في الرابع عشر من آذار 2008 هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بقوات من حرس الحدود الإسرائيلي و ما يسمى لجنة البناء و التنظيم التابعة للاحتلال بالإضافة إلى الجرافات العسكرية عدداً من المنازل و المنشات الفلسطينية في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية و في محافظة قلقيلية، حيث تم هدم 13 منشأة للسكن من منزل أو بركس أو خيمة سكنية،تتوزع تلك المنشآت في كل من خرب حمصة و الحديدية، بالإضافة إلى منشآت في قرية فروش بيت دجن في الأغوار الشمالية، علاوة على منشآت في عرب الرماضيين و عزبة الطبيب ومنشأة تجارية تقع على مدخل مدينة قلقيلية في محافظة قلقيلية ، بالإضافة إلى إنذارات الهدم في خربتي جبارة والرأس – التابعة لمحافظة طولكرم.
والجدول التالي يوضح إحصاءات الهدم والإخطارات في شمالي الضفة الغربية:
المنطقة |
اسم الموقع |
المساكن المهدومة |
عدد أفراد الأسرة |
عدد إخطارات الهدم |
الأغوار الشمالية |
خربة الحديدية |
4 |
33 |
– |
|
فروش بيت دجن |
5 |
31 |
– |
|
العقبة |
– |
– |
35 |
قلقيلية |
عرب الرماضين الشمالي |
2 |
10 |
12 |
|
عزبة الطبيب |
2 |
10 |
12 |
|
مدخل المدينة ‘ أمام الحاجز’ |
1 |
– |
– |
طولكرم |
خربة جبارة |
– |
– |
2 |
|
خربة الرأس |
– |
– |
2 |
المجموع |
15 |
84 |
63 |
هدم أربعة مساكن في الأغوار الشمالية:
ففي منطقة الأغوار الفلسطينية داهمت سلطات الاحتلال خربة الحديدية وهي عبارة عن تجمع بدوي، وباشرت آلياتها بهدم أربعة مساكن تأوي بداخلها 33 فرداً، بينهم ما لا يقل عن عشرة أطفال، بالإضافة إلى هدم أربعة حظائر للماشية، وتعود هذه المساكن لكل من:
محمد فهد بني عودة وعائلته( 11 فرداً).
محمد علي بني عودة وعائلته( 8 أفراد).
علي محمد مفلح بني عودة وعائلته ( 5 أفراد).
عمر عارف محمد بشارات وعائلته ( 9 أفراد).
تعريف بأصول عرب الحديدية:
يشار إلى أن أصول عرب مضارب الحديدية يعود إلى بلدة طمون في محافظة طوباس، تحديدا من عائلة بشارات و بني عودة، حيث اضطر قسم كبير منهم إلى الهجرة نحو منطقة البقيعة شرقي محافظة طوباس على بعد 10كم، وأقام قسم كبير منهم هناك قبل عام 1967 و ذلك لما تتوفر به تلك المنطقة من آبار للمياه و مراعي خصبة، حيث يمتلك أهالي مضارب الحديدية اليوم قرابة 10,000 رأس من الأغنام و التي تعتبر حرفتهم الوحيدة والأساسية، و لكن مع بداية الاحتلال عام 1967 و بناء المستعمرات في تلك المنطقة، كانت تلك البداية لمعاناة أهالي تلك التجمعات و بداية حرب البقاء لديهم مع المستعمرين، حيث تعتبر هذه المرة الثالثة التي يتعرض لها أهالي الحديدية للطرد و هدم منشاتهم بحجة عدم شرعية وجودهم في تلك البقعة حسب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي.
هدم منشآت في فروش بيت دجن:
أقدمت الآليات العسكرية بتوغل في منطقة فروش بيت دجن في الأغوار الشمالية، وهدمت خمس منشآت سكنية تأوي 31 فردا من العائلات البدوية في المنطقة، وطالت عملية الهدم خيمتين للسكن تعود للمواطن شحدة إبراهيم أبو عواد وابنه المتزوج محمد وعائلاتهم 15 فرداً، وثلاث خيام سكنية تعود للمواطن جبريل محمد حسن صرايعة وأخيه ووالدتهما تأوي بداخلها حوالي 16 فرداً، وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هدم هذه المنشآت خلال عام 2008، علما بان قرية فروش بيت دجن 90% من اراضيها تقع في المنطقة المصنفة C وبالتالي فان معظم بيوت و منشآت القرية معرضة للهدم في أية لحظة بحجة البناء دون ترخيص، علما بان القرية فقدت العديد من اراضيها الزراعية بسبب إقامة حاجز الحمرا العسكري على اراضيها الزراعية الغربية و بالتالي أصبح الحاجز العسكري مصدر تهديد دائم لسكان تجمع فروش بيت دجن يطال جوانب حياتهم المختلفة الاقتصادية و الاجتماعية حتى وجودهم أصبح مهدد في تلك المنطقة بسبب الحاجز.
