سجل عام 2007 تصعيدا لخروقات الاحتلال الاسرائيلي الصارخة لكافة حقوق الانسان الفلسطيني الفردية والجماعية ، والمادية والأدبية بشكل عام ولحق الانسان في السكن الملائم بشكل خاص بهدم وتدمير أكثر من 97 سكنا في القدس في العام الأربعين على احتلالها .
شهدت القدس المحتلة تصعيدا كبيرا في قمع الاحتلال وارهابه وحملاته المحمومه للتطهير العرقي لها من اهلها لتكون القدس مدينة عنصرية ‘ يهودية وفقط لليهود ‘ الشعار والتأكيد العملي المزايد الذي جاء نتاجا للصراع الحزب الاسرائيلي الداخلي جراء فشل الحرب على لبنان وتبعاتها ، وتورط رموز الحكم فيها بقضايا الفساد ، كذلك التصعيد الاسرائيلي المستفيد من الصراع الفلسطيني بين قطبيه الرئاسي والحكومي ، ورغم أن عام 2007 شهد أعلى عدد من لقاءات الفلسطينيين بالاسرائيليين إلا انها لم تنعكس إيجابا على القدس لأنها لم تكن على أجندة أي من هذه اللقاءات .
شهدت القدس هجوما محموما على أرضها وإنسانها : على الانسان بحجة التخلص من ‘القنبلة الديموغرافية’ ، وعلى الأرض بحجة الأمن والبناء والتطوير فكان : جدار العزل والتوسع الاسرائيلي بكل كوارثه ، وتوسيع المستعمرات حيث تجري أعمال التوسيع في : ‘ هارحوماه’، ‘بسجات زئيف’، ‘جبعات زئيف’، ومخطط ‘نوف تصيون’، و’كدمات تصيون’، ومخطط القدس العنصري 2000- 2020 وفي ثناياه مخطط ‘ الحوض المقدس’ و ‘ الحدائق الوطنية ‘ ومخطط شبكة القطار الاستعماري الكهربائي ومخطط الطوق الشرقي و طريق رقم 80 التي تشطب مدينة القدس ليس كعاصمة عربية اسلامية للضفة جنوبها وشمالها بل كمركز جيوديموغرافي ، وطريق رقم 21 الاستعماري وغيرها التي تمزق المدينة الى تجمعات صغيره معزولة عن بعضها البعض، وأعمال الحفر والتجريف وشق الأنفاق في البلدة القديمة الأمر الذي يهدد انتهاكاً لحرمة المقدسات وتهديداً لوجود المسجد الأقصى وقبة الصخرة بالسقوط، وغيرها من المباني التاريخية والأثرية كما فعل ويفعل في حارة المغاربة.
شهدت القدس في العام الاربعين على احتلالها وفي سياق تهويدها هجوما عنصريا على السكن الفلسطيني فيها: فهدم ودمر الاحتلال وأخلى السكان قسرا تحت عنف وارهاب بنادق وحراب العسكر وجرافات الاحتلال ، وفرض الغرامات وعقوبات الحبس والمصادرة ، فقد وثق مركز أبحاث الأراضي والسكن ‘ جمعية الدراسات العربية ‘ عضو الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس وعضو الائتلاف الدولي للحق في السكن أكثر من 140 حالة هدم وتدمير لمساكن ومنشأت فلسطينية كالتالي :
97 حالة هدم وإخلاء قسري للسكن
9946 م2 مسطحها
373 عدد غرفها
529 مواطنا ضحايا هدم الاحتلال لسكنهم منهم
311 طفلا
43 ويزيد: منشآت أخرى : مخازن ، مزارع ، حظائر ، ماشية وأسوار وغيرها.
وسبق لمركز الأبحاث الأراضي والسكن أن وثق في تقريره السنوي لعام 2006 هدم وتدمير 78 سكناً، ووثق منذ عام 2000-2006 هدم وتدمير 606 سكنا، وهذا يشكل خرقا فاضحا لحقوق الإنسان في السكن والإقامة التي أكدتها شرعة حقوق الإنسان والقانون الدولي والشرعية الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي اعتبرتها جريمة حرب تستوجب على الأطراف الموقعين عليها وغيرها ملاحقة منتهكيها ومحاكمتهم ومعاقبتهم.
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بالمركز على تلفون 02-2217239 أو زيارة الموقع الالكتروني للمركز.
