الانتهاك: تدمير خط مائي ناقل بفعل التدريبات العسكرية.
الموقع: سهل قاعون – قرية بردلة / الأغوار الشمالية.
تاريخ الانتهاك: 11 /06/ 2020م.
الجهة المعتدية: جيش الاحتلال الإسرائيلي.
الجهة المتضررة: عدد من المزارعين في المنطقة.
تفاصيل الانتهاك:
تعتبر التدريبات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأغوار الشمالية القريبة من حدود المملكة الأردنية، أحد الأساليب التي ابتكرها –الجيش- لضرب الوجود الفلسطيني هناك، حيث يختار الاحتلال الأوقات الحساسة من كل عام لتنفيذ تلك التدريبات العسكرية.
مما لاشك فيه، أن لتلك النشاطات العسكرية والتي تتم بشكل منظم، كان وما يزال لها بالغ الأثر السلبي سواء في الوقت الحاضر أو حتى على المدى البعيد، لتكون سبباً رئيسياً في تدمير شرايين الحياة هناك، فالاحتلال لا يأبه بما تسببه تلك التدريبات من ويلات على المنطقة كلها.
تجدر الإشارة هنا، وبحسب آخر المستجدات على أرض الواقع، وأثناء قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراء تدريبات عسكرية في منطقة سهل قاعون في الأغوار الشمالية، تحديداً شمال شرق قرية بردلة، أقدم جيش الاحتلال على سحق وتدمير خط مائي معدني الصنع، بقطر 6 إنش وبطول 200مترا وذلك عبر سحقه تحت جنازير تلك الدبابات أثناء تجوالها في المنطقة.
الصور 1-4: آثار تدمير الخط المائي في قرية بردلة
وقد أفاد المزارع احمد السباعي عضو المجلس القروي في قرية بردلة وهو احد المتضررين بالقول:
“ إن سهل قاعون يمتد على 1250 دونماً، ويعتبر مصدر دخل لعشرات من المزارعين في قرى بردلة وعين البيضا، وخلال السنوات الثلاث الماضية تم تنفيذ عدد من المشاريع التنموية من خلال المركز الفلسطيني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، من ضمنها خط مائي ناقل لتوفير مياه الري لمئات الدونمات من الأراضي، ، وبالنسبة للخط المتضرر فيبلغ طوله 200م ويوفر مياه الري لنحو 135 دونماً مزروعة بالبطيخ والشمام، المملوكة لمزارعين من عائلة الصوافطة هناك”.
وأشار السباعي: “ هناك مضايقات مستمرة من قبل الاحتلال تهدف لإعادة السيطرة على سهل قاعون، بعد أن سمح للمزارعين بإعادة استغلاله بعد قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بذلك في العام 2013م، ولكن حجم المضايقات قد زاد بوتيرة عالية بعد ذلك التاريخ وتم هدم عدد من الطرق الزراعية وبئر ضخم لجمع المياه وتدمير شبكات للري هناك، وبذلك أصبح المزارعون هناك يعانون ظروف صعبة، وخلال هذا العام بدأ الاحتلال بتنفيذ تدريبات عسكرية موسعة في سهل قاعون، والنتيجة هي تدمير أجزاء من الخط المائي هناك، مما سيزيد من حجم الأعباء الملقاة على كاهل المزارع”.
يشار إلى أن الخط المائي المستهدف مخطر سابقاً بوقف البناء في العام 2017م، وقد تم تقديم اعتراض على الإخطار إلى محكمة الاحتلال العليا، وما تزال القضية قيد النظر حتى الآن، فكانت دبابات الاحتلال السباقة نحو تدمير مقطع من هذه الأنابيب.
قرية بَرْدَلَة [1]:
تقع قرية بردلة على بعد 25 كم من الجهة الشمالية من مدينة طوباس ويحدها من الشمال الخط الأخضر- الأراضي المحتلة عام 1948-, ومن الغرب رابا ومن الشرق عين البيضا, ومن الجنوب كردلة وخربة تل الحمة ومدينة طوباس. هذا ويبلغ عدد سكانها 1,607 نسمة حتى عام 2017م, وتبلغ مساحتها الإجمالية 18329 دونم منها 404 دونم عبارة عن مسطح بناء للقرية.
نهب الاحتلال من أراضيها 252 دونم لصالح الطريق الالتفافي رقم 90.
ولصالح الجدار العنصري نهب تحت مساره 819 دونم, وعزل خلفه 2100 دونم, ويبلغ طوله 8197 متراً.
هذا وتصنف أراضي قرية بردلة حسب اتفاق أوسلو إلى 90% مناطق مصنفة C أي خاضعة للسيطرة الكاملة للاحتلال الإسرائيلي، ومناطق B فقط 5%، وبالمساحات كما يلي:
- مناطق مصنفة B(910) دونم.
- مناطق مصنفة C( 16845) دونم.
[1] المصدر: وحدة نظم المعلومات الجغرافية.
اعداد: