في يوم الأربعاء 17 حزيران 2009 نفذت قوات الاحتلال حملة جديدة من عمليات هدم المنشآت الزراعية والسكنية في عين الحلوة الواقعة في منطقة واد المالح (20كم شرق مدينة طوباس) في الأغوار الشمالية، حيث نفذت الآليات التابعة للاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم طالت 3 منشآت سكنية مصنوعة من الخيش والصفيح و12 بركساً زراعياً بالإضافة إلى إتلاف 4 طن من الأعلاف التي تستخدم غذاء للماشية الأغنام، حيث تسببت تلك العملية بتشريد 20 مواطناً بينهم 8 أطفال ممن كان يستفيدون من تلك المنشآت والذين بدورهم اجبروا إلى الرحيل إلى بلدة عقربا في محافظة نابلس.
تجدر الإشارة إلى أن عمليات هدم المنشآت في مناطق الأغوار الشمالية تأتي ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ المنطقة من أصحابها الشرعيين، وإحلال مكانهم المستوطنات الإسرائيلية التي باتت تشكل مصدر خطر على التوزيع الديمغرافي في الأغوار الفلسطينية حيث أن انتشار المستوطنات في مناطق الأغوار كالسرطان الذي يفتك في جسم الكائن الحي، تمتص ثروات المنطقة وتحتكر المياه والآبار الجوفية لصالح تلك المستوطنات في حين يحرم السكان الأصليين من ابسط مقومات الحياة في تلك المنطقة.
حيث يشار إلى أن عملية هدم المنشآت التي تمت في 17 حزيران 2009 جاءت بناء على إخطارات عسكرية صادرة من قبل الاحتلال تحت ما يسمونه إخلاء منطقة مغلقة والتي صدرت في 9 من نيسان 2009، وهي عبارة عن أربعة إخطارات بحيث يشمل كل إخطار مجموعة من المنشآت القريبة من بعضها البعض.
يوضح الجدول التالي معلومات عن المنشآت التي تم هدمها:
الرقم |
اسم المواطن المتضرر |
طبيعة المنشأة |
المنشآت |
عدد أفراد العائلة |
تكلفة الأضرار
بالشيكل |
1 |
محمد ارحيل سليمان كعابنة |
حظيرة مواشي
مسكن |
2 |
4 |
6000 |
2 |
محمود محمد ارحيل كعابنة |
حظيرتان مواشي |
2 |
10 |
3000 |
3 |
سليمان محمد ارحيل كعابنه |
حظيرتان مواشي |
2 |
4 |
3000 |
4 |
ارحيل محمد ارحيل كعابنه |
حظيرة مواشي |
1 |
6 |
3000 |
5 |
احمد محمد ارحيل كعابنه |
حظيرة مواشي |
1 |
10 |
3500 |
6 |
خضر إبراهيم اسمر ضراغمه |
حظيرة مواشي
ومسكن |
2 |
13 |
7000 |
7 |
غنيمه احمد حسين ضراغمه
|
حظيرة مواشي ومسكن |
2 |
2 |
5000 |
8 |
موسى ارحيل سليمان كعابنه |
حظيرة مواشي وأعلاف |
1 |
14 |
5000 |
9 |
عمر موسى ارحيل كعابنه |
حظيرة مواشي |
1 |
6 |
3000 |
10 |
عمران موسى ارحيل كعابنه |
حظيرة مواشي |
1 |
2 |
3500 |
المجموع |
15 |
71 |
42000 |
يشار إلى أن منطقة عين الحلوة الواقعة في واد المالح شرق طوباس، تتميز بالمناخ الدافىء ووفرة المياه هناك مما جعلها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في محافظة طوباس، حيث أن الكثير من المزارعين ومربي الماشية في محافظة طوباس يستغلون تلك المناطق في تربية الثروة الحيوانية والزراعة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي وبسبب ممارساته أدى إلى تقليص أعداد المزارعين في تلك البقعة من الارض، حيث عمد الاحتلال إلى تحويل قسم كبير من الأراضي الزراعية في واد المالح إلى مناطق مغلقة وإلى معسكرات لتدريب جيش الاحتلال، علاوة على زرع المنطقة بالمستوطنات التي باتت تنتشر في جميع الجهات في المنطقة مثل مستوطنة مخولا، روعي، مسكيوت بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل العديد من حالات الاعتداء على مزارعين و طردهم من المنطقة علاوة على منعهم من التنقل ورعي الماشية حتى استغلال مياه الآبار في المنطقة منعوا منها، تحت ذريعة أن المنطقة تصنف منطقة عسكرية مغلقة في حين يسمح للمستوطنين بالتملك واستغلال الأراضي من خلال الحوافز التي تمنح لهم من توفر المواصلات، إلى تخفيضات ومغريات في السكن بالإضافة إلى الامتيازات التي تحظى بها المزروعات داخل المستوطنات من تسهيلات في التسويق علاوة على أن حصة الفرد داخل المستوطنات تفوق 10 أضعاف حصة الفلسطيني القاطن في منطقة قريبة في بيت بدائي من الصفيح، مما أدى إلى تقليص أعداد السكان الأصليين في المنطقة حيث كانوا قبل عام 1967 كانوا يزيدون عن الألف نسمة، يعتمدون بشكل أساسي في حياتهم الاقتصادية على الزراعات الحقلية وعلى تربية المواشي كمصدر أساسي للدخل لديهم، أما الآن فلا يتجاوز عددهم سوى بضع عائلات لا تقطن في المنطقة بشكل دائم إنما بصورة مؤقتة بحسب المواسم الزراعية.
يذكر أن أهالي عين الحلوه ينحدرون من عائلات مدينة طوباس وطمون، مثل عائلة بشارات و ضبابات وضراغمة.[1]
صورة 2: منظر عام لحياة البدو في عين حلوة
[1] مجلس تطوير التجمعات البدوية شرق طوباس