سلمت سلطات الاحتلال في الخامس عشر من آذار 2009 أوامر عسكرية تقضي بوقف العمل والبناء في تسعة مساكن فلسطينية في قرية ‘خلة المية ‘ شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل بدعوى تشييدها بدون ترخيص.
وأفاد أصحاب المساكن أن جنود الاحتلال وبرفقة ما يسمى بـ ‘الإدارة المدنية ‘ وصلوا إلى قريتهم وسلموهم الأوامر العسكرية، وقاموا بتصوير المساكن المعنية بالأوامر، واستناداً إلى ما جاء في الأوامر العسكرية، فقد تم تحديد تاريخ 26 آذار 2009 كموعد لمراجعة محكمة الاحتلال في ‘بيت ايل ‘، للاعتراض على هذه الأوامر أو استصدار تراخيص بناء من قبل ‘الإدارة المدنية ‘ علماً أن سلطات الاحتلال لا تمنح المواطن الفلسطيني أي ترخيص للبناء.
مضايقات مستمرة
يعاني أهالي قرية خلة المية ( 1500 نسمة) من مضايقات الاحتلال نظراً لوجود الشارع الاستيطاني رقم 60 على الطرف الشرقي للقرية، ووجود برج مراقبة لجيش الاحتلال على تلة مرتفعة وعلى أراضي القرية، وقد شهدت القرية عدة اغلاقات للشارع الرئيس الواصل بين بيوت القرية والشارع الاستيطاني، والتي كان آخرها إغلاق هذا الشارع بالسواتر الترابية مطلع عام 2009، وكذلك عمدت سلطات الاحتلال إلى وضع السواتر الترابية على طول الشارع الاستيطاني المحاذي للقرية.
صورة (1+2 ) السواتر الترابية التي تغلق مدخل خلة الميه من جهة الشارع الاستيطاني
هذا الأمر جعل المواطنين يسلكون الطرق الوعرة والترابية، للوصول إلى بلدة يطا أو إلى القرى المجاورة مثل: الرفاعية والديرات، مع العلم أن سلطات الاحتلال كانت قد أعلنت عن فتح هذا الشارع في صيف العام الماضي، إلا أنها عاودت وأغلقته مرة أخرى.
مفارقة واضحة بين الفلسطيني والإسرائيلي: إن قرية خلة المية تعتمد في الإضاءة على الخط الكهربائي الإسرائيلي الذي يمر بمحاذاة الشارع الاستيطاني، وبعد استصدار ترخيص من شركة الكهرباء الإسرائيلية، تم السماح لمواطني خلة المية تزويد قريتهم بالكهرباء من هذا الخط مقابل تسديد أثمان الاستهلاك للشركة الإسرائيلية.
ورغم استصدار هذا الترخيص إلا أن سلطات الاحتلال كثيراً ما عمدت على تنغيص حياة المواطنين في حال قام احدهم بوضع عامود لمد بيته بالكهرباء، فيلجاً جنود الاحتلال إلى منع المواطن بدواعي أن هذا ‘ العامود ‘ موضوع في غير مكانه، مما يضطر المواطن إلى زرع أعمدة الكهرباء في أماكن أخرى تحددها سلطات الاحتلال، بينما تقوم سلطات الاحتلال بزرع شبكات للضغط العالي لتوصيل الكهرباء للمستعمرات الإسرائيلية وتمنع البناء على عمق 40 متر من كل برج كهرباء … هنا المفارقة بين الفلسطيني والاسرائيلي.
وللمزارعين والأراضي الزراعية نصيب آخر من مضايقات الاحتلال، فمثلاً يحظر على أصحاب الأراضي القريبة من البرج العسكري في خلة المية من زراعتها أو حتى حراثتها والرعي فيها، فكثيراً ما يقوم الجنود المتواجدون في هذا البرج بمطاردة أصحاب الأراضي واقتحام بيوتهم وسط إطلاق قنابل الصوت وترويع السكان.
صورة ( 3 ) برج الاحتلال على أراضي قرية خلة المية
الفلسطينيون محرومون من تطوير حدائقهم المنزلية: حرم المواطن محمود العمور من استصلاح قطعة ارض بجوار بيته لا تتجاوز نصف دونماً، كان ينوي زراعتها كحديقة منزلية، فحضرت سلطات الاحتلال إلى المكان وقامت بإخراج ‘الباجر ‘ من المكان وأوقفته عن العمل العام الماضي، مما اضطر المواطن العمور الى غرس بعض الشجيرات في أرضه لحمايتها.
صورة ( 4 ) ارض المواطن محمود العمور التي حرم من استصلاحها
يوضح الجدول التالي اسماء أصحاب المساكن المخطرة بالهدم
الرقم
|
اسم المالك |
عدد أفراد الأسرة |
المساحة
م2 |
تاريخ البناء |
نوع البناء |
حالة البناء |
صورة رقم |
1
|
احمد موسى خليل مخامرة |
6 |
300 |
2008 |
سكن |
قيد الإنشاء |
|
2
|
محمد نوفل حوشية |
6 |
300 |
2004 |
سكن |
مسكون |
|
3
|
محمد شاهر ربعي |
4 |
150 |
2006 |
سكن |
مسكون |
|
4
|
خليل شحده ربعي |
6 |
150 |
2007 |
سكن |
قيد الإنشاء |
|
5
|
زياد عايد النجاجرة |
6 |
150 |
2007 |
سكن |
جاهز للسكن |
|
6
|
عماد عايد النجاجرة |
10 |
16 |
2008 |
بقالة |
مستعمل |
|
7
|
إسماعيل جبريل النجار |
12 |
200 |
2007 |
مخازن |
مستعمل |
|
8
|
محمود محمد العمور |
18 |
220 |
2008 |
سكن |
قيد الإنشاء |
|
9
|
فارس محمود العمور |
6 |
146 |
2008 |
سكن |
قيد الإنشاء |
|
المجموع |
74 |
1632 |
|
|
|
|
هجمة شرسة على أراضي ومساكن بلدة يطا: تشهد بلدة يطا في الآونة الأخيرة هجمة استيطانية لا مثيل لها في السابق، ولعل آخر هذه الهجمة يتمثل في إقامة شارع استيطاني على أراضي مواطني بلدة يطا، ويهدف هذا الشارع إلى تطويق مستعمرة ‘ كرميئيل ‘ شرق يطا، ليقضم حوالي 1000 دونماً من أراضي البلدة، إذ تم تجريف ما طوله ‘ 2 كم ‘ من هذا الشارع.