الاحتلال الإسرائيلي يسلم ستة إخطارات بوقف البناء الفلسطيني في قرية حارس

سلمت الإدارة المدنية الإسرائيلية ووزارة البناء و التنظيم الاسرائيلي في السابع عشر من شهر تشرين ثاني من العام 2008 أهالي قرية حارس الواقعة شمال غرب مدينة سلفيت إخطارات لوقف البناء في ستة منازل فلسطينية تحت ذريعة البناء الغير مرخص لوقوعها في منطقة مصنفة ‘ج’ بحسب اتفاقية أوسلو المؤقتة الموقعة في شهر أيلول من عام 1995 بين السلطة الوطنية الفلسطينية و إسرائيل و التي بدورها تخضع مناطق ج تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. و تجدر الاشارة بان استصدار تراخيص البناء من الادارة المدنية الاسرائيلية شبه مستحيلا بسبب الاجراءات و التعقيدات و التكاليف الباهظة التي تفرضها السلطات الاسرائيلية المعنية على المواطنين الفلسطينيين الامر الذي يدفع المواطنيين الفلسطينيين الى البناء بدون ترخيص لمواكبة التطور السكاني و الحاجة للمأوى الملائم. جدول رقم 1 يبين كافة التفاصيل المتعلقة بالمنازل المهددة و خارطة رقم 1 تبين مواقع المنازل الفلسطينية المهدد بالهدم

جدول 1: المنازل المهددة بالهدم في قرية حارس
	أصحاب المنازل	المساحة/ م²	عدد الطوابق	أفراد العائلة
1.	نظام حسن عودة	100	واحد	5
2.	معزوز فريد حسين حسن جابر	260	اثنين	12
3.	حسن حسين حسن جابر	180	واحد	10
4.	حسن يوسف حسن الصوف	310	واحد	12
5.	عمر حسين حسن جابر	200	واحد	12
6.	فؤاد يوسف حسن الصوف	480	اثنين	13
	المجموع		ثمانية	64

المصدر: مجلس قروي حارس – سلفيت 2008

قرية حارس: موقع و مساحة

تقع قرية حارس الفلسطينية إلى الشمال الغربي من مدينة سلفيت و تبعد عنها خمسة كيلومترات. يبلغ عدد سكان القرية 3572 نسمة وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2007. هذا و تبلغ مساحة القرية 8370 دونما حيث تشكل مناطق العمران الفلسطيني فيها ما يقارب ال 260 دونما, 3% من المساحة الكلية للقرية فيما تشكل الاراضي الزراعية و المناطق المفتوحة و الغابات الجزء الأكبر من أراضي القرية.

يحد قرية حارس من الشمال قرية دير استيا, من الشرق قريتا كفل حارس و قيرة, من الغرب قراوة بني حسن, و من الجنوب مجموعة من المستوطنات الإسرائيلية (برقان, رفافا, برقان المنطقة الصناعية, كريات نيتافيم و المنطقة الصناعية غرب أرئيل) بالإضافة إلى شارع التفافي اسرائيلي يمتد 4 كم داخل أراضي القرية. انظر خارطة (2)

لسنوات طويلة ,اعتمد أهالي قرية حارس في معيشتهم على العمل داخل اسرائيل, ولكن مع بدء الانتفاضة الثانية في شهر أيلول من العام 2000, رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إصدار تصاريح تمكن المواطنيين الفلسطينيين من العمل داخل اسرائيل مما أدى إلى فقدان معظمهم مصادر دخلهم و اتجهوا للعمل في القطاع الزراعي الذي أصبح يشكل مصدر الرزق الوحيد للمواطنيين.

قرية حارس عبر سنوات الاحتلال الاسرائيلي

كان لقرية حارس نصيبها من الانتهاكات الاسرائيلية حيث قامت السلطات الإسرائيلية عبر سنوات الاحتلال بمصادرة 3097 دونما من أراضي القرية لصالح بناء خمسة مستوطنات إسرائيلية و التي هي جزء من ‘تجمع مستوطنات أرئيل’ والذي يضم 26 مستوطنة إسرائيلية أقيمت بشكل غير قانوني على أراضي القرية بداء من العام 1978 على ما مساحته 120 كم². انظر جدول رقم (2).

جدول 2: المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بقرية حارس
المستوطنة	تاريخ الإنشاء	عدد المستوطنين	المساحة (دونم)	أراضي تم مصادرتها من القرية
برقان	1981	1300	649	304
ريفافا	1991	827	399	78
برقان المنطقة الصناعية	1981	—-	1417	1417
كريات نيتفيم	1982	438	386	188
المنطقة الصناعية غرب أرئيل	—	—-	1728	1110
المجموع		2565	4579	3097

المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – أريج 2008

الجدار الفاصل يلتهم أراضي قرية حارس

في العام 2003, قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي و تحت ذرائع أمنية واهية البدء ببناء جدار العزل العنصري على أراضي القرية حيث قامت الجرافات الإسرائيلية باقتلاع المئات من الأشجار المثمرة و تجريف الاراضي الزراعية في القرية. و يمتد الجدار اليوم بطول 2 كيلومترا على أراضي القرية و يعزل ما مساحته 7550 دونما, منها 1880 دونم (22.5% من المساحة الكلية للقرية) من الاراضي الزراعية, و 2616 دونما (31.3 % من المساحة الكلية للقرية) من الاراضي المفتوحة هذا بالإضافة إلى ضم الخمس المستوطنات الاسرائيلية المقامة على أراضي القرية و التي تشكل ما مساحته 36.3% من المساحة الكلية للقرية. جدول رقم (3) يبين تصنيف الأراضي في قرية حارس.

جدول 3: الغطاء النباتي لقرية حارس و الغطاء النباتي للأراضي المعزولة خلف الجدار الفاصل
% من الأراضي المعزولة من مجموع أراضي القرية	الغطاء النباتي المعزول خلف الجدار	الغطاء النباتي داخل أراضي قرية حارس	تصنيفات الأراضي/ الغطاء النباتي
22.46%	1880	2436	الأراضي الزراعية
31.25%	2616	2639	المناطق المفتوحة
0.23%	19	260	مناطق العمران الفلسطينية
36.26%	3035	3035	المستوطنات الإسرائيلية
90.2%	7550	8370	المجموع

_ أريج GIS المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية_

حتى بعد مرور 41 عاما على الاحتلال العسكري الإسرائيلي للاراضي الفلسطينيية, تصر اسرائيل على تجاهل جميع القوانين و الاتفاقيات و المعاهدات الدولية الداعية لوقف جميع ممارساتها غير القانونية ضد السكان الفلسطينيين و ممتلكاتهم فما يحدث في قرية حارس ما هو إلا نموذج صغير لما يتعرض له المواطنين الفلسطينيين من انتهاكات يومية في مدنهم وقراهم المحتلة. كما لا زالت اسرائيل تستخدم الذرائع الأمنية لتبرير ممارساتها غير الشرعية بحق المواطنين الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة حتى و إن كانت تتنافى و حق الفلسطينيين في حرية العيش و الحركة والتي كفلها لهم القانون الدولي و الانساني.

المادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه: ‘يحظر على دولة الاحتلال أن تدمر أي ممتلكات خاصة ثابتة أو منقولة تتعلق بأفراد أو جماعات أو بالدولة أو السلطات العامة أو المنظمات الاجتماعية أو التعاونية إلا إذا كانت العمليات الحربية تقتضي حتماً هذا’.

المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أنه ‘لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً. تحظر العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب. السلب محظور. تحظر تدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم.