في الخامس من آب 2008 حضرت قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة ‘ ضابط في الإدارة المدنية ‘ إلى عدة مواقع في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وسلمت القوات الإسرائيلية أربعة أوامر عسكرية لوقف العمل والبناء لأربعة مساكن في البلدة.
كما سلمت سلطات الاحتلال أمراً عسكرياً يقضي بإغلاق وإيقاف العمل في احد المحاجر في البلدة، والذي يتم فيه اقتلاع الحجارة من باطن الأرض واستعمالها للبناء، وطالبوا مالكه بمغادرته وترحيل الآليات والمعدات العاملة على استخراج الحجر، وعدم العودة إليه، علماً انه يوجد في المحجر ثلاث بيوت سكنية تعود لمالك المحجر المواطن يوسف أبو عياش، اثنين من هذه المساكن مبنية من الطوب والثالث مبني من الاسبست وتستعمل للسكن.
10 عمال انضموا إلى صفوف العاطلين عن العمل توقفوا عن إعالة أسرهم .. بفعل قرار إسرائيلي جائر :
تقدر تكاليف تأسيس المحجر نحو ‘ مليون ونصف المليون ‘ شيكل ، ويبلغ عدد العاملين في المحجر ‘ 10 عمال’، جميعهم متزوجون وأرباب اسر، بعضهم يعيل أسرة من خمسة أفراد، والبعض الآخر يعيلون اسر من (8-12) فرداً، وأفاد المواطن يوسف أبو عياش ان أحد العاملين في محجره يعيل حوالي ’20’ فرداً، ويتقاضى هؤلاء العمال أجرة شهرية تتراوح ما بين ( 2500 – 5000) شيكل للعامل الواحد، يعملون في قص الحجر وبعضهم على (الكومبريسات) ومنهم سائقي جرافات، وبعد قرار إغلاق المحجر أصبح العمال العشرة عاطلين عن العمل الآن.
عشرون ألف شيكلاً الخسائر اليومية نتيجة إغلاق المحجر:
تقدر خسائر أبو عياش بنحو 20 ألف شيكل يومياً، حيث ذكر أبو عياش انه تم الكشف عن صخور واستخراج صخور جديدة ونوع جديد لبيعها وبعدها تم إغلاق المحجر، موضحاً انه في حال لم يتم إغلاق المحجر فانه سيبيع حجارة بمبلغ 20 ألف شيكل يومياً، هذا وتم توقف جرافته ومعداته عن العمل.
وأفاد المواطن يوسف مالك المحجر لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:(( نتعرض لكثير من المضايقات من قبل قوات الاحتلال الذين يقومون بتفتيش المحجر بحجة البحث عن ملقي الحجارة على جنود الاحتلال، وقاموا أيضاً قبل حوالي الشهر بمداهمة المحجر واعتقال الحارس ‘ احمد عوض ‘ واقتياده الى مستوطنة ‘ كرمي تسور ‘ وفي الصباح نقل الى ‘ عصيون ‘ للتحقيق ‘ وبعدها أخلي سبيله)).
وتحمل الأوامر العسكرية التي تم تسليمها لأصحاب المساكن والمحجر توقيع ( الإدارة المدنية ومجلس التنظيم الأعلى – اللجنة الفرعية للتفتيش)، وتقضي هذه الإخطارات (بوقف البناء والعمل في المنازل والمحجر ) كما حملت الأوامر تاريخ تحديد موعد جلسات لأصحاب المنازل، لدى محكمة ( بيت ايل ) في الرابع والخامس من أيلول القادم ، حيث سيتم البت في المحكمة ( بهدم المنازل أو إرجاع المكان الى حالته السابقة )، حسب ما أفاد به الأمر العسكري الإسرائيلي.
بعض هذه المساكن مسكونة والبعض الآخر قيد الإنشاء، في مواقع: (شعب السير ،وشعب السود ، وظهر البراهيش) في الطرف الجنوبي الغربي من بلدة بيت أمر، وتقابلها من الجهة الجنوبية مستوطنة ‘ كرمي تسور ‘. من الجدير ذكره ان المواطن محمد رشيد عبد الرحمن عرار يملك الطابو التركي في الأرض المقام عليه مسكنة.
صورة 3: الطابو التركي الذي يملكه المواطن محمد رشيد |
صورة 4: سكن المواطن محمد رشيد عرار والمخطر بالهدم |
عشرات الأفراد يعيشون حالة من القلق والترقب بعد ان تم إخطار مساكنهم بالهدم:
بعد ان حضرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من آب 2008 إلى مساكن المواطنين وأخطرتهم بوقف البناء في مساكنهم تمهيداً لهدمها، يعيش الآن نحو 19 فرداً يقطنون تحت أبنية مجموع مسطحاتها نحو 500م2 حالة من الترقب والقلق خوفاً من خطر الترحيل والتشريد، كما تم إغلاق المساكن الثلاثة التي داخل المحجر، ويسكن احدها صاحب المحجر وابنه لمتابعة أمور المحجر، وأما المسكنان فيسكنهما العمال من بداية الأسبوع حتى مساء يوم الخميس، إذ أنهم ينامون في المحجر، ويغادرونه في يوم الجمعة وهو يوم العطلة الأسبوعية.
يوضح الجدول التالي أسماء أصحاب المساكن المستهدفة ومساحاتها وهي:
الرقم |
اسم مالك المنزل |
عدد أفراد الأسرة |
المساحة / م2 |
عدد المساكن |
الموقع |
نوع البناء |
حالة البناء |
1 |
محمد رشيد عبد الرحمن عرار |
4 |
130 |
1 |
شعب السير |
طوب |
مسكون |
2 |
نبيل خالد مرشد صبارنه |
7 |
160 |
1 |
ظهر البراهيش |
اسمنت |
أعمدة وسقف |
3 |
فارس محمد موسى الشقدام |
4 |
90 |
1 |
شعب السير |
طوب |
مسكون |
4 |
صبري عبد الفتاح عبد الرحمن عرار |
4 |
120 |
1 |
شعب السير |
حجر |
أساس وجدران |
5 |
يوسف عبد العزيز سليمان أبو عياش |
12 |
15000 |
3 |
شعب السود |
محجر + مساكن |
محجر ويحوي 3 بيوت |
المجموع |
31 |
15500 |
7 |
|
|
|
مرفق نموذجين من الإخطارات التي سلمت للمواطنين.
صورة 6: سكن المواطن فارس محمد موسى الشقدام من بيت أمر والمخطر بوقف البناء |
صورة 7: أساس وجدران سكن المواطن صبري عبد الفتاح عبد الرحمن عرار والمخطرة بوقف البناء |