في صباح يوم الأحد 21 حزيران 2009، أقدمت ما تسمى لجنة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي بإخطار 4 منشآت في منطقة واد المالح في الأغوار الشمالية بوقف البناء بحجة أن تلك المنشآت تقع ضمن المناطق المغلقة عسكرياً وأن بناءها جاء بدون الحصول على تراخيص مسبقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، علماً بأن الإخطارات العسكرية صادرة في تاريخ قديم وقد تم تحديد جلسة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال في بيت إيل للنظر في أوضاع تلك المنشآت في 18 حزيران 2009 وهو موعد قد انتهى قبل توزيع تلك الإخطارات، وهذا دليل قاطع عل استهتار الاحتلال في أهالي المنطقة الأصليين، ويكشف نواياه في تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المنشآت المخطرين بوقف البناء:
الرقم |
اسم المتضرر |
طبيعة المنشأة |
المساحة م2 |
1 |
عبد عوض خضر دراغمه |
بركس أغنام |
48 |
2 |
نعيم جميل دراغمه |
بركس أغنام |
24 |
3 |
محمد نمر ذيب |
بركس أغنام |
36 |
4 |
ذياب عبد عوض خضر دراغمه |
بركس أغنام |
20 |
المجموع |
4 بركسات |
128 |
صورة 1+2+3+4 نسخ من إخطارات وقف البناء
تجدر الإشارة انه وصل عدد الإخطارات مع الأوامر الجديدة في منطقة واد المالح والأغوار الشمالية ما بين إخلاء بسبب أنها منطقة مغلقة أو هدم منشآت ووقف البناء إلى 35 إخطاراً خلال شهري أيار وحزيران 2009، في حين بلغ مجموع المنشآت التي تم هدمها خلال الشهريين الماضيين في نفس المنطقة 28 منشأة في مناطق الرأس الأحمر والحديدية شرق طمون ومنها ما يخص عين الحلوة شرق مدينة طوباس.
ويهدف الاحتلال من عمليات الهدم وإخطارات بالهدم إلى تفريغ الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين لصالح توسيع المستعمرات الإسرائيلية في الموقع التي تشهد توسعاً مستمراً وبشكل متسارع خاصة مع صعود حكومة اليمين المتطرف إلى سدة الحكم في داخل كيان الاحتلال.[1]
صورة 5 : بعض المنشآت التي أخطرت بالهدم سابقاً – وادي المالح
النشاط الاستعماري في واد المالح:[2]
في إطار المخطط الاستعماري للاحتلال في أحكام سيطرته على الأغوار الفلسطينية والحد من التمدد الديمغرافي الفلسطيني في ذلك المكان، سعت سلطات الاحتلال إلى إغراق الأغوار بالمستعمرات وإعطاء امتيازات وحوافز كثيرة للمستثمرين والمستعمرين لتشجيعهم على الهجرة والإقامة في الأغوار، مما أدى ذلك إلى إقامة 29 مستعمرة في الأغوار يقطنها نحو 8586 مستعمراً لغاية عام 2005م، وتصادر نحو 74955 دونماً من أراضي الأغوار، ففي وادي المالح في الأغوار الشمالية توجد 5 مستعمرات، وهي:
الرقم |
اسم المستعمرة |
سنة التأسيس |
عدد المستعمرين حتى عام 2005م |
المساحة الإجمالية (دونم) |
مساحة مخطط البناء(دونم) |
1 |
سلعيت |
2002 |
4 عائلات |
—- |
—- |
2 |
ميخولا |
1973 |
120 |
550 |
132 |
3 |
روتيم |
1979 |
18مستعمر |
50 |
|
4 |
مسكيوت |
1987 |
500 |
— |
—- |
5 |
محولا |
1968 |
362 |
615 |
190 |
المجموع |
1012 |
1215 |
|
يشار إلى أن تلك المستعمرات والتي تتوسع يوماً بعد يوم، على حساب أراضي المزارعين في المنطقة علاوة على آثارها في مصادرة الأراضي الزراعية واستغلالها لصالح توسع المستعمرات، فان مضايقات المستعمرين اليومية أصبحت تشكل تحدي حقيقي لوجود المزارعين في المنطقة، الذين في الحقيقية لم يتبقى لديهم سوى الخيام التي يعيشون داخلها والتي أصبحت مهددة بالزوال في أي لحظة، بحجة أن المناطق التي يقطنوها حسب ادعاء الاحتلال هي ليست ملكاً لأهلها بل ملك للمستعمرين الذين قدموا من مختلف المعمورة، ليحلوا محل أهل الأرض الحقيقيين.
[2] المصدر/ نظم المعلومات الجغرافي التابع لمركز أبحاث الأراضي