أنجزت قوات الاحتلال حوالي 6% فقط من الجدار خلال العام الماضي أي ما يعادل 48 كم من مسار الجدار الذي سيبلغ طوله 790 كم، فيما أبقت 80 كم أخرى قيد الإنشاء وبهذا يصل مجموع ما أنجز من الجدار خلال الخمس سنوات الماضية 450 كم، علما بأن نسبة العمل بالجدار لهذا العام لا تساوي نصف النسبة التي جرى إنجازها خلال سنة 2006 حيث أتمت سلطات الاحتلال 102 كم من الجدار في العام 2006.
أعلنت سلطات الاحتلال عن تعديلات ستجري في مسار الجدار، سيبدأ العمل على تعديلها في 2009. وتشمل هذه التعديلات مقاطع من الجدار في محافظة جنين مثل قريتى زبوبا وفقوعة وجلبون، وفي محافظة قلقيلية في مقطع جيوس فلامية وكذلك عزون عتمة المعزولة خلف الجدار، وفي محافظة رام الله في قرى بلعين وبدرس والمدية ودير قديس وفي محافظة الخليل ايضا.
على اثر التعديلات السابقة، سيزيد طول الجدار ليصبح 790كم حسب إحصائيات الاحتلال نفسه، وذلك بدلا عن 630 كم التي كان يجري الحديث عنها سابقا.
البدء بتحديد معالم المعزل الجنوبي ‘ الجيتو الجنوبي’، عبر إعلان سلطات الاحتلال عما يسمى بمخطط ‘نسيج الحياة’ ‘Fabric of life ، الذي يتضمن شق سلسلة من الشوارع البديلة لربط جنوب الضفة بالوسط وأريحا، بعد المصادرة والعزل الكامل لمنطقة الخان الأحمر وشارع أريحا القدس التاريخي.
مددت قوات الاحتلال المدة الزمنية لإكمال بناء الجدار لسنتين جديدتين، حيث كان من المفترض إنهاء الجدار بنهاية العام 2008، إلا انه جرى تمديد العمل حتى نهاية 2010، يعني ذلك أن سلطات الاحتلال ستحتاج ثماني سنوات لبناء جدار الفصل العنصري الذي تمت المصادقة على بناءه عام 2002.
إعادة فتح الملفات والخطط المجمدة لإقامة مشاريع المناطق الصناعية ‘الفلسطينية – الإسرائيلية’ المشتركة، خلال الاجتماعات واللقاءات التفاوضية المشتركة، حيث تم الاتفاق على إعادة تفعيل مشروع المنطقة الصناعية في كل من الجلمة -محافظة جنين-، وترقوميا -محافظة الخليل-، بالإضافة إلى الإعلان عن المنطقة السياحية المزمع إقامتها بأريحا، وكذلك تخصيص الموازنات والأراضي اللازمة لإقامة المنطقة الصناعية الزراعية في الأغوار حيث أعلن عن تخصيص مئة مليون دولار مقدمة من الحكومة اليابانية لدعم وإقامة للمنطقة الصناعية الزراعية في الأغوار.
المجالس المحلية في الأغوار تبدي اعتراضها على المنطقة الصناعية الزراعية المدعومة من الحكومة اليابانية باعتبارها مشاريع تطبيعية تساهم في تكريس الاحتلال وخدمته بالدرجة الأولى.
الإعلان عن خطط لإقامة ثلاث مستعمرات كبيرة على أراض تابعة لقرى وبلدات فلسطينية في القدس، تضم 30 ألف وحدة سكنية استعمارية بواقع عشرة آلاف وحدة لكل مستعمرة، وستقام واحدة من هذه المستعمرات على أراضي قلنديا، والثانية بمنطقة ‘عطاروت’ شمال غرب القدس، فيما ستقام ثالثة جنوب غرب القدس وذلك لتعزيز التواصل الاستعماري في القدس.
الإعلان عن مخططات لإضافة 1101 وحدة سكنية في المستعمرات، وقد تركزت هذه الإضافات في ‘معاليه ادوميم’ شرق القدس، و ‘هار حوما’ على جبل أبو غنيم في بيت لحم.
ترخيص الحي الاستعماري في ‘متتياهو مزراح’ التابع للمستعمرة الدينية ‘موديعين عيليت’ والذي أقيم على أراض فلسطينية خاصة تعود ملكيتها لسكان قرية بلعين الواقعة إلى الغرب من مدينة رام الله، ويضم الحي الجديد ما يقارب 1500 وحدة سكنية في مراحل بناء متفاوتة.
الإعلان عن تحويل ما يسمى ب كلية ‘يهودا والسامرة’ المقامة في مستعمرة ‘أرئيل’ في الضفة الغربية المحتلة إلى ‘مركز جامعي’.
وصل عدد المستعمرات 148 مستعمرة، منها 78 ستقع غرب الجدار يسكنها 369.280 مستعمرا، في حين يقع إلى الشرق من الجدار حوالي 70 مستعمرة أخرى يسكنها 54750 مستعمرا.
هدمت آليات الاحتلال 165 منزلا بالحد الأدنى خلال العام 2007 وشردت ساكنيها في العراء، هذا بالإضافة إلى تدمير عشرات المنشآت التجارية والزراعية. وتركزت عمليات الهدم في مدينة القدس وضواحيها والتي شهدت تدمير حوالي 97 منزلا و 43 منشأة أخرى تشمل مخازن ومزارع وحظائر. وقد بلغ عدد المشردين من جراء ذلك في مدينة القدس لوحدها حوالي 529 مواطنا من بينهم 311 طفلا دون سن الثامنة عشرة.
أقدمت سلطات الاحتلال على تدمير تجمعات سكانية بدوية بكاملها وتشريد أهلها بالقوة، في عملية تطهير عرقي تشبه ما جرى عام 1948، حيث قامت آليات الاحتلال بهدم مضارب سكان الحديدية – 150 فردا يعيشون في سهل البقيعة في الأغوار الشمالية – فيما قامت آليات الاحتلال بتدمير خربة قصة غرب بلدة إذنا والمعزولة خلف جدار الفصل العنصري، وأجبرت سكانها ال 263 على الرحيل منها بالكامل تحت تهديد السلاح.
( صورة 6: أطفال بدو شردوا بعد هدم مساكنهم في منطقة القدس )
أدى الحصار المفروض على قطاع غزة إلى استشهاد نحو 60 مواطنا ومواطنة حتى الآن وذلك بسبب منعهم من السفر الى الخارج لتلقي العلاج.
أما في الضفة فقد استشهد حوالي 13 مواطنا ومواطنة على الحواجز والمعابر العسكرية، وذلك بسبب عرقلة وصولهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية جراء إجراءات التفتيش، ومن بين هؤلاء الشهداء طفلة استشهدت في قرية عناتا بعد إصابتها بقنبلة صوتية في مؤخرة رأسها بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على طلاب المدارس بدعوى إلقائهم الحجارة.