حاجز التفاح
حاجز التفاح هو عبارة عن نقطة تفتيش عسكرية اسرائيلية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة و يوجد بجانبها موقع لقيادة جيش الاحتلال الاسرائيلي ومقر قيادة الدبابات في قطاع غزة. وضع هذا الحاجز ليفصل بين منطقة المواصي ومنطقة خان يونس و يقع في الجزء الغربي من مدينة خان يونس وعلى أطراف المخيم الغربي منها ،(انظر خريطة محافظة خان يونس)
عزل حاجز التفاح منطقة المواصي بالكامل عن مدينة خان يونس و ضواحيها بسبب القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الاسرائيلي على بوابات العبور و التي هي المنفذ الوحيد للقرية للخارج. و قد شددت قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال سنوات الانتفاضة الثانية من عمليات الرقابة على الدخول والخروج من منطقة المواصي وضييقت الخناق على أهالي المنطقة و خصوصا على حركتهم اليومية و التجارية.
المواصي:
المواصي, منطقة منخفضة تقع على طول ساحل منطقتي خان يونس ورفح بطول 12 كم وتمتد من الأطراف الجنوبية لمدينة دير البلح مروراً بمحافظة خانيونس حتى محافظة رفح جنوباً بعمق كيلومتر تقريباً، ويقطنها قرابة 8000 مواطن، وتعتبر منطقة ريفية من أخصب وأهم المناطق الزراعية في محافظات غزة حيث تعتمد على الزراعة كمصدر رئيس للدخل.، وأدى التواجد الاستيطاني الاسرائيلي حول منطقة المواصي والذي يعرف بتجمع ‘غوش قطيف’ ويضم 16 مستوطنة إسرائيلية (بيدولا, بني اتسمونة, جاديد, جان اور, جاني تال, كفار يام, كيريم اتسمونة, موراج, نيفيه ديكاليم, نيتسهار حزاني, بيئات ساديه, قطيف, رفح يام, , شيرات هايام, سيلاف و تل قطيف) إلى خنق المنطقة، والتضييق على المواطنين فيها، من خلال احاطتتها بالأسيجه والسواتر الترابية وحصر عملية المرور فقط من خلال حاجز التفاح. (انظر الصورة الجوية لمنطقة المواصي)
معاناة وإذلال:
يعيش أهالي المواصي رحلة عذاب يومية ذهاباً وإياباً، يتعرضون خلالها لإهانات الجنود الاسرائيلين على حاجز التفاح، مما يعيق حركتهم اليومية و التجارية و يؤخر تسويق منتجاتهم الزراعية، من خلال منع خروج هذه المنتجات من المواصي عبر الحاجز، مما يفسدها ويعرضها للتلف، ويلحق بالمزارعين خسائر فادحة، بالإضافة إلى التفتيش والتدقيق والانتظار لساعات طويلة قد تصل إلى أيام، وعدم السماح بالدخول أو الخروج. ويتبع جنود الاحتلال الاسرائيلي على حاجز التفاح إجراءات أمنية معقدة وبالغة الصعوبة تعيق تنقل السكان الفلسطينيين وتحد من تسويق المزارعين لمنتجاتهم الزراعية إلى الأسواق المحلية، الأمر الذي أدى إلى تكبيد المزارعين بخسائر فادحة.
كما دمرت قوات الاحتلال الاسرائيلي معظم المراكب ولا تسمح للأخرى بالإبحار و الصيد يقتصر في أحسن الأحوال على الصيد بالشباك على الشاطئ. كما حرم حاجز التفاح مواطني خانيونس من التمتع بالبحر في منطقة المواصي، جراء منع المواطنين من غير سكان المواصي من الوصول إلى بحرهم منذ أن فرض الحصار المشدد على المنطقة.
على الرغم من الانسحاب ،الحاجز مازال قائم:
حاجز التفاح الإسرائيلي لازال حتى الآن شبه مغلق بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية المعقدة التي يمارسها جنود الاحتلال الاسرائيلي على الحاجز، وقلة ساعات العمل كالسماح بإدخال السكان فوق سن 35 عاماً من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الثانية عشرة ظهراً، و من ثم إغلاقه ساعة ونصف الساعة ليعاد فتحه بعد الساعة الواحدة والنصف حتى الثالثة عصراً. ويسمح الجنود الاسرائيليون فقط لحوالي 25 رجلاً وامرأة يومياً بالدخول عبر الحاجز وهذا لا يلبي احتياجات المواطنين والمرضى والطلاب والمعلمين، علماً بأن حاجز مواصي رفح مغلق منذ سنة تقريباً، مما أرغم سكان مواصي خان يونس ورفح على سلوك حاجز التفاح الإسرائيلي مما يخضع المنطقة لحالة حصار و معاناة.
خسائر المزارعين بسبب الحصار:
لقد انعكس الحصار والخنق لمنطقة المواصي على الموسم الزراعي الحالي حيث تقدر الخسائر اليومية لمحصول الجوافة في منطقة المواصي بحوالي 50 ألف شيكل بسبب مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق حاجز التفاح غرب المدينة. و تغلق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحاجز والذي هو المنفذ الوحيد للمنطقة منذ بداية الانتفاضة الثانية في ال 28 من ايلول 2000, الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين اليومية. وقد أفاد بعض المزارعين أنه يتم يومياً إتلاف كمية تقدر ما بين 6 الى 10 طن من المحصول بسبب عدم القدرة على التسويق، مما يلحق خسائر فادحة بالمزارعين الفلسطينين تزيد عن ما يزيد 15 مليون شيكل سنوياً .
مراجع:
اعداد: معهد الابحاث التطبيقية – القدس
(أريج)