شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال بناء جدار الضم والتوسع في قرية عرب الرماضين جنوب محافظة الخليل، استكمالاً لما أعلنته سلطات الاحتلال في شهر شباط 2008 بمصادرة ووضع اليد على أراضي قرية عرب الرماضين وأراضي من بلدتي الظاهرية ودورا، من اجل إقامة الجدار، لضم مستعمرة ‘ اشكولوت ‘ المقامة أيضاً على أراضي البلدات المذكورة منذ بداية الثمانينيات. انظر الخارطة
في منتصف كانون أول 2008 حضرت آليات وجرافات تابعة للاحتلال الإسرائيلي الى منطقة عرب الرماضين، وأخذت بأعمال التجريف في أراضي المواطنين هناك تمهيداً لإقامة جدار الضم والتوسع والذي يهدف الى ضم مستعمرة ‘ اشكولوت ‘ وأربعة آلاف دونماً من أراضي المواطنين من بلدات الظاهرية ودورا وعرب الرماضين.
المواطنون من أهالي قرية عرب الرماضين أفادوا أن مهندسين من سلطات الاحتلال حضرت الى المكان وأخذت بوضع علامات على الأرض ذات أرقام متسلسلة لتكون دليلاً للحفارات والجرافات في عملية تجريف الأراضي لإقامة الجدار.
المواطن سليمان الجماعين احد المتضررين من بناء الجدار، والذي يعد بيته اقرب البيوت الى مستعمرة ‘ اشكولوت ‘ حيث لا تبعد عنه سوى بضع عشرات من المترات، أوضح لباحث مركز أبحاث الأراضي التالي: ‘ إن مهندسو الاحتلال والمساحين الذي قاموا بمعاينة المكان ووضع العلامات في أرضي تمهيداً لتجريفها قد عمدوا على وضع العلامات بخلاف الأمر العسكري والخارطة المرفقة التي كان الاحتلال قد سلمها لنا في شهر شباط 2008، حيث أن المهندسين اخذوا يتوسعون في المكان في محاولة منهم لتقريب الجدار من بيوتنا ولضم اكبر قدر ممكن من الأراضي.’
وأضاف الجماعين: ‘ لدى محاولتي الدفاع عن ارضي وبيان عملية’ التزوير’ التي يقوم بها المهندسون الإسرائيليون، في محاولة قرصنة لأكبر قدر من اراضينا، قام حراس المهندسين الإسرائيليين بطردي من ارضي، كما قاموا بإطلاق كلب بوليسي لأحد الحراس على ناقة للمواطن ‘ سليمان الجماعين ‘ كانت مربوطة في أراضيه، مما أدى الى إصابتها بالخدوش والجروح.’
ولدى زيارة ‘ مركز أبحاث الأراضي ‘ لقرية عرب الرماضين، شوهدت الآليات تجرف الأراضي في المكان، وسط حراسة من قبل شركات حماية تابعة للاحتلال.
سلطات الاحتلال وفي عملية تهدف الى الإسراع في بناء الجدار شرعت بالعمل فيه عبر محورين:
رئيس مجلس قروي الرماضين ‘ يونس الشعور ‘ أكد لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي: ‘ إن جرافات الاحتلال لم تلتزم بالخارطة المرفقة لأمر المصادرة، – في إشارة الى توافق ما قاله المواطن ‘ سليمان الجماعين ‘ – إن جرافات الاحتلال في منطقة النقب لم تسر على الخط الذي أوضحه مهندسا في الإدارة المدنية للاحتلال، والذي كان قد حضر الى المكان وبين للأهالي خط سير الجدار ‘، إن التجريف تم الى الشرق من الخط المحدد حسب الخريطة وحسب ما وصفه المهندس. ‘
وأشار رئيس مجلس قروي الرماضين: ‘ انه ومنذ صدور قرار الاحتلال بوضع اليد على هذه الأراضي في قرية الرماضين، قام المواطنون بالاعتراض على هذا القرار وتم توكيل محامين للدفاع عن الأراضي، بالإضافة الى مخاطبة مؤسسات حقوقية وقانونية، إلا أن المحامي ‘ غياث ناصر ‘ ابلغ المجلس القروي برفض محكمة الاحتلال للاعتراض على بناء الجدار.’
أما عن طبيعة الجدار الذي سيقام في المكان، فمن المتوقع أن يكون عبارة عن أسلاك شائكة، مزودة بمجسات كهربائية، بالإضافة الى شارع معبد بمحاذاة السياج، على غرار الجدار المقام في المنطقة ، والذي سيتم ربطه بالجدار الجديد.
وبإقامة الجدار الجديد، تكون سلطات الاحتلال قد أحكمت الإغلاق على عرب الرماضين، وسجنتهم في سجن كبير، وأضرت بالثروة الحيوانية بشكل كبير، ناهيك عن حرمان المزارعين من فلاحة أراضيهم ، والتقرير المشار إليه يحوي مزيداً من التفاصيل حول هذه الخسائر.( لمزيد من المعلومات ‘راجع تقرير مركز أبحاث الأراضي ‘ توسيع بؤرة اشكولوت بعد مؤتمر انابوليس على الرابط التالي: http://www.lrcj.org/Arabic/ViolationsMonitoring/Cases/ASHKOLOT/ASHKOLOT.htm(