مع تزايد وتيرة الحملة الإعلامية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية شهر نيسان الماضي والتي توضح نية الاحتلال إجراء تعديل جديد مرتقب في مقطع من الجدار الفاصل في منطقة قلقيلية تحديداً في قرية جيوس وقرية فلامية، أنذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في 4 من شهر آب الحالي 3 منشآت في قرية جيوس بوقف البناء بحجة أن تلك المنشآت تقع في المنطقة المصنفة C من اتفاق أوسلو بدون ترخيص، علماً انه وفق الخرائط والمخططات الصادرة من قيادة جيش الاحتلال بما يخص تعديل مسار الجدار المعدل للمرة الرابعة على التوالي خلال 3 سنوات الماضية فان تلك المنشآت تقع مباشرة تحت موقع الجدار الفاصل المقترح مباشرة، حيث أن تلك المنشآت تقع حالياً خلف الجدار الفاصل القائم حالياً.
يشار إلى أن التعديل الجديد في مسار الجدار الفاصل المار في قرية جيوس والمقام منذ عام 2002 والذي بموجبه سوف يتم إرجاع 2408 دونماً من أصل 8600 دونماً عزلها الجدار الفاصل نحو الجهة الإسرائيلية والتي تعود ملكيتها لقرية جيوس علما بأن بداية التعديل سوف تكون من نقطة بوابة فلامية رقم 927 والانتهاء بوابة جيوس الشمالية رقم 943 . أي ان أعمال بناء الجدار التي دمرت الأراضي الزراعية – ها هي عند التعديل تدمر المنشآت الزراعية – ففي جميع الأحوال المزارع الفلسطيني يدفع الثمن غالياً.
تجدر الإشارة هنا إلى أن تلك المنشآت المنذرة بوقف البناء بنيت في عام 2004م كمنشآت زراعية تستخدم مخازن للمواد الزراعية للمزارعين في قرية جيوس علماً بأنها مولت من قبل جمعية المساعدات النرويجية، حيث يشار أن الجمعية مولت حينها 17 منشأة زراعية في تلك المنطقة وذلك تعزيزاً لصمود المزارعين هناك علماً بأن البناء مكون من الصفيح والخشب . الجدول التالي يوضح أصحاب المنشآت المنذرة بوقف البناء:
الرقم |
صاحب المشاة |
رقم الإخطار |
مساحة المنشأة م2 |
طبيعة استخدام المنشاة |
|
1 |
سليم وهشام بعجه |
302719 |
16 |
مخزن للمواد والمحاصيل الزراعية |
مخطر للمرة الثانية |
2 |
يوسف فالح شماسنه |
302720 |
32 |
مخزن للمواد والمحاصيل الزراعية |
مخطر للمرة الثانية |
3 |
خليل أبو شارب |
302721 |
100 |
حظيرة أغنام |
مخطر للمرة الثانية |
المجموع |
148 |
|
|
يشار أن ما يسمى دائرة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال الإسرائيلي أعطت مهلة قصيرة وهمية لأصحاب المنشآت المنذرة حتى السابع من شهر أيلول 2008 وذلك من اجل الشروع في إجراءات التراخيص اللازمة لتلك المنشآت، وإلا سيتم هدمها بحجة عدم الترخيص.
علاوة على ما تقدم تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعمال التنكيل اليومية بحق المزارعين في قريتي فلامية وجيوس، وذلك من خلال احتجاز المزارعين لفترات طويلة على البوابات الزراعية المقامة على الجدار الفاصل في الجهة الغربية من القريتين بالاضافه إلى عدم التقيد في ساعات فتح وإغلاق تلك البوابات، بالإضافة إلى التشديد في كمية ونوعية الأسمدة الزراعية التي يقوم المزارعين في القريتين بإدخالها وذلك من اجل خدمة الأراضي الزراعية المعزولة في تلك المناطق.
سلطات الاحتلال تشدد في منح تصاريح للفلسطينيين لدخول أراضيهم الزراعية الواقعة خلف الجدار العازل:
من جهة أخرى تواصل سلطات الاحتلال أعمال التشديد في منح المزارعين أصحاب الأراضي المعزولة للتصاريح التي تمكنهم من الدخول إلى أراضيهم الزراعية المعزولة خلف الجدار الفاصل والبالغ عددهم 424 مزارعاً يملكون أراض خلف الجدار الفاصل، حيث أقدمت بلدية جيوس خلال شهر آب 2008 على تقديم طلب لحصول 132 مزارعاً منهم من قرية جيوس على تصاريح تمكنهم من التواصل مع أراضيهم الزراعية التي عزلها الجدار الفاصل عام 2002، إلا أن سلطات الاحتلال وبعد مماطلة طويلة قامت بمنح تصاريح لأربع مزارعين فقط، علماً بأن المزارعين الذين تم منعهم من الحصول على التصاريح كانوا بالأصل حاصلين على تلك التصاريح بناءاً على الإثباتات التي تؤكد ملكيتهم لتلك الأراضي الزراعية التي تم عزلها خلف الجدار الفاصل وتم رفض طلبهم أثناء عملية تجديد تصاريحهم الممنوحة لهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي ويشار أن المواطنين الأربعة الذين تم منحهم التصاريح هم من النساء ومن عائلات مختلفة، وكما نعلم أن العمل الزراعي هو عمل جماعي تشترك به الأسرة بكاملها وقيام الاحتلال بإعطاء أفراد من عائلات مختلفة تلك التصاريح دون أسرها دليل على نية الاحتلال تضييق الخناق على المزارعين وبالتالي إجبارهم على ترك أراضيهم الزراعية.