( صورة رقم 1: ياسوف-سلفيت: بيوت مخطرة بالهدم)
في 14 حزيران 2007 أخطرت سلطات الاحتلال تسعة مواطنين من قرية ياسوف شمال مدينة سلفيت بوقف البناء في منشآتهم السكنية، وذلك بحجة عدم الترخيص. وترفض سلطات الاحتلال ترخيصها بحجة أنها واقعة في المنطقة المصنفة ( C) التي تخضع لسيطرة اسرائيلية أمنية ومدنية كاملة وفقا لاتفاق أوسلو، مع العلم أن قسم كبير من هذه المساكن مسكون وتم بناءه قبل أكثر من 8 سنوات. وتقع هذه المساكن جنوب القرية على مسافة بعيدة من مستعمرة ‘تفوح’ المقامة على أراضي المواطنين هناك.
جدول (1): المخطرين بوقف البناء والهدم حسب الاسم ونوع البناء
الرقم |
الاسم |
نوع البناء |
1 |
محمد يوسف قاسم |
بيت من طابق واحد وتسوية مسكون + بركس لتربية الماشية |
2 |
باسل مفلح رزق ياسين |
بيت من طابقين قيد الإنشاء |
3 |
ناجح إبراهيم خليل ياسين |
بيت من طابق واحد مسكون |
4 |
أيوب حسن ايوب |
بيت قيد الإنشاء |
5 |
مشهور شاهر محمد ياسين |
بيت من طابقين مسكون |
6 |
زكريا شاهر محمد ياسين |
بيت قيد الإنشاء |
7 |
نعيم احمد موسى حسين |
بيت من طابقين قيد الإنشاء |
8 |
جهاد محمود فلاح |
بيت من طابقين قيد الإنشاء |
9 |
عبد الله متعب عبد القادر |
بيت من طابق واحد وتسوية مسكون |
المصدر: مجلس قروي ياسوف
( صورة رقم 2: ياسوف-سلفيت: صورة إخطار لوقف العمل في البناء)
أثر سلبي
كان لقرارات وقف البناء تلك أثرا سلبيا على نفسية أصحاب المساكن من جهة، وعلى أهالي القرية من جهة أخرى، حيث أن 47 % من المساكن القائمة في القرية مقامة في المنطقة المصنفة ( C) ويخشى المواطنون ان يكون مصير مساكنهم تلك مثل مصير المساكن التي أخطرت بوقف البناء، وبالتالي تعريض تلك البيوت للهدم في حالة حدوث إضافات جديدة عليها و من ثم تشريد أصحابها الفلسطينيين.
(صورة 3: ياسوف-سلفيت: خارطة مخطط القرية يظهر عليها سبعة من المنازل المهددة الواقعة في المنقطة C
باستثناء منزل المواطن جهاد محمود فلاح الذي يقع على حدود مخطط البناء من الداخل في المنطقة B)
وكان المواطن جهاد محمود فلاح، 39 عاماً، حصل على تصريح مسبق بالبناء من قبل وزارة الحكم المحلي الفلسطينية منذ عام 2000م، على أساس أن 90% من مسكنه يقع في المنطقة المصنفة B الخاضعة للسيطرة المدنية الفلسطينية ولإجراءات البناء الفلسطينية ، إلا أن سلطات الاحتلال استغلت وقوع قسم قليل من مسكنه في المنطقة المعروفة (C) فقامت بإنذاره بوقف البناء، وبلغت تكلفة بناء مسكنه نحو 32 ألف دولار حتى هذه اللحظة، و هو الآن معرض للهدم بدون وجه حق سوى وقوعه بمحاذاة المنطقة (C).
( صورة رقم 4: ياسوف-سلفيت: صورة لرخصة البناء الصادرة لبيت المواطن جهاد محمود فلاح من قبل
دائرة التنظيم وترخيص الابنية التابعة لوزارة الحكم المحلي الفلسطينية بتاريخ 10/5/ 2000 التي لم تعترف بها سلطات الاحتلال )
أما المواطن ناجح إبراهيم ياسين، 39 عاماً، فقد اضطر إلى الاستدانة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة ليبني مسكنه وينتقل للعيش فيه هو واسرته المكونة من 7 أفراد، إلا ان سلطات الاحتلال أخطرته بوقف البناء، وهذا يعني تشريد عائلته وبالتالي تحطيم جميع الآمال التي سعى جاهداً إلى تحقيقها.
إجراءات ترخيص تعجيزية
وكانت محكمة الاحتلال في مستعمرة بيت أيل حددت جلسة بتاريخ 12 تموز 2007 من اجل النظر في قرارات وقف البناء في القرية، حيث طلبت من المواطنين الشروع الفوري في عملية ترخيص البناء لدى ما تعرف دائرة البناء والتنظيم التابعة للاحتلال في منطقة قلقيلية، كما طلبت منهم إحضار حصر الإرث، ووكالة دورية في الأرض المبني عليها، وتصريح مشفوع بالقسم بعدم وجود رهن أو نزاع على الأرض المبني عليها، كذلك إحضار تصوير فوتوغرافي من 3 جهات للبناء القائم لكل شخص. واشترطت على المتضررين تحضير جميع هذه المستلزمات قبل الفترة التي حددها الاحتلال للنظر في تلك القضية في محاولة تعجيزية لثنيهم عن مواصلة الدفاع عن منازلهم المهددة بالهدم.
تعريف بقرية ياسوف:
تقع قرية ياسوف شمال شرق مدينة سلفيت على بعد 7كم عن المدينة، وهي في محافظة سلفيت. ( خارطة رقم 1)
السكان: يبلغ مجموع السكان في القرية حتى بداية عام 2007م نحو 1800 نسمة موزعين على 260 أسرة، ويعتمد 87% من سكان القرية على الزراعة والأعمال الحرة كمصدر أساسي للدخل لديهم.
مساحة القرية والمستوطنات: تبلغ المساحة الإجمالية للقرية نحو 5928 دونما، منها 267 دونما عبارة عن مسطح القرية، و 300 دونم خاضعة بشكل مباشر للنشاط الاستعماري من قبل مستعمرة ‘ كفار تبوح’ المقامة منذ عام 1978 (بلغ عدد سكان المستعمرة في عام 2005 حوالي 648 مستوطنا في حين بلغت مساحة حدودها البلدية 414 دونما من بينها 156 دونما منطقة بناء, المصدر: مؤسسة سلام الشرق الأوسط-واشنطن).
إضافة إلى ذلك، أُقيمت نقطتان استيطانيتان عشوائيتان بالقرب من كفار تبوح منذ بداية الانتفاضة عام 2000م، هما:
معاناة المواطنين بعد إقامة المستعمرات على اراضي القرية:
يعاني أهالي قرية ياسوف من اعتداءات المستعمرين المتكررة. وفيما يلي قائمة ببعض هذه الاعتداءات:
منع أهالي القرية من استخدام الطرق الزراعية للوصول إلى أراضيهم وذلك عن طريق إغلاق تلك الطرق بالسواتر الترابية.
اقتلاع أكثر من 1000 شجرة زيتون مثمرة في محيط مستعمرة ‘تبوح’ لإقامة جدارن عازلة حولها.
إطلاق أعداد كبيرة من الخنازير البرية المتوحشة في أراضي القرية والتي تسببت في إتلاف عدد كبير من الأراضي الزراعية التابعة للقرية والقرى المجاورة.
سكب المياه العادمة على الأراضي الزراعية في القرية مما تسبب في انتشار الأمراض بين السكان وإتلاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في القرية.
( صورة رقم 5: ياسوف-سلفيت: منازل أخرى مهددة بالهدم )
شق طرق التفافية:
أقدمت سلطات الاحتلال على مصادرة نحو 80 دونما في عقد السبعينات بهدف إقامة عدد من الطرق الالتفافية. ومن ابرز هذه الطرق طريق رقم (60) حيث يمر مقطع من هذا الطريق بطول 3كم وبعرض 16م في أراضي القرية الشرقية، كذلك طريق رقم (505) المعروف بعابر السامرة والذي يمر بأراضي القرية الشمالية بطول 2كم وبعرض 16م، حيث أدى بناء هذا الطريق في بداية تسعينيات القرن الماضي إلى اقتلاع وتدمير أكثر من 1200 شجرة زيتون مثمرة.
وفي عام 2004 أقدمت سلطات الاحتلال على مصادرة نحو 300 دونم من أراضي القرية الشمالية تحديداً على المفترق الذي يربط طريق رقم (60) بطريق رقم (505) والمعروف بمفترق زعترة ( تبوح) وذلك بهدف إقامة حاجز احتلالي يفصل شمال الضفة الغربية عن وسطها. ويسبب هذا الحاجز معاناة يومية للمواطنين في المحافظات والقرى المجاورة ويحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
وبالمجمل، فقد تمت مصادرة ما لا يقل عمن 782 دونما من اراضي القرية للاستخدامات الاستيطانية المختلفة، ويمثل هذا الرقم ما نسبته 13% من المساحة الإجمالية للقرية. كما تم اقتلاع وتدمير ما يزيد عن الألفي شجرة زيتون خلال هذه العملية.
اغلاق القرية
منذ عام 2002 حتى نهاية عام 2005 أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق القرية، وذلك بوضع بوابة حديدية على مدخل القرية الشمالي الذي يربطها بطريق رقم (505) مما تسبب في حدوث معاناة كبيرة والى صعوبة الحركة والتنقل لأهالي القرية والقرى المجاورة وخلق مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية لأهالي القرية. [1]
[1] المصدر: مجلس قروي ياسوف
اعداد: مركز أبحاث الاراضي