الانتهاك: اعتداء مستعمرين على أراضي زراعية.
الموقع: منطقة الغزلان- بلدة تقوع/ محافظة بيت لحم.
التاريخ: 04/11/2020م.
الجهة المعتدية: مستعمرو مستعمرة “تكواع”.
الجهة المتضررة: عائلة العروج.
تفاصيل الانتهاك:
أقدم مستعمرون من مستعمرة “تكواع” المقامة على أراضي بلدة تقوع شرقي بيت لحم في يوم الأحد الموافق الأول من تشرين ثاني 2020 على الاعتداء على أرض عائلة العروج، حيث قاموا بزراعتها بأشجار مختلفة.
هذا وأفاد المواطن حسن سليمان العروج احد مالكي الأرض لباحث مركز أبحاث الأراضي بالتالي:
” نحن نعاني من اعتداءات المستعمرين بشكل كبير، ونمتلك قطعة أرض مساحتها 88 دونم، وكلما توجهنا إليها تحدث مشادات بيننا وبين المستعمرين الذين لا يرغبوا بمشاهدتنا فيها، ويأتي جيش الاحتلال ويطردهم ويطردنا لحل الخلاف بشكل آني ولكن لا يوجد نتيجة”.
وأضاف العروج:
” قمنا بتوكيل محامي لمتابعة القضية والعمل على إخراج المستعمرين من الأرض، وقدمنا ثلاثة مرات اعتراض ضد المستعمرين، ويقوم جيش الاحتلال بإخراجهم من الأرض ولكنهم يعودون إليها، وفي شهر شباط من هذا العام 2020 تم الاعتداء من قبل المستعمرين على الأرض بزراعتها بأشجار الصنوبر، وباستمرار نذهب إلى الأرض ونجد نفس المستعمرين فيها ويقومون بزراعتها”.
جدير بالذكر بأن مستعمرو مستعمرة “تكواع” المقامة على أراضي منطقة الريف الغربي في محافظة بيت لحم يقومون منذ العام 2011 بالاعتداء على تلك الأرض الزراعية بزراعتها بكروم العنب وأشجار الزيتون وأشجار حرجية، وأصبحت محط أطماع للمستعمرين رغم أن عائلة العروج يمتلكون الأوراق الثبوتية لأرضهم التي ورثوها عن أجدادهم، وقدموا تلك الأوراق للاعتراض في أكثر من شكوى ضد المستعمرين.
الصورة 1-3: صور للأراضي التي تم زراعتها
إن الاعتداء هذا قد تطرق له الكاتب آيلان بابي كخرافة في كتابه “عشر خرافات عن إسرائيل” إذ أن المستعمرين يستخدمون الحجج الدينية لاعتداءاتهم على الأرض التي تعود ملكيتها للفلسطينيين، وما هذه إلا أساليب مستخدمة منذ الاحتلال البريطاني لإقامة وطن قومي لليهود، ولا زال المستعمرون يستخدمون نفس الأساليب ونفس الطريقة لكسب تأييد العالم بحجج غير صحيحة.
وعلى الرغم من التشديد من قبل ممثلي الدول في مجلس الأمن المنعقد في 20 تشرين الثاني 2019 على أن الأنشطة الاستيطانية غير قانونية بحسب القانون الدولي إلا أن المستعمرين يواصلون اعتداءاتهم، ومستمرون في توسيع مستعمراتهم وإقامة البؤر الاستعمارية.
تعريف ببلدة تقوع المستهدفة[1]:
تقع بلدة تقوع على بعد 5كم من الجهة الجنوبية من مدينة بيت لحم، ويحدها من الشمال قرى الشواورة وزعترة وخلة الحداد وجناته، ومن الغرب قرى مراح معلا، المعصرة، بيت فجار، ومن الشرق البحر الميت، ومن الجنوب قرية كيسان. ويبلغ عدد سكانها 8767 نسمة حتى عام 2017م. وتبلغ مساحة القرية الإجمالية 199,634 دونماً منها دونم 1627 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية وتشمل تقوع وخربة الدير، المنشية، بيت فجار، كيسان، المنية، الحلقوم، وادي محمد، خربة تقوع، مراح معلا.
نهبت المستعمرات الإسرائيلية من أراضي القرية 1570 دونماً، حيث يقع على أراضي المستعمرات التالي:
مستعمرة “تقواع” والتي تأسست عام 1977 وصادرت من أراضيها 1,033 دونماً ويعيش فيها 1,116 مستعمراً.
مستعمرة “مشوكي دراجوت” والتي تأسست عام 1991م وصادرت من أراضي القرية 93 دونم.
مستعمرة ” نوكديم” وتأسست عام 1982م وصادرت من أراضي القرية 345 دونم ويعيش فيها 646 مستعمر.
كما نهبت الطرق الالتفافية رقم 356/ 3157 / 3670 أكثر من ( 99) دونماً. هذا وتصنف أراضي القرية حسب اتفاق أوسلو إلى مناطق(B و C) حيث تشكل مناطق B (2%) بينما المناطق المصنفة C تشكل المساحة الأكبر وهي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلية تشكل نسبة (98%) ونوضح هنا المساحات بالدونم:
- مناطق مصنفة B ( 3,954 ) دونم.
- مناطق مصنفة C (195,680) دونم منها 46,841 دونم عبارة عن محمية طبيعية.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية – مركز أبحاث الأراضي.
اعداد: