في خطوة جديدة لإحكام سيطرة الاحتلال على أراضي المواطنين غرب بلدة يعبد ( خربة أمريحة) شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال التجريف في الجهة الجنوبية الغربية من خربة أمريحة تحديداً بجانب الطريق الرئيسي القديم والمار بخربة أمريحة والذي يربط بلدة يعبد بقرية برطعة الشرقية المعزولة خلف الجدار الفاصل، حيث عزلها الجدار الفاصل عن محيطها الفلسطيني وحول حياة قرابة 2300 نسمة من سكانها إلى جحيم لا يطاق.
يشار إلى أن عملية مصادرة الأراضي طالت قرابة 7 دونماً من أراضي المواطنين في المنطقة وذلك بهدف إقامة برج مراقبة عسكري جديد في المنطقة بالإضافة إلى شق طريق زراعي يربط ما بين برج المراقبة المقترح وما بين الطريق الرئيسية القديمة المغلقة منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م.
تجدر الإشارة هنا إلى انه في حال اكتمال بناء برج المراقبة العسكري الجديد فان ذلك يؤدي إلى تشديد الخناق بشكل كامل على المزارعين في خربة أمريحة الواقعة إلى الغرب من بلدة يعبد بالإضافة إلى تقييد حركة تنقل المواطنين القاطنين هناك و الزائرين إليها في المناطق الواقعة إلى الغرب من محافظة جنين خصوصاً انه بلغ عدد أبراج المراقبة المنتشرة في تلك المنطقة 7 أبراج عسكرية تحيط بخربة أمريحة من جميع الجهات، وتعزل خربة أمريحة عن محيطها. حيث أصبحت حياة السكان في الخربة أشبه بسجن كبير محاط بنقاط التفتيش و أبراج المراقبة علاوة على المستوطنات المنتشرة في المنطقة بشكل عشوائي والتي تقطع أوصال والروابط بين التجمعات الديمغرافية للفلسطينيين في المنطقة علماً بأن جميع تلك الاحتياطات العسكرية الإسرائيلي سابقة الذكر والمتمثلة بأبراج المراقبة وغيرها ما وجدت إلا لحماية امن المستعمرين في المنطقة، على حساب الفلسطينيين أصحاب الأراضي الزراعية الأصليين.
يشار إلى أن خربة أمريحة تقع بالقرب من جدار الفاصل ومن المستعمرات والطرق الالتفافية التي تربط بينها جعلها فريسة للاعتداءات المتكررة والمتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والذي وضع عدة أبراج مراقبة تقيد حركة المواطنين بالإضافة إلى وضع بوابات حديدية على مدخلي القرية الشرقي والغربي وعلى المدخل الغربي لبلدة يعبد المجاورة للقرية.
وفيما يلي قائمة بأسماء المستعمرات المحيطة بخربة أمريحة :
اسم المستعمرة |
المساحة |
سنة التأسيس |
موقعها |
نوعها |
حرميش |
108 |
1983 |
فراسين |
مدينة |
حينانيت |
496 |
1981 |
يعبد |
مدينة |
ريحان |
294 |
1976 |
برطعة – يعبد |
زراعية |
شاكيد |
360 |
1981 |
يعبد |
مدني |
موفو دوتان A |
258 |
1983 |
عرابة – يعبد |
مدني |
ويعتمد أهالي هذه القرية في حياتهم على الزراعة وعلى الرعي حيث يعملون في تربية الماشية بأنواعها من أغنام وأبقار ودواجن وحمام حيث يتعرضون لممارسات استفزازية متواصلة على مدار الساعة من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يستخدم الشارع المحاذي للقرية (طولكرم ـ جنين) بشكل كبير بعد أن منع المواطنون من استخدامه، علاوة على منعهم من استغلال الأراضي الزراعية المحاذية للجدار العازل حيث أن أبراج المراقبة العسكرية تشكل وسيلة لتصيد رعاة الماشية و إرهابهم و من ثم طردهم من المكان.
من جهة أخرى، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منع المزارعين في خربة أمريحة من استغلال الأراضي الزراعية الرعوية المحيطة بخربة أمريحة بهدف الزراعة واستخدامها للمراعي، حيث أن غالبية أهالي خربة أمريحة البالغ عددهم (75) عائلة يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي كمصدر أساسي للدخل لديهم، حيث يعمد الاحتلال بحجة حماية امن المستعمرين في المنطقة من خلال أبراج المراقبة إلى منع المزارعين من الاقتراب من المناطق المحيطة بالجدار الفاصل أو حتى الطرق الالتفافية بالإضافة إلى التضييق عليهم خلال تنقلهم من خلال البوابات الموجودة على مداخل خربة أمريحة.
علاوة على ما تقدم، تعتبر خربة أمريحة من القرى والتجمعات الفلسطينية التي لا يعترف بوجودها الاحتلال حيث تقع الخربة في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو، وبناء على ذلك تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة التضييق على المزارعين من خلال إنذار منشآتهم الزراعية بوقف البناء حيث يوجد في خربة أمريحة ما يزيد عن 15 منشأة سكنية وزراعية منذرة بوقف البناء بحجة عدم الترخيص منذ عام 2000م حتى تاريخ اليوم حيث يرفض الاحتلال رفضاً قاطعاً إجراء التراخيص لتلك المنشآت في حين يواصل المستعمرون في المستعمرات المجاورة التوسع ومصادرة الأراضي الزراعية في المنطقة.
قرية أمريحة تفتقر لكثير من الخدمات:
تبعد نحو 2كم عن قرية يعبد وتفتقر القرية إلى الحد الأدنى من البنية التحتية، فلا يوجد بها مدرسة ولا عيادة ولا حتى طرق زراعية ولا شبكة كهرباء وماء، حتى المسجد لا يوجد بها، وذلك بسبب الضغوط التي يمارسها الاحتلال على (75) أسرة من أهالي القرية في خطوة لتهجيرهم من المنطقة، حيث يذكر هنا إلى أن أهالي القرية يعتمدون بشكل مباشر على مدينة يعبد المجاورة في الحصول على الخدمات العامة، وجدير بالذكر أن عدد سكان هذه الخربة يبلغ حوالي 500 نسمة، منهم حوالي 30% أطفالاً، وينتمون إلى عائلات: حمدون تركمان أبو رميله أبو عابد، ويمتلكون حوالي ويمتلكون حوالي ( 1300 ) رأس غنم و ( 120) رأس بقر و ( 250 رأس طير من الدواجن بلدي. و يعود أصل سكان القرية من اللاجئين عام 1948 من مدينة حيفا الفلسطينية ويقيمون على نحو القرية قائمة على 200 دونماً من أراضي تابعة لأحواض بلدة يعبد.