جرافات الاحتلال تطال مساكن في عرب الرماضين بقلقيلية:
و في محافظة قلقيلية داهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تجمع عرب الرماضيين الشمالي المعزول خلف الجدار، وهدمت خيمتين للسكن تعود للمواطن عبد الله سعيد حسن الرماضين وابنه المتزوج عادل ( 10 أفراد ) وتركتهم في العراء.
تعريف بعرب الرماضين:
يشار إلى أن تجمع عرب الرماضين الشمالي يضم حوالي 100 منشاة موزعة ما بين سكنية وحظائر للمواشي، يسكنه حوالي 200 نسمة، يعتمدون على الرعي وتربية الثروة الحيوانية في معيشتهم اليومية بحيث تشكل الثروة الحيوانية المصدر الأساسي للدخل، ويعتمدون على مدينة قلقيلية في الحصول على جميع الخدمات الأساسية بما فيها الصحية والتعليمية.
و تجدر الإشارة هنا، إلى انه و بعد الانتهاء من إقامة جدار الفصل العنصري في محافظة قلقيلية عام 2004، أصدرت سلطات الاحتلال 12 إخطارا عسكريا ووزعتها على سكان التجمع، تقضي هدم منازلهم بحجة إقامتها دون ترخيص، علما أن هؤلاء السكان يسكنون المنطقة قبل احتلال الضفة الغربية عام 1967، وقد تفاجأ السكان في بداية شهر آذار 2008 بتسليمهم إخطارات عسكرية تقضي بهدم خمس منشآت من المنشآت الإحدى عشر المهددة.
عزبة الطبيب أيضاً لم تسلم من جرافات الهدم الاحتلالية:
أما في عزبة الطبيب شرق مدينة قلقيلية، فقامت قوات الاحتلال في 14 آذار 2008 بهدم بركس زراعي مساحته 100م2، يعود للمواطنة حربة تيايهة، وهذا البركس هو واحد من 22 منشأة سكنية وزراعية مهددة بالهدم في القرية التي لا تعترف سلطات الاحتلال بها، حيث يشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً بتاريخ 3/1/2007 موقع بيد المستشار القضائي لحكومة الاحتلال وبكتاب رسمي من ما تسمى الإدارة المدنية في قدوميم شرق قلقيلية حيث يقضي هذا الأمر بوجود مخطط لشق شارع استعماري يصل إلى مستعمرة (ألفي منشيه) يمر عبر بعض البيوت السكنية للقرية، حيث يحمل هذا الإخطار رقم 531 بخارطة رقم (2/927) ويشير الكتاب إلى أن هذه البيوت هي غير قانونية وانه يمكن لسكانها الانتقال إلى قرية عزون المجاورة التي تبعد مسافة 2كم جنوب القرية، حيث تدعي سلطات الاحتلال أن قرية عزون يمكنها حتى عام 2015 استيعاب نحو 76% من سكان عزبة الطبيب بالإضافة إلى الزيادة المتوقعة في قرية عزون نفسها، بالإضافة إلى ذلك يشير الكتاب انه لا داعي لإخراج مخطط هيكلي للقرية كون البناء الذي بها مخالف للقانون و للأنظمة الاسرئيلية.
هدم مخزن في محافظة قلقيلية:
بالإضافة إلى ما تقدم، هدمت سلطات الاحتلال مخزنا متنقلا يستخدم لحفظ الأدوات والمواد الزراعية، يعود للمواطن عبد الحليم الجعيدي ويقع على مدخل قلقيلية الشرقي قرب الحاجز العسكري الذي أقامته سلطات الاحتلال على مدخل المدينة الشرقي عشية أقامة الجدار العنصري عام 2002م بحيث يعتبر هذا المدخل بالإضافة إلى المدخل الجنوبي هما حلقة الوصل الوحيدة التي تربط مدينة قلقيلية بمحيطها الفلسطيني حيث يحيط الجدار العنصري بالمدينة من جهاتها الأربعة و يعزل المدينة و يحولها إلى مدينة أشباح في حالة إغلاق تلك المداخل.
خارطة (2)