يعاني أهالي قرية جينصافوط سنوياً من اعتداءات المستوطنين بالرغم من ادعاء قيادة جيش الاحتلال الحرص على إجراء التنسيق اللازم لتسهيل عملية قطف ثمار الزيتون لأهالي جينصافوط وفي كل مرة يطالب بها الأهالي بأن يكون التنسيق في بداية الموسم حتى لا تعطي الفرصة للمستوطنين لسرقة الثمار وحتى يكون المزارعين متفرغين هم ومن يريد أن يساعدهم من أهالي القرية إلا أن التنسيق يأتي في تاريخ متأخر بسبب أعياد اليهود التي تأتي سنوياً في هذا الوقت ويحصل نتيجة هذا التأخير سرقة الثمار، حيث أن أعياد اليهود يُمنع بها الفلسطينيون من ممارسة أعمالهم العادية، أما المستوطنون فيسمح لهم ما يشاؤون من سرقة تعب وجهد المزارعين الفلسطينيين، ونهب أراضيهم، وحرمانهم من الوصول إليها، حيث أقام المستعمرون سياج فاصل حول المستعمرات وخاصة مستعمرة ‘كرني شومرون’ والذي يهدف وجوده الى ابتلاع وضم الأراضي المحيطة بالمستعمرة تدريجياً بعد وصول أصحابها الى درجة اليأس من الوصول إليها بحجة دواعي الأمن المزعوم لسكانها.
المستعمرون الإسرائيليون يسرقون أربعة آلاف كيلو من ثمار الزيتون:
تجدر الإشارة هنا الى ان الأضرار الحاصلة من وجود هذا السياج الفاصل الذي يحجز أكثر من 2000 دونماً من الأراضي التي في غالبها مزروع بأشجار الزيتون، علماً أن وجود هذا السياج الفاصل يمنع من متابعة فلاحة الأراضي من قبل أصحابها الشرعيين، مما أصبحت بوراً نتيجة عدم الاعتناء بها بفعل الاحتلال والمستعمرين، إضافة الى أن المستوطنين يقومون سنويا بسرقة ثمار الزيتون قبل أن يسمح لأصحاب هذه الأراضي بالدخول وقطف ثمار الزيتون المتبقي لهم، ففي العامين السابقين حدث ( سرقة الزيتون ) وفي هذه السنة حيث سمح لأصحاب هذه الأراضي بالدخول لقطف الزيتون في 26 تشرين أول 2008، وقد حدث ما كان سابقاً حيث تمت سرقة كميات كبيرة من ثمار الزيتون وقام المواطنون بقطف ما تبقى لهم من بعد سرقات المستوطنين، وحسب شهادة أصحاب الأراضي فان كميات الزيتون التي سرقت تقدر على الأقل بثمانين كيساً سعة 50 كيلوغرام أي أن الكمية المسروقة من جميع المزارعين على الأقل 4000 كيلوغرام، والضرر الناتج عن وجود الشيك الذي يحجز أشجار الزيتون داخله لم يتوقف عند سرقة الثمار فقط فقد قام المستوطنون منذ سنتين بقص غالبية أشجار الزيتون المملوكة من المواطنين: صالح أيوب ومحمد نجيب أيوب ناجح أيوب، أيضا تسريب المياه العذبة من البئر الارتوازي الموجود في المنطقة وبكميات كبيرة على أشجار الزيتون التي يملكها المواطنين: محمد مصطفى عيد وصايل أحمد مصطفى عيد، أدى الى تيبس عدد كبير من أشجار الزيتون وللأسف فان سيلان هذه المياه ما زال قائما لغاية الآن ولم تكلف شركة ميكروت الإسرائيلية نفسها بإزالة هذا الضرر وتقوم به وبشكل متعمد لغرض تخريب الأرض وتيبس الأشجار المزروعة بها.
صورة 1+2 : لاحظ المياه التي سببتها شركة ميكروت الإسرائيلية بهدف تخريب الأرض
صورة 3+4 : لاحظ تيبس أشجار الزيتون، وان الأرض بوراً نتيجة منع أصحابها من الوصول إليها والاعتناء بها
الجدول التالي يبين أصحاب الأراضي الواقعة داخل السياج الفاصل مع مساحة أراضيهم وعدد الشجر المزروع بها:
كمية الزيتون المسروقة كغم |
عدد الشجر التالف والسبب |
عدد الأشجار |
المساحة بالدونم |
الاسم |
رقم |
1000 |
80 قص متعمد |
280 |
40 |
محمد نجيب راشد أيوب |
1 |
1000 |
50 حرق+50 تيبس بالماء |
300 |
48 |
محمد مصطفى عيد |
2 |
1000 |
50 حرق+50 تيبس بالماء |
300 |
48 |
صايل أحمد مصطفى عيد |
3 |
|
قص متعمد90 |
150 |
23 |
صالح عمر صالح أيوب |
4 |
|
قص متعمد50 |
340 |
60 |
ناجح أحمد محمد أيوب |
5 |
|
|
100 |
29 |
محمد عبد الله محمد عيد |
6 |
|
|
50 |
20 |
محمد مسعود عيد |
7 |
|
|
120 |
30 |
صالح عبد الرحيم حسن بشير |
8 |
|
|
30 |
13 |
عبد القادر عبد الله صبرة |
9 |
1000 |
|
600 |
90 |
مصطفى أحمد علي بشير |
10 |
4000 |
420 |
2270 |
401 |
المجموع |
هذه الأراضي التي تم توثيقها مع العلم أن مساحة الأراضي جميعها التي تقع داخل السياج الفاصل تقدر بنحو 2000 دونماً، هذه الأراضي متروكة في غالبها نتيجة عدم تمكن أصحابها من الدخول إليها، والأراضي المزروعة بالزيتون فهي مهملة وغير مفتلحة وأصبحت كالغابات نتيجة لعدم تمكن أصحابها من الوصول إليها وأدى هذا الأمر الى تيبس جزء من أشجار الزيتون الموجودة والى تأخر نمو الجزء الباقي.