم تقدم جيش الاحتلال بأربعة اقتراحات لتعديل مسار جدار الفصل العنصري في قرية جيوس حيث ينص الأول على إعادة نحو 1300 دونماً من أراضي قرية جيوس من أصل 8600 دونماً، والثاني ينص على إعادة 1917 دونماً والذي عدل فيما بعد في عام 2007 ليصبح 2489 دونماً، وأخيراً جاء المقترح الرابع عام 2008 والمتضمن إرجاع 2609 دونماً إلى الفلسطينيين أصحاب الأراضي، حيث أن هذه المخططات كانت تواجه بالرفض في كل مرة من قبل أهالي قرية جيوس والذين بدورهم كانوا يتقدمون باعتراضات إلى المحكمة العليا على هذه المخططات رافضين إقامة الجدار العنصري على أراضيهم، إلى أن جاء القرار الأخير للمحكمة العليا بقبول توصيات جيش الاحتلال الأخيرة الصادرة في عام 2008م التي تنص على إعادة 2609 دونماً من أصل 8600 دونماً إلى الفلسطينيين.
مع بداية موسم الزيتون الحالي 2009، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق بوابة جيوس الجنوبية والتي تحمل رقم 979، حيث تم إنشاء تلك البوابة الزراعية في موقعها الجديد، والقريب من مستعمرة ‘تصوفين’ في بداية 2009 بالتزامن مع أعمال تعديل مسار جدار الفصل العنصري الذي نفذ مطلع عام 2009 في الجهة الجنوبية من قرية جيوس، والجهة الشمالية من بلدة عزون الشمالية، وفي الجهة الشرقية من محافظة قلقيلية، والتي أسفرت عن إرجاع 750 دونماً من أصل 8900 دونماً تم عزلها في منطقة جيوس إلى سيطرة الفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك إرجاع البيوت التي تملكها عائلة المواطن بسام أبو شارب المؤلفة من 8 أفراد إلى قرية جيوس بعد أن عزلهم جدار الفصل العنصري في معزل عن قريتهم وأهلهم وحوّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
يعقب المواطن معزوز قدومي من مجلس قروي جيوس حول عملية إغلاق البوابة لباحث مركز أبحاث الأراضي شمال الضفة الغربية بالتالي: ‘ إن إغلاق البوابة له بعد سياسي، حيث انه جاء بناءً على مطالب مجلس مستعمرة ‘تصوفين’ لقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً إذا ما علمنا أن التعديل الأخير في مسار الجدار العنصري مع بداية العام الحالي 2009 في الجهة الجنوبية كان بناءً على قرار محكمة العدل العليا الإسرائيلية، ورفض مجلس مستوطنة ‘تصوفين’ له، وبموجب ذلك التعديل أصبحت البوابة قريبة من المستعمرة، لذلك سعى المستعمرين بالتنسيق مع جيش الاحتلال إلى إغلاق البوابة لمنع الفلسطينيين أصحاب الارض من الوصول إليها، ومن ثم تحويل الأراضي في محيط المستعمرة إلى مناطق خاضعة لنفوذ المستعمرة في المستقبل.
يشار إلى أن مكتب الارتباط والتنسيق التابع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة قلقيلية يجبر المواطنين في قرية جيوس على استخدام بوابة رقم 943 ( البوابة الوسطى) كحل بديل عن بوابة 979، مما يزيد من المعاناة على المزارعين خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن بوابة رقم 943 تبعد عن موقع خلة حميدة القريبة من مستعمرة ‘تصوفين’ والقريبة من بوابة 979 حوالي 2كم، علاوة على وعورة الطرق وعدم توفر طرق زراعية في تلك المنطقة تخدم مصالح المزارعين، مما سيؤدي ذلك إلى كارثة على المزارعين الذي يبلغ عددهم قرابة 400 مزارع يملكون أراض خلف الجدار العنصري في قرية جيوس في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
البوابات في قرية جيوس:
يوجد على أراض قرية جيوس 3 بوابات على طول الجدار العنصري في قرية جيوس وهي:
بوابة رقم 927 الشمالية حيث تفتح من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 18:00.
بوابة رقم 943 تقع وسط جيوس حيث تفتح 3 مرات في اليوم من الساعة 7 وحتى الساعة 7:30 ومن الساعة 12 و حتى 12:45 ومن الساعة 18:15 وحتى الساعة 19:00.
جدار الفصل العنصري في قرية جيوس:
بعد إقامة جدار العزل على أراضي قرية جيوس تقلصت مساحة القرية لتصبح 3300 دونماً، حيث دمر مسار الجدار العنصري 600 دونماً وعزل 8900 دونماً تضم 6 آبار ارتوازية، وحوالي 120 دونماً من الدفيئات وأكثر من 50,000 شجرة حمضيات، هذا وتم اقتلاع حوالي 4,000 شجرة زيتون, حيث يتراوح عرض الجدار العنصري 50-100م .
يذكر أن الجدار يخترق أراضي جيوس من الجهة الشمالية الغربية بعمق 4كم من الخط الأخضر، وبعمق 6كم من الجهة الجنوبية الشرقية حيث يبعد عن بيوت القرية من الجهة الغربية والجنوبية بضعة أمتار.
وإن طول الجدار في قرية جيوس هو 6كم، حيث قطع جدار العزل جميع الطرق الزراعية التي توصل مزارعي القرية بأراضيهم التي تقع خلف الجدار. [1]
قرية جيوس الفلسطينية:
تبعد قرية جيوس عن محافظة قلقيلية 12 كم، وتبلغ مساحتها الإجمالية (13,054) دونماً، منها 418 دونماً مساحة مسطح البناء، ويبلغ عدد سكانها عام 2007 نحو 2,894 نسمة، ونهب الجدار العنصري نحو 8,347 دونماً وبعد تعديل الجدار العنصري فان الجدار سيعزل 5,800 دونماً. [2]
مستعمرة تصوفين الإسرائيلية:
تأسست سنة 1990 على أراضي قرية جيوس ونهبت من قرية جيوس نحو 869 دونماً ويبلغ عدد المستعمرين بداخلها 1040 مستعمراً وتبلغ مساحة البناء لها 869 دونماً.
[1] مصدر المعلومات: مجلس قروي جيوس
[2] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية.