نبذة عن قرية سوبا:
تقع غرب مدينة الخليل على أراضي دورا، وتبلغ مساحتها الإجمالية 2,942 دونم منها 21.7 دونم عبارة عن مسطح بناء[1]، ويبلغ عدد سكانها 200 نسمة، وتعتبر قرية سوبا من المناطق الغنية بمصادر المياه الجوفية، إلا أن سلطات الاحتلال تمنع المواطن الفلسطيني من استغلال هذه الثروة، خاصة في فصل الصيف حيث تكون معظم مناطق محافظة الخليل في اشد الحاجة إلى المياه. انظر خارطة رقم 1
في صباح السابع عشر من آب 2009 قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة ثلاثة خزانات للمياه من أراض زراعية يملكها المواطنان ( علي عامر ابريوش عمايرة وفواز يونس الرجوب ) والواقعة في قرية سوبا غرب مدينة الخليل.
وأفاد المواطن علي عمايرة لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ داهمت قوات الاحتلال المدعومة بجرافة وشاحنات وبرفقة ما يسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية مزارعي في الصباح وشرعت بقطع التيار الكهربائي عن المضخات التي تروي المزروعات، ثم قامت بمصادرة خزانات المياه وحاويتان ‘ كونتينر ‘ تحويان على عدد وأدوات زراعية وتحميلها على شاحنات ومصادرتها).’
صورة (2+3 ) قوات الاحتلال أثناء مصادرة صهاريج المياه – قرية سوبا
وأضاف عمايرة: ‘ ان عملية الاحتلال جاءت بدون أي إنذار مسبق أو تحذير، مع العلم أنني اعتمد في ري مزروعاتي على آبار حفرتها في أرضي.’
10 دونمات بات خطر الجفاف يواجهها:
ترك الاحتلال بعد مصادرته لأدوات الري من أراضي المزارعين ما يقارب العشر دونمات من الخضروات تواجه خطر العطش والجفاف، حيث قدر المواطن عمايرة خسائره الزراعية في حال جفاف محصوله الآن بآلاف الدولارات، في حين تبلغ خسائر الكونتينرات وما تحويه من أدوات زراعية ما يزيد على عشرة آلاف دولار، فضلا عن تخريب بعض الأسلاك الشائكة المحيطة بالمزروعات، والتخريب الذي ألمّ ببعض الاشتال المزروعة أيضاً.
الصور ( 4- 5 ) آثار التخريب في أراضي المواطنين علي عمايرة وفواز رجوب – قرية سوبا
سلطات الاحتلال تقطع المياه عن التجمعات الفلسطينية لتحويلها إلى المستعمرات الإسرائيلية:
تعمل سلطات الاحتلال ومنذ أعوام على قطع المياه عن بعض القرى والتجمعات السكانية في محافظة الخليل ليتم تحويل خطوط المياه نحو المستعمرات المقامة على أراضي مصادرة في محافظة الخليل، وقد برز النقص الشديد في المياه والذي تعانيه هذه التجمعات السكانية جلياً في هذا الصيف، وكثرت مطالبات المواطنين بالعمل على مد هذه التجمعات بالمياه، ومن بين المناطق التي تعاني نقصاً حاداً في المياه القرى الواقعة غرب بلدة دورا والمناطق الواقعة شرق بلدة يطا، إذ تحول خطوط المياه نحو المستعمرات المقامة على أراضي غرب بلدة دورا والمستعمرات المقامة شرق بلدة يطا.
ولعل مأساة المواطن محمد النواجعة من قرية سوسيا شرق بلدة يطا تجسد مأساة آلاف المواطنين القاطنين في المناطق التي ينهشها الاستيطان في بلدة يطا، فلدى زيارة باحث مركز أبحاث الأراضي لمنطقة سوسيا أفاد المواطن النواجعة بأن سلطات الاحتلال لا تسمح له حفر آبار حتى لجمع المياه في فصل الشتاء واستخدامها في فصل الصيف الجاف والطويل على الرغم من انه يعيش مع عائلته ومواشيه في منطقة شبه صحراوية جافة ويحتاج إلى بعض المساحات من أرضه التي يحاول استغلالها لإنتاج بعض الغذاء اللازم لأسرته ولمواشيه. وللحصول على المياه لسقي عائلاتهم ومواشيهم وري بعض المساحات من أراضيهم خصوصاً ما يتعلق منها بالزراعات الحقلية الموسمية لإنتاج الغذاء اللازم لهم يعتمد بشكل كامل على شراءها من صهاريج المياه المتنقلة بأثمان مرتفعة.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.