في الأول من حزيران 2009 شهدت القرى الفلسطينية الواقعة في الجهة الغربية من مدينة نابلس ( اماتين، فرعطا، جيت، صره وقرية تل) أعمال إحراق أراضي زراعية وإتلاف عدد كبير من المحاصيل الزراعية علاوة على الاعتداء على عدد كبير من المزارعين وإعطاب آلياتهم الزراعية من قبل قطعان المستوطنين في البؤرة الاستيطانية ‘جلعاد زوهر’ والتي يقترن اسمها بالإرهاب والدمار في المنطقة.
Photo 2 |
Photo 1 |
صورة 1+2: مجموعة من مستوطني غلعاد زوهر يحرقون أراضي جيت في نابلس
عدسة اسوشيتدبرس
يشار إلى أن قطعان المستوطنين في البؤرة الاستيطانية غلعاد زوهر أقدموا على إضرام النيران في مواقع مختلفة من أراضي القرى المذكورة وذلك تزامنا مع موعد حصاد محصول القمح مما أدى إلى تكبد المواطنين الفلسطينيين خسائر فادحة قدرت حسب بيانات الصادرة عن مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بنحو 280 دونم مزروعة بالقمح علاوة عن حرق 1300 شجرة زيتون في تلك المناطق على طول الطريق الالتفافي رقم 60 المار بجانب البؤرة الاستيطانية .
علاوة على ذلك أقدم المستوطنون على إغلاق الطريق الرئيس الذي يربط ما بين مدينة قلقيلية ومدينة نابلس (طريق رقم 55) المحاذي لمستوطنة كدوميم واخذوا بالتعرض للمواطنين الفلسطينيين العابرين الطريق من خلال رشقهم بالحجارة، حيث أدى ذلك إلى إصابة العديد من المواطنين من بينهم المواطن محمد عبد اللطيف فهمي خالد (41عام) من قرية جيوس في محافظة قلقيلية حيث يعمل سائق شاحنة خضار والذي فوجئ عند وصوله مقابل مستوطنة ‘كدوميم’ مقابل محطة المحروقات فوجئ بحاجز من الحجارة وسط الطريق وعند توقفه هاجمه عدد كبير من المستوطنين بالحجارة ثم فتحوا باب السيارة وأخرجوه خارج السيارة بالقوة وألقوه على الأرض وانهالوا عليه بالضرب بشكل وحشي، عندها حضرت قوة من جيش الاحتلال الذين قاموا بدورهم في إعادة المواطن إلى السيارة دون تقديم له أي إسعاف حينها توجه المواطن إلى قرية جيت وهي القرية الأقرب له وهناك تم نقله إلى مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتلقي العلاج بعدما أصيب برضوض بمختلف أنحاء جسمه وتحطيم زجاج سيارته.
علاوة على ذلك أقدم المستوطنون على إعطاب التركتورات الزراعية المتواجدة في المنطقة و ضرب أصحابها ورشهم بالغاز المسيل إضافة إلى مهاجمة المنازل في قرية جيت البعيدة عن مركز القرية والتعرض لأصحابها.
تجدر الإشارة إلى أن أعمال العربدة تلك من قبل مستوطني ‘غلعاد زوهر’ تأتي كرد على قرار حكومة الاحتلال على شمل البؤرة الاستيطانية ضمن 26 بؤرة استيطانية عشوائية التي سوف يتم إخلالها في الضفة الغربية.
يشار إلى أن اعتداءات المستوطنين في البؤرة الاستيطانية ‘غلعاد زوهر’ أخذت طابع الاستمرار حيث أنهم اعتدوا على المزارعين الفلسطينيين بشكل دوري في القرى المجاورة.
معلومات عامة عن البؤرة غلعاد زوهر:
تقع البؤرة على أراضي بلدات جيت شرق قلقيلية وقرية تل وقرية صره التابعة لمحافظة نابلس كذلك تعتبر محاذية لأراضي بلدات اماتين وفرعطا. تقع في الجهة الجنوبية لقرية جيت على أراضي تسمى ( كفه الطاقة او البياض) وتعود هذه الأراضي لكل من المواطنين: محمود سليم يامين وصادق عوده و موسى السيد).
يذكر أن سكان البؤرة الاستيطانية يقومون بشكل مستمر ومتتابع بالاعتداء على سكان جيت وفرعطا واماتين خلال تواجد الأهالي في أراضيهم للعمل فيها وخاصة خلال موسم الحصاد وقطف الزيتون. يشار إلى أن المستوطنين بالعشرات يقومون بمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية القريبة من البؤرة الاستيطانية بهدف منعهم من استغلالها باستخدام كافة أساليب العربدة في ذلك وبعد 4 شهور يقومون هم بانفسم بحراثة وزراعة الأرض وتسييجها لتقديمها للمحكمة للحصول عليها بشكل رسمي، وقد تم تسجيل العديد من تلك الحالات.[1]
[1] المصدر : محافظة قلقيلية و المجالس القروية في المنطقة.