شق طريق استعماري على حساب أراضي بلدة الظاهرية / محافظة الخليل:
قامت جرافات الاحتلال بشق طريق استعماري جديد ليربط ما بين معبر وادي الخليل جنوب بلدة الظاهرية ومستوطنة ‘ شمعة ‘ المقامة على أراضي الظاهرية منذ منتصف الثمانينات ضمن ما يعرف بشارع 60، ويقدر طول هذا المقطع الذي شارف العمل فيه على الانتهاء بحوالي سبعة كيلومترات بعرض لا يقل عن أربعين متراً.
يذكر ان معبر وادي الخليل كان عبارة عن حاجز احتلالي دائم بين منطقة جنوب الضفة ومنطقة بئر السبع، وقد تحول الى معبر في نهاية العام 2007 .
ويأتي العمل في هذا الشارع بعد اعتبار الشارع الاستيطاني رقم 60 القديم هو مسار جدار الضم والتوسع إذ أقيم جدار الضم والتوسع بمحاذاة الشارع القديم، وبهذا القرار تكون قوات الاحتلال قد صادرت مساحة تقدر بحوالي 280 دونماً من أراضي بلدة الظاهرية ، ناهيك عن الأراضي التي حوصرت بين الشارع الاستيطاني وجدار الضم التوسع والتي تقدر بآلاف الدونمات أيضاً ، تعود ملكيتها أيضاً لأهالي بلدة الظاهرية.
وبعد إقامة هذا الشارع وبوجود مستوطنة ‘شمعة’ ومصانع ‘ ميتاريم ‘ الإسرائيلية الواقعة على الشارع المعمول به حالياً وجدار الضم والتوسع تكون خربة زنوتا إحدى خرب بلدة الظاهرية، قد حوصرت بشكل كامل مما يصعب على قاطنيها التحرك والخروج منها باتجاه بلدتهم الأصلية الظاهرية.
صورة 2: مقطع من الشارع الاستيطاني رقم ’60’ بعد إقامته على أراضي الظاهرية
ويقدر سكان خربة زنوتا الواقعة شرق الظاهرية بنحو 180 فرداً، موزعين على احد عشر بيتاً، يسكنون بيوت الشعر والخيام، ويعتمدون في معيشتهم على تربية الأغنام وفلاحة الأراضي، وهم من عوائل ( الطل ، والبطاط ، والسمامرة)، علماً أن هذه القرية لا يتوفر فيها أي نوع من الخدمات الحديثة، حيث يعتمد سكانها على شراء صهاريج المياه لسقي أغنامهم، ويشكو سكان هذه الخربة الآن من مصادرة أراضيهم لصالح الشارع الاستيطاني الجديد، إذ تعتبر هذه الأراضي مصدر دخلهم ومراعي لأغنامهم.
بدأ الاحتلال الإسرائيلي العمل في هذا الشارع في العام 2000 مع بداية انتفاضة الأقصى ثم تركوه مدة سبع سنوات وعادوا للعمل فيه في ربيع عام 2007، حيث بدأوا بالعمل به من مستوطنة ‘شمعة’ شمالاً حتى وصلوا الى معبر وادي الخليل جنوباً، ولم يتبقى من العمل في هذا الشارع إلا الشيء القليل ، إذ شارف العمل فيه على الانتهاء، ولوحظت سيارات المستوطنين تسير على هذا الشارع متوجهة من معبر وادي الخليل نحو مستوطنة ‘شمعة’ ، علماً ان هذا الشارع ( رقم 60 ) يربط مستوطنات شمال الضفة الغربية بالمستوطنات المقامة جنوب الضفة.
صورة 3: شارع 60 بجوار الجدار قرب مستوطنة شمعة
ان الهجمة الاستيطانية الشرسة في محافظة الخليل تطال هذه المرة أراضي بلدة الظاهرية ، وبالأخص أراضي عوائل ( أبو علان ، الطل ، السمامرة ، العوايصة ، المخارزة ) وهي مفصلة كالآتي :
أولاً: عائلة أبو علان : يسير الشارع في أراضيهم بطول يقدر بـ 1 كيلو متراً وبعرض 40 متراً عازلاً مئات الدونمات بين الشارع الاستيطاني وجدار الضم والتوسع في المنطقة المسماة وادي الخليل جنوب الظاهرية، وتعود ملكيتها للمواطنين:
1 . إسماعيل احمد إسماعيل أبو علان.
2 . وجيه أبو علان.
3. إبراهيم محمد صالح أبو علان.
4 . علي عبد القادر أبو علان.
5 . موسى محمد خليل أبو علان .
ثانياً: عائلة الطل : يسير الشارع الاستيطاني في أراضيهم مسافة 3 كيلو متر وبعرض 40 متراً تقريباً، عازلاَ مئات الدونمات بين هذا الشارع وجدار الضم والتوسع في المنطقة المسماة وادي أبو موسى وخلة أم صيره، وتعود ملكية هذه الأراضي لكل من :
شفيق سليمان عبد الطل.
محمد عمرو الطل.
سامي إبراهيم الطل
يونس أبو خشوم.
محمد طالب الطل.
أبناء المرحوم عثمان الطل.
ثالثاً: عائلة العوايصة: ويسير الشارع الاستيطاني في أراضيهم مسافة تقدر بنحو 1 كيلو متر ، وبعرض 40 متراً، في المنطقة المسماة ( التلعة )، وتعود ملكيتها لكل من :
عباس الشبعان
عبد السميع الشبعان
محمد علي الشبعان
خليل الشبعان
عبد الحليم عطا العوايصة
علي ابراهيم العوايصة .
رابعاً: عائلة السمامرة: ويسير الشارع في أراضيهم مسافة تقدر بنحو 750 متراً طولاً و بعرض حوالي 40 متراً، سالباً مئات الدونمات ما بين الجدار والشارع الالتفافي في المنطقة المسماة وادي مسعود، وتعود ملكيتها لكل من :
محمد عمرو السمامرة
محمد حسن الحنوني
جمال الحنوني
علي صالح السمامرة .
رسمي الشلمي .
خامساً:ً: عائلة المخارزة: يسير الشارع في أراضيهم مسافة تقدر بنحو 750 متراً بعرض حوالي 40 متراً، في المنطقة المسماة ( القرنة )، وتعود ملكيتها لكل من:
احمد الشيخ
عثمان الشيخ
عايد ابو شرخ
عودة ابو شرخ
يوسف جابر ابو شرخ
أما عن طبيعة الأراضي المصادرة لصالح الشارع الاستيطاني، والأراضي المعزولة والمسلوبة حتماً ما بين الشارع وجدار الضم والتوسع فهي عبارة عن سهول زراعية كان يفلحها أصحاب هذه الأراضي والتي تشكل مصدر دخل ورزق لهم، بالإضافة الى مراعي لأغنامهم، وتحوي الأراضي آبار للمياه ومنها مجموعة من الآبار تسمى ( آبار شامة ) حيث دمرت في العام 2000، وتعود ملكيتها لأحمد طالب الطل، وعائلة أبو علي الطل، إذ يصفها احمد طالب الطل بأنها عبارة عن برك كبيرة للمياه كانت تكفي لسد حاجتهم من المياه إذ أن حجم احد هذه الآبار يقدر بحوالي ألف متر مكعب، وبعد مصادرة وتدمير هذه الآبار أصبحت الحاجة ملحة للمياه في المنطقة التي يقطنوها .
‘ توضع في بداية التقرير’ خارطة توضح مسار الشارع الاستعماري والذي يربط مستوطنة ‘شمعة’ بمعبر وادي الخليل