أخطرت سلطات الاحتلال للمرة الثالثة على التوالي خلال 3 أعوام 4 منشآت صناعية و سكنية في قرية قراوة بني حسان بمحافظة سلفيت بالهدم، حيث تفاجئ أهالي القرية في صباح يوم السبت المصادف للتاسع من شهر شباط الحالي بقدوم ما يسمى ضابط الإدارة لشؤون التنظيم و البناء و قيامه بإخطار المنازل بالهدم بحجة أن تلك المنازل قد بنيت بدون أية تراخيص قانونية من قبل الاحتلال، حيث أمهلت سلطات الاحتلال أصحاب المنشات المنذرة بالهدم حتى تاريخ 27من شهر حزيران المقبل لإتمام إجراءات التراخيص اللازمة، وإلا سيتم هدمها. الجدول التالي يبين معلومات حول أصحاب المنشات المنذرة بالهدم و بعض المعلومات حول المنشآت المنذرة بالهدم:
الرقم |
اسم صاحب المنشاة |
عدد أفراد الأسرة |
معلومات حول المنشاة |
1 |
حمد صلاح بشير ريان ( 34عاما) |
4 |
منشاة صناعية ( منجرة) |
2 |
مصباح مصطفى احمد مصلح( 44عاما) |
7 |
منزل مكون من طابق واحد (قيد الانشاء |
3 |
احمد إبراهيم عاصي ( 29عاما) |
2 |
منزل من طابق و تسوية (مسكون) |
4 |
عدنان إبراهيم مصطفى ريان (63عاما) |
6 |
منزل مكون من طابقين ( مسكون) |
و من الجدير بالذكر هنا الى أن قرية قراوة بني حسان الواقعة إلى الشمال الغربي لمحافظة سلفيت تعتبر مثالا واضحا لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى انتزاع الأرض من أصحابها الفلسطينيين الأصليين، و ذلك من خلال منعهم من استغلال أراضيهم الزراعية إلى منعهم من التوسع في السكن لتلبية الحاجة المستمرة في الزيادة السكنية، فمنذ العاميين الماضيين إلى اليوم بلغ مجموع الإنذارات المتعلقة بالهدم أو وقف البناء التي وزرعتها سلطات الاحتلال على المواطنين في قرية قراوة نحو 22 أخطارا وذلك بحجة أن جميع تلك المناطق تقع خارج التنظيم الهيكلي للقرية في المنطقة المصنفة (C) من اتفاق أوسلو عام 1993.
يذكر أن اتفاقية أوسلو قد حددت المساحات المخصصة للبناء في القرى الفلسطينية و قيدته من خلال المخططات الهيكلية المتفق عليها حيث أصبحت هذه ثغرة يهاجم بها الاحتلال أهالي القرى و البلدات الفلسطينية، فبالنسبة لبلدة قراوة بني حسان فالمخطط الهيكلي الجديد ( حسب أوسلو) و البالغ نحو 875 دونماً قد استثنى جزءا من المناطق السكنية القائمة بالفعل و التي كانت واقعة ضمن حدود التنظيم الإسرائيلي للبلدة المقرر لعام ( 27/11/1990) لتصبح الآن خارجة عن حدود التنظيم للقرية بمعنى لا يجوز البناء في هذه المناطق إلا بموافقة الاحتلال لان هذه المناطق غير خاضعة للسلطة الفلسطينية و بالتالي لا يحق للهيئة المحلية إصدار ترخيص كان أو حتى الاعتراض في حالة إصرار البعض على البناء في هذه المناطق ( تحت المسؤولية الخاصة) مما أربك المخططات الهيكلية و توسعها مستقبلا حيث لا تستطيع الهيئة المحلية في البلدة أن تشق شارعاً مقترحاً أو أن تفعل شيئا لتلك البيوت المهددة بالهدم لان هذه المناطق أصبحت خارج عن سيطرتها، ومن هنا كانت المعاناة و المبررات من قبل الاحتلال في إصدار إخطارات الهدم و التوقيف عن البناء الأخيرة.
معلومات عامة عن القرية
يبلغ تعداد سكان بلدة قراوة بني حسان حسب الإحصاء الفلسطيني لسنة 2006 – 3716 نسمة.
بالنسبة للأراضي المخصصة للبناء منذ عام 2000 فتبلغ 875 دونماً.
بالنسبة للأراضي الزراعية حسب سجلات المالية الأردنية سنة 1958 فهي كالتالي:
أراضي البعل درجة ثانية 886 دونماً.
أراضي البعل درجة ثالثة 4483 دونماً.
الأراضي المشجرة 1560 دونماً.فيكون مجموع مساحة الأراضي المشجرة والحقلية والمراعي حوالي 6930 دونماً. أما الأراضي المصادرة لصالح مستعمرات كريات نيتافيم ‘ Kiryat Netafim’ و ريفافا ‘ Revava’ فقد بلغت حوالي 2500 دونماً.
وجدير بالذكر ان بلدة قراوة بني حسان من القرى المعزولة نتيجة تداخل مسارات جدار التوسع والضم العنصري الذي يمر بأراضيها ويعزلها عن محيطها الخارجي ويعزلها عن سلفيت تماماً كما يعزلها عن قلقيلية.