باشرت قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، العمل على وضع العلامات والإشارات، في أراضي قرية وادي الرشا جنوب مدينة قلقيلية، تمهيداً لتعديل مسار الجدار في المقطع الجنوبي من مدينة قلقيلية والمحيط بمستعمرة ‘ألفيه منشه’، والذي يعزل في محيطه 5 قرى وتجمعات فلسطينية وهي رأس طيرة، وادي الرشا، الضبعة عرب الرماضين وعرب أبو فردة.
اسم التجمع |
عدد السكان |
راس طيرة |
410 |
وادي الرشا |
180 |
الضبعة |
279 |
عرب الرماضين الجنوبي |
200 |
عرب ابو فردة |
150 |
المجموع |
1219 |
تجدر الإشارة هنا، إلى أن أعمال تعديل مسار الجدار الفاصل تأتي بناء على الضغوطات والمرافعات القانونية التي قام بها أهالي تلك التجمعات من خلال عدد من المنظمات الحقوقية منذ عام 2002م والتي أسفرت عن قرار محكمة العدل العليا في أيار من عام 2006م بتعديل مسار الجدار الفاصل بهدف إخراج تلك التجمعات الفلسطينية من ذلك المعزل، حيث أن هذا القرار تم إقراره من جيش الاحتلال الإسرائيلي مع العلم أن هناك مئات الدونمات الزراعية سوف يتم عزلها لصالح مستعمرة ‘ألفيه منشه’ بموجب هذا التعديل الجديد.
إن طول المقطع الجديد من الجدار المعدل سيبلغ طول حوالي 3290م[1] في حين بلغ طول المقطع القديم (الحالي) حوالي 6840م وسوف تكون مساحة الأراضي الزراعية التي ستدمر تحت موقع الجدار الفاصل الجديد أو التي سوف يستمر عملية عزلها حوالي 2350 دونماً، بالإضافة إلى الدونمات المدمرة بالأصل والتي تقع تحت موقع الجدار الفاصل الحالي ( قبل التعديل) والبالغة حوالي 274 دونماً والتي كانت في الماضي مستغلة بزراعة الأشجار المثمرة والخضار، حيث ستفقد قرية واد الرشا 80% من أراضيها وقرية رأس طيرة حوالي 60% من أراضيها، حيث تعتبر تلك الأراضي مصدر دخل أساسي لمعظم القاطنين في تلك التجمعات الفلسطينية، في حين سيبقى تجمع عرب الرماضين الجنوبي داخل الجدار الفاصل علماً بأن عرب الرماضين الجنوبي يشهد منذ شهر أيار من عام 2008م حملة ضغوطات شديدة من قبل ما تسمى الإدارة المدنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي بهدف ترحيلهم من المكان بشتى الطرق والوسائل حيث استخدم وما زال يستخدم الاحتلال شتى الطرق في سبيل تحقيق ذلك، علماً بأن جميع الأراضي التي يقيم عليها عرب الرماضين الجنوبي هي مملوكة لهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م.
علاوة على ما تقدم سوف يقع الجدار الفاصل الجديد على بعد 100 متر تقريباً عن بيوت الفلسطينيين في رأس طيرة وواد الرشا وهذا يعني تحويل حياة السكان في القريتين إلى جحيم لا يطاق من خلال التنكيل اليومي بالسكان تحت ذرائع أمنية واهية كما يحدث يوميا بالمساكن القريبة من الجدار الفاصل في قرية جيوس.
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال عمليات توسيع في ‘مستعمرة ألفيه منشه’، من خلال تجريف عشرات الدونمات في الأراضي المعزولة خلف الجدار الفاصل في خطة لإضافة العديد من الكرفانات والمصانع هناك على حساب الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين في التجمعات الفلسطينية المعزولة، كما تنوي قوات الاحتلال شق شارع بديل للشارع الاستيطاني رقم (55)، وسيمر هذا الشارع المقترح من عمق الأراضي التي ستعزل من أراضي رأس طيرة ووادي الرشا وفق المسار الجديد، وهذا يعني تدمير المزيد من الأراضي واقتلاع المزيد من أشجار الزيتون فيها، وكذلك القضاء على أي أمل بإمكانية استغلال الأراضي المتبقية خلفه في المستقبل.
الجدول التالي يبين معلومات عامة عن مستعمرة ألفيه منشه’
المستعمرة |
المساحة / الدونم |
الموقع / القرى |
سنة التأسيس |
ألفيه منشه A |
5433 |
عزون، النبي الياس، عسلة، حبلة |
1993 |
ألفيه منشه B |
2000 |
رأس طيرة، واد الرشا ، الضبعة |
1992 |