سلطات الاحتلال تمنع مزارعين فلسطينيين من استصلاح أراضيهم وتحاربهم في لقمة عيشهم

سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سبعة مزارعين من محافظة الخليل وبيت لحم، إخطارات تقضي بوقف العمل في أراضيهم التي يتم استصلاحها ومنعتهم من العمل  فيها بعد أن أصبحت شبه جاهزة للزراعة.

وتبلغ مساحة الأراضي التي تم إيقاف العمل بها 55.5 دونماً، وتم استصلاح هذه الأراضي بالتعاون بين المزارعين واتحاد لجان العمل الزراعي ضمن مشروع ينفذه بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام البلجيكية وبتمويل من المفوضية الأوروبية ويهدف الى حماية صغار المزارعين ودعم شريحة المزارعين الفقراء وتحقيق وتحسين الأمن الغذائي لأصحاب الأراضي المنوي استصلاحها .

وينفذ هذا المشروع في مناطق الخليل وبيت لحم وبلدة دورا، ولمدة ثلاث سنوات، ويهدف لاستصلاح 1500 دونماً ل ( 250 ) مزارعاً، وتأهيل 543 دونماً وبناء  ( 24 ألف ) متراً من الجدران الاستنادية، بالإضافة الى شق 30 كيلو مترا من الطرق الزراعية وزراعة 75 ألف شتلة مثمرة، وكذلك خلق 1575 فرصة عمل بمتوسط ( 40 ) يوم عمل لكل فرصة.

سلطات الاحتلال سلمت المزارعين أوامرها بوقف استصلاح أراضيهم عبر جنودها وما يسمى بالإدارة المدنية وبحضور مستوطنين – حسب شهود عيان -، وبررت قرارها هذا (بقرب هذه الأراضي من الشارع الاستيطاني رقم 60 )، وكذلك بررت لأحد المزارعين وهو ( عبد الهادي توفيق جابر ) بأنه ( بنى جدران استنادية فوق خط للمياه يغذي المستوطنات المقامة على أراضي بلدة بني نعيم )، علماً ان  المزارع عمل على إزاحة الجدران الاستنادية وتغيير مكانها وإبعادها عن مسار الخط المائي. غالبية المزارعين  من منطقة الخليل وبلدة حلحول كانوا ينوون زراعة أراضيهم بأشجار العنب نظرا لاشتهار هذه المنطقة بزراعة العنب. يبين الجدول التالي أصحاب الأراضي المستهدفة ومواقعها وعدد الدونمات المستصلحة:

المزارعين المتضررين طالبوا المنظمات الزراعية والحقوقية والإنسانية العمل على إلغاء قرار الاحتلال هذا، والذي يأتي في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، فضلاً عن الاغلاقات والاجتياحات، إضافة الى ان الهدف الرئيسي للاحتلال يتمثل في مصادرة المزيد من أراضي الفلسطينيين لإقامة المستوطنات ولشق الطرق الاستيطانية، الأمر الذي أبدى المزارعين تخوفهم منه وهو مصادرة أراضيهم المنوي استصلاحها لصالح الشارع الاستيطاني رقم 60 ولحماية المستوطنين على حساب دخل المواطن الفلسطيني ولقمة عيشه.

 

 

اعداد: مركز أبحاث الاراضي – القدس