في بداية شهر تشرين ثاني 2008 شهدت مدينة قلقيلية إغلاق طريقين زراعيين يخدمان مصالح المزارعين في مدينة قلقيلية، حيث كان إغلاقهما من خلال وضع سواتر ترابية على طول تلك الطرق الزراعية بواسطة الجرافات التابعة للجيش الإسرائيلي والطرق هي:
1. إغلاق الطريق الزراعي في منطقة ‘مرج الخوخ’ بواسطة السواتر الترابية علماً بأن هذا تكرر إغلاقه خلال سنوات انتفاضة الأقصى أكثر من مرة، ويقع هذا الطريق الى الشمال من مدخل قلقيلية الشرقي، حيث يؤدي هذا الطريق الى مزارع مدينة قلقيلية من الناحية الشمالية بالإضافة الى عشرات الدونمات الزراعية المزروعة بالحمضيات والزيتون بالإضافة الى انه يؤدي الى بوابة ‘تسوفين’ الزراعية ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 2كم.
2. إغلاق الطريق الزراعي في منطقة ‘خلة الأعمى’، ويقع هذا الطريق في أراضي مدينة قلقيلية الزراعية، تحديداً في المقطع الشمالي الشرقي من الأراضي المعزولة خلف الجدار العنصري الفاصل، حيث يبدأ هذا الطريق من البوابة رقم (1037) ثم يتشعب على شكل مجموعة طرق طول كل شعبة حوالي 2كم، داخل أراضي قلقيلية الشمالية المعزولة خلف الجدار الفاصل، ويوجد أكثر من 560 مزارع من مدينة قلقيلية يمتلكون أراضي في تلك المنطقة.
يشار الى ان محافظة قلقيلية قامت بإبلاغ عدة جهات قانونية بالأمر، حيث حصل هناك عدة تحركات لمعالجة سريعة للأمر. كما تمت اتصالات مابين ما يسمى بالارتباط الإسرائيلي ومحافظة قلقيلية وتم الاتفاق على السماح للمزارعين باستخدام بوابة رقم (1050) والتي تقع على بعد 1.5كم الى الغرب من البوابة التي تستخدم في العادة والتي تحمل رقم (1037) – أي ان المزارع الفلسطيني سيسير 1.5 كم اضافيات للوصول إلى أرضه بفعل قرار إغلاق الطرق الزراعية) هذا وتم الاتفاق أيضاً على ان تفتح البوابة من الساعة 5 صباحاً بدلاً من الساعة 7 صباحاً، حيث يشار الى ان سلطات الاحتلال رفضت قطعياً إعادة فتح تلك الطرق الزراعية من جديد.
من الجدير بالذكر هنا الى ان سلطات الاحتلال لم تتقيد بعملية فتح البوابات الزراعية، تحت حجج حلول الأعياد عند الشعب اليهودي، مما خلق حالة من الإرباك عند المزارعين، علماً بأن المدة الزمنية التي خصصها الاحتلال لقطف ثمار الزيتون فترة محدودة وبالتالي سوف يؤثر ذلك على عملية جني ثمار الزيتون لهذا العام.
من جهة أخرى، فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي قيود وإجراءات جديدة تخص المزارعين في محافظة قلقيلية، والمتمثلة بالتالي:
يفرض على كل فلسطيني يمتلك أراضٍ زراعية تقع خلف الجدار العنصري الفاصل عمل تصاريح تصدر من مكتب الارتباط التابع للاحتلال لكي يتمكنوا من الوصول الى أراضيهم المعزولة، علماً بأن الاحتلال لا يزال يماطل في منح التصاريح للكثير من الفلسطينيين.
في المناطق المحاذية للمستوطنات، قرر الاحتلال إجراء تنسيق يسمح للمزارعين من الوصول الى أراضيهم الزراعية، علماً بأن الفترة التي تم تحديدها ضمن التنسيق تقع معظمها في الفترة الواقعة ما بين 20 -31 تشرين ثاني مما سيخلق ذلك مشكلة كبيرة تتمثل في قيام المستوطنين خلال تلك الفترة المتأخرة بحصاد ثمار الزيتون قبل الموعد المحدد للفلسطينيين مما سيؤثر ذلك بصورة كبيرة على عملية حصاد ثمار الزيتون لهذا العام